الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور.. في ذكرى ميلادها الـ97: ليلى مراد تتنازل عن "تخونوه" لعبد الحليم حافظ

صدى البلد

تحل اليوم الذكري الـ97 لميلاد قيثارة الطرب ليلي مراد، وفي هذه المناسبة يحلو لنا أن نلقي الضوء على بعض الجوانب الإنسانية في حياة هذه الفنانة الرائعة التي قد تكون غائبة عن الكثيرين، وحتى تكون مثلا لغيرها من مطربي هذا الجيل.
أثناء تسجيلها أغنية "تخونوه" التي كانت أول تعامل لليلى مراد مع الملحن الجديد بليغ حمدي الذي لم يكن يتعدي عمره 25 عاما، بدأ التسجيل بأحد استوديوهات الإذاعة، عام 1957، وإذا بها تنسى المقطع الأول وتكتفي في هذا اليوم بتسجيل المقدمة، ثم غادرت الاستديو، ليقابل بليغ حمدي بعدها صاحبه المطرب الواعد عبد الحليم حافظ.
سأله "حليم" عن سبب وجوده بالاستديو في هذا الوقت، فأجاب "بليغ" بأنه يقوم بتسجيل أغنية للست ليلى من كلمات الشاعر إسماعيل الحبروك، وأطلعه على مقطع منها، فإذا بحليم يصر على أن تكون هذه الأغنية من نصيبه، حيث إنه يقوم بتصوير فيلم "الوسادة الخالية"، والأغنية تتماشى مع أحداث الفيلم.
حاول "بليغ" أن يثنيه عن رغبته موضحا له أن هذه الأغنية قامت ليلى مراد بالفعل بتسجيل مقدمتها وهى في الطريق للانتهاء منها، ولكن "حليم" أصر وألح على بليغ أن يستأذن ليلى مراد وينقل لها رغبته في التنازل عنها لصالحه.
ذهب بليغ لليلى مراد يبلغها رغبة "حليم" ومدى احتياجه لهذه الأغنية، وأنها ستكون مؤثرة ضمن نسيج الفيلم، وقال إنه من الممكن أن تكون هذه الأغنية عاملا مساعدا في نجاح وشهرة مطرب في أول طريقه، وإذا به يفاجأ برد فعل "مراد" الفوري وموافقتها، مرفقة هذه الموافقة بخطاب بخط يدها أرسلته لحليم تعرب فيه عن موافقتها وأنها مستعدة للوقوف إلى جانبه في أول طريقه، مثلما وقف معها وساندها الموسيقار محمد عبد الوهاب في بدايتها.
وقالت ليلى مراد في خطابها: "إنني من جهتي موافقة ولكن هناك أطرافا أخرى مثل شركة الأسطوانات التي كنت متفقة معها، وأيضا لابد من استئذان صاحب الكلمات إسماعيل الحبروك، ولكني سوف أقنعه بأن وجود الأغنية في فيلم سوف يكون أفضل بكثير من الأسطوانة، وإن شاء الله سوف يوافق".
وبالفعل وافق الحبروك وانتقلت أغنية "تخونوه" من حيز ليلى مراد لتكون ملكا لعبد الحليم حافظ، ولاقت نجاحا مبهرا، فتح المجال للتعاون بين حليم والحبروك فيما بعد، وجاءت ضمن أحداث فيلمه الأشهر "الوسادة الخالية" عن قصة الكاتب إحسان عبد القدوس وبطولة لبنى عبد العزيز وزهرة العلا وعمر الحريري وعبد الوارث عسر.