الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. في ذكرى ميلاد رشوان توفيق.. زهد الفن وعاش في محرابه

صدى البلد

معالي الوزير من مواليد السيدة زينب عام 1933 ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية
قال في أحد حواراته: الشيخ الشعرواي أشاد بدور "محمد كريم" وأهداني مصحفا
لم أمانع عمل ابنتي في التمثيل بل أشفقت عليها مما عانيته في بداية طريقي
وفاة ابني الأكبر (توفيق) أكبر امتحان مر بحياتي فنان قدير امتعنا بأدواره العظيمة، فنان زهد الفن وعاش في محرابه، فعلى الرغم من أنه لم يحظ بنجومية تجعله يتصدر أفيشات الأفلام أو يتقدم في تتر أي مسلسل، إلا أنه وصل إلى قلوب المشاهدين بمنتهى السهولة واليسر.
إنه معالي الوزير مصطفي في (لن أعيش في جلباب أبي)، وهو عم خضر في (امراة من زمن الحب)، وهو أبو العلا محمد في (أم كلثوم)، والاب المثقف الواعي في (اين قلبي) وشيخ الدين المستنير في (الضوء الشارد).. أنه الفنان الكبير رشوان توفيق وبمناسبة ذكرى ميلاده التي تحل اليوم نرصد في التقرير التالي أهم محطاته الفنية والشخصية.
ولد رشوان في عام 1933 بحي السيدة زينب، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه ليعمل مديرا للاستديو ثم مساعد مخرج للمخرج أحمد توفيق، بعدها اجتاز اختبارات المذيعيين لينجح فيها ويصبح مذيعا لبرنامج للشباب، وقام بانشاء مسرح التليفزيون والذي اعتبره نافذة يطل منها فنانة جيله علي الفن وبالفعل قدم من خلاله مسرحية (شيء في صدري)، من إخراج نور الدمرداش بعدها تعددت الأعمال وانتقل لعدة فرق مسرحية منها مسرح الحكيم والمسرح القومي والمسرح الحديث.
تزامل توفيق مع عبد المنعم مدبولي في أعمال تليفزيونية فقدم معه مسلسله الشهير (أبنائي الأعزاء شكرا)، والذي اعتبر نقطة هامة في مشواره الفني انطلق بعدها إلى آفاق رحبة وانتشر في السينما فقدم عدة أعمال هامة منها "جريمة في الحي الهادي" و"حواء علي الطريق" و"نادية" و"يوم الأحد الدامي".
عاش رشوان توفيق من أجل الفن مؤمنا برسالته التنويرية في تثقيف وتنوير العقول، اختار أدواره بعناية؛ فهو الشاب الثائر والعاشق الولهان والاب الواعي، دخل البيوت المصرية من أوسع أبوابها فالكل رحب به كاخ واب وصديق.
وعن علاقته بالشيخ الشعراوي، قال في أحد حواراته الصحفية، إنه الصورة الصحيحة للإسلام في العصر الحديث بأخلاقه وعلمه وسماحته في تفسير القرآن، لقد تعلقت بعلمه واحرص على سماع أحاديثه حتي وقتنا هذا، وعن بداية علاقته به قال: عندما كنت أجسد شخصية (محمد كريم) في أحد الأعمال الدرامية فوجئت به في حديث له في جريدة أخبار اليوم يشيد بدوري، خاصة بمشهد إعدام الفرنسيين لمحمد كريم، وقال بالنص "برافو يا رشوان"، مضيفا بعدها قابلته في منزله وقال لي "ابكيتني" في مشهد إعدام محمد كريم وأهداني مصحفا، ومنذ هذه اللحظة توطدت علاقتي به.
وعن أسرته وحياته الأسرية قال رشوان: لدي ابنتي الإعلامية هبة الله وابنة أخرى تدعي أية الله وابني الأكبر توفيق رحمه الله الذي توفي إثر جلطة بالشريان التاجي ليرحل في الحال تاركا لي ابنته، موضحا لقد كان رحيله أصعب امتحان مر علي في حياتي وقد وقف الله معي حتى اجتزت تلك المحنة.
وعن اتهامه بأنه عارض عمل ابنته هبة بالتمثيل قبل عملها كمذيعة، فقال: لم أمانع من أن تعمل هبة في المجال الفني، ولكني أشفقت عليها من كثرة المعاناة التي واجهتني في بداية عملي فقد عرض عليها الراحل ممدوح الليثي سناريوهات لثلاثة أفلام قبل عملها كمذيعة، وكان المخرج صلاح أبو سيف دائما يعنفني علي رفضي لدخول هبة التمثيل.