الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير إرهاب دولي:داعش سعت لتفجيرالحرم النبوي ومكة مستهدفة خلال موسم الحج

الإرهاب يضرب المسجد
الإرهاب يضرب المسجد النبوي الشريف

أكد منير أديب، الخبير في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن العمل الإرهابي الذي تم قرب المسجد النبوي كان يستهدف الحرم النبوي نفسه وليس القيام بعمليات على الأطراف، لولا اعتراض عناصر الأمن للانتحاري لكان قصد الحرم النبوي نفسه، ودلالة ذلك أن أفراد هذه التنظيمات يعانون مشكلة حقيقية في الفكر فأزمتهم ليس مع سياسة معينة أو ديانة محددة، وإنما هم أعداء للإنسانية.

وقال "أديب"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "أدبيات هذه التنظيمات أن من لا ينتمي لهذا التنظيم فهو عدوهم بعيدا عن توجه السياسي أو العقائد، فهم لديهم خصومة مع الإنسانية، وأصابع الاتهام كلها تشير إلى تنظيم داعش، فهم أنفسهم الخوارج الذين حاولوا من قبل الاستيلاء على الحرم المكي وتوجيه مجانيقهم تجاهه، فتلك العمليات تتفق متسقة مع أفكار التنظيم التي أعلنها أبو بكر البغدادي - زعيم تنظيم داعش- في كتابه "إدارة التوحش"، فأدبيات التنظيم قائمة على التوحش في القتل وسفك الدماء والتمثيل بالجثث لبث الرعب والخوف والاضطراب في صفوف من يرونهم أعداء لهم"، لافتا إلى أن هذه العمليات تؤشر على ضعف التنظيم وإنهاكه لأنه يحاول استهداف أمكان مهمة تعيد لعناصره الحياة مرة أخرى.

وأضاف أن السعودية تدفع الآن ضريبة محاربتها للإرهاب إما عسكريا أو فكريا أو دعما للدول التي تحارب الإرهاب، حيث كان خلال الفترة الماضية يتم تصدير فكرة أن السعودية هي التي تدعم الإرهاب ومصدر لنشر فكره، أما الآن فواضح أنها تدفع ضريبة مجابهتها لتلك الأفكار الهدامة وسعيها وراء القضاء على هذه التنظيمات المخربة، إلا أنه يجب التنبيه على أن حدوث هذه العمليات تعني وجود تقصير أمني؛ لأنه تحارب عدو مجهول يستطيع اختراق الإجراءات الأمنية بسهولة، فأمن السعودية متيقظ ويعلم أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من قبل هذه التنظيمات، ولذلك سيحتاط تجاه ذلك، خصوصا مع اقتراب موسم الحج.

وعن إمكانية تورط إيران في هذه العلميات، أكد خبير الإرهاب الدولي أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم داعش، وأن إيران غير متورطة في ذلك، لذا يجب أن ننتظر التحقيقات للوقوف على المتورط الحقيقي.

وفيما يخص تمكن التنظيم من طمس عقل عناصره للقيام بهذه العمليات القذرة في أطهر بقاع الأرض، أوضح أن تلك التنظيمات تلعب على عنصريين أساسيين في توجيه عناصرها، الأول إقناعهم بالجزاء الكبير الذي ينتظرهم في الآخرة، والثاني الصراعات والتناقضات القائمة في المنطقة من أجل تجنيد عناصر جديدة وتسهيل عملياتها في أماكن مختلفة، مشيرا إلى أن القوة العربية المشتركة كانت تستطيع مجابهة هذه التنظيمات والتصدي لعملياتها إلا أن مخطط إنشائها توقف بسبب الخلافات في المنطقة.

وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت أمس، الاثنين، استشهاد 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين بجروح، إثر قيام انتحاري بتفجير حزام ناسف في مرآب سيارات تابع لمقر أمني، قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، فقد وقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية، أحدها استهدف موقف سيارات بالحرم النبوي، وآخر استهدف المقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة، وثالث بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف.

كما أعلنت قوات الأمن السعودية أنها أحبطت فجر أمس محاولة تفجير قرب القنصلية الأمريكية في جدة، عبر انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا، وأسفرت عن إصابة شخصين.