الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الشافعي فرعون يكتب: قطار الربيع العربي - متى يتوقف؟


قام قطار الربيع العربي من محطة تونس الى محطة مصر، ثم غادر إلى محطة ليبيا، وهو الآن متوقف في محطة سوريا بعد وصوله إليها من اليمن.
قام قطار الربيع العربي لرفع الظلم، وتحقيق العدالة، والإفراج عن الحرية المعتقلة من سنوات طويلة، قام لتفعيل مبدأ التكافؤ بين الجميع في الحقوق والواجبات، قام لإرساء دولة المؤسسات، وألا صوت يعلوا على صوت القانون، فالجميع أمامه سواء.
قام قطار الربيع العربي ليذَكر الجميع أن الحكومات جاءت لخدمة الشعوب، وتحقيق طموحاتها.
قام قطار الربيع العربي ليقول إن هذه مطالب الإنسان، ليكون إنسانًا، وهي مطالب الإنسان ليس في المنطقة العربية فقط، بل في كل مكان على الأرض.
قام قطار الربيع إيذانًا برحيل قطار الخريف الذي طال بقاؤه، وجثم على القلوب، وخنق الأرواح، ليذهب إلى غير رجعة، ليفتح التاريخ صفحة جديدة بيضاء مملوءة بالأمل والتفاؤل بأن اليوم سيكون أفضل من الأمس، وأن الغد سيكون أفضل من اليوم.
ولما كان قطار الربيع العربي قد قام من أجل أن يكون الإنسان (أعز ما خلق الله) إنسانًا، وليس مجرد رقم (في ورقة أو بطاقة أو هوية أو جواز سفر) فالدعوات العاجلة للقطار تتوالي من محطات أخرى عربية وأجنبية.
ومع العولمة، وأن العالم كله أصبح قرية صغيرة، فمن المتوقع أن يغادر قطار الربيع العربي إلى محطات أخرى لا تتكلم العربية، وتتلهف لزيارته في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا.
انطلق قطار الربيع العربي، ولن يتوقف لأن حاجات الإنسان واحدة، فما يطلبه الإنسان في التحرير، يتطلع إليه الإنسان في إفريقا وآسيا وأوروبا، لذلك لن يتوقف قطار الربيع العربي، وسيغادر من محطة إلى محطة حول العالم، ولكن سيظل اسمه قطار الربيع العربي.