الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبده الزراع: مشروع النشر يسعى لتفريغ قصور الثقافة من رسالتها

صدى البلد

قال الشاعر عبده الزراع، إن المقصود من عملية تجديد النشر بهيئة قصور الثقافة والإطاحة بعدد من رؤساء تحرير السلاسل واختيار بديلا لهم، هوتفريغ الهيئة من مضمونها ورسالتها.

وأضاف الزراع في بيان نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الموضوع أكبر من مجرد أشخاص ينتسبون للجماعة الثقافية أطيح بهم من أماكنهم التي شاركوا في تأسيسها، بعيدا عن قيمتهم الأدبية هذا ليس موضوعنا، وإنما الموضوع الحقيقي أننا ندافع عن كيان ثقافي مهم يفرغ الآن -بتخطيط بليل- من مضمونه بأبعاد مثقفي الهيئة الذين قضوا جل عمرهم في إداراته المختلفة، وقادرين على إدارته لما تراكم لديهم من خبرات عبرا سنوات طوال، ويعرفون قدر أدباء ومثقفي مصر في أقاليمهم المختلفة، لافتا إلى أن الهيئة تعد الأهم والأخطر في وزارة الثقافة بما تمتلك من كوادر ثقافية مدربة، لأنها تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر، فهي نبض الحياة الثقافية.

ولفت إلى أن الهدف الحقيقي من وراء ما يحدث، هو تحويل الهيئة إلى كيان هش، بإحلال الموظفين الذين لا يمتلكون أي خبرة ولا وعى مكان المثقفين، وليتهم من أبناء الهيئة بل جميعهم ينتدبون من خارجها.

وأشار إلى أنه بعد أن نجحوا في الإطاحة بهم، الآن يصفون الصف الثاني بعدما جردونا أولا من وظائفنا كمديرين عموم بحجة أننا درجة ثانية الغريب في الأمر أننا عملنا أكثر من عامين ونصف علي هذه الدرجة، ولكنه حق يراد به باطل، لإرضاء الإخوان لأننا لسنا على هواهم، وعقابا على انتماءاتنا لجوهر الثقافة بعيدا عن الفاشية الدينية البغيضة.

وتابع "عملنا في أصعب ظروف مرت بها مصر فترة الثورة وتحملنا مالا يطيقه بشر، كانت الناس تجلس أمام التلفاز في البيوت تتابع الأحداث، ونحن نعمل في الشارع مع الجمهور نقيم الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، وندوات ومهرجانات حول الحالة الثورية، ومناقشة الدستور وغيره، من توعية مجتمعية تناسب الحدث، كنا نعمل بإخلاص مؤمنين بدورنا وبقيمة اللحظة والظرف التاريخي الذي تمر به البلاد، لم نتقاعس بل عملنا بكل ما نملك من جهد وطاقة، ونجحنا بشهادة الجميع في خلق حالة ثقافية وفنية راقية".

وأوضح حينما وضعوا في أزمة البحث لنا عن أماكن كان حلها عمل مجالس تحرير المجلات قبلنا المهمة الجديدة عن طيب خاطر، لنؤدي دورا ثقافيا آخر من خلال خدمة المبدعين واكتشاف المواهب في شتى ربوع مصر، ويكفى أن مجلة قطر الندى صارت بفضل جهودنا المتواضعة من أهم -ان لم تكن أهم- مجلة ثقافية في الوطن العربي، من واقع نسبة توزيعها التي كانت تصل كثيرا إلى 100 في الـ 100، وكذلك لا ينكر فضل مجلة الثقافة الجديدة إلا جاحد، فقد قامت بدورها على أكمل وجه وشهدت تطورا ملحوظا، نفاجأ الآن وبعد أن -صرنا فرادى- بالتنكيل بنا في ضربة واحدة، بتخطيط مكير لإبعادنا عن مهام عملنا واستيراد صحفيين لإدارة تلك المجلات، واستغنوا عن خبراتنا الطويلة في هذا المجال، والنجاحات التي حققناها، ليتحقق لهم غيهم في تفريغ هذه الهيئة من أبنائها الجادين والمدربين على قيادة العمل الثقافي، وتحرير المجلات دونما إنذار أو احترام لأدميتنا لنجد أنفسنا بين عشية وضحاها بلا عمل، وكأنه جزاء سنمار.

وتساءل الزراع في بيانه لصالح من يتم إقصاء هؤلاء عن أماكنهم؟، هل رئيس الهيئة لديه توجيهات من الدولة بالتنكيل بالموظفين الشرفاء؟، وتفريغ الهيئة من مضمونها وجوهرها.

يذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة أصدرت مؤخرًا بيانًا صحفيا لتكشف فيه عن أن لجنة النشر التي أعدها رئيس الهيئة انتهت من عملها، واتخذت عدة قرارات التي كان من بينها تغير كافة رؤوساء تحرير المجلات والسلاسل الصادرة عن الهيئة، وتحويل البعض الآخر إلى قطاعات مختلفة لتصدر عنها، ودمج بعض السلاسل.