حاتم صابر: السعودية مرتدة وكافرة في عيون "داعش".. وإيران ليست بعيدة عن تفجيرات "المسجد النبوي"

أكد العقيد حاتم صابر، الخبير الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب الدولي، أن منظومة الأمن في السعودية قوية جدا وفكرها متقدم ومتطور؛ لذا يصعب اختراقها من الخارج، ومن يستطيع تخطي عقبات الأمن بنسبة كبيرة يكون من المقيمين.

وقال "صابر"، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن "عقيدة الحركات الجهادية قائمة على اعتبار أن أي دولة خارجة عن أفكارها فهي مرتدة وكافرة ويجب قتالها، لذا نجد أن العملية الانتحارية التي تمت بالقرب من الحرم النبوي استهدفت نقطة أمنية وليس مواطنين عاديين"، لافتا إلى أن من أدبيات هذه التنظيمات أن من تصادف وجوده وقت وقوع العملية ومات فإنه يبعث على نيته؛ إن كان معهم فهو فالجنة وإن كان مخالفا لهم ففي النار.

وأضاف أن تنظيم داعش يرى السلطة الحاكمة في المملكة العربية السعودية كافرة ومرتدة لذا فهو يسعى لضربها، مع عدم استبعاد ضلوع إيران في هذه العلميات، خصوصا أنها ممتنعة هذا العام عن إيفاد حجاجها للحرم المكي بسبب حادث التدافع الذي حدث العام الماضي، كما أن هناك حربا باردة قائمة بين إيران والسعودية، مشيرا إلى أن السعودية ستتخذ بعض الإجراءات الأمنية الاستثنائية للتصدي لأي تخريب قد يطال موسم الحج هذا العام.

كانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت أمس، استشهاد 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين بجروح، إثر قيام انتحاري بتفجير حزام ناسف في مرآب سيارات تابع لمقر أمني، قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، فقد وقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية، أحدها استهدف موقف سيارات بالحرم النبوي، وآخر استهدف المقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة، وثالث بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف.

كما أعلنت قوات الأمن السعودية أنها أحبطت فجر أمس محاولة تفجير قرب القنصلية الأميركية في جدة، عبر انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا وأسفرت عن إصابة شخصين.