وكيل الأوقاف: لا "حماية إلهية" خاصة بالأماكن المقدسة

أكد الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن الله حرم مكة لسيدنا إبراهيم عليه السلام، وحرَّم المدينة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الأماكن يحرم فيها سفك الدماء، وأن الأعمال الإرهابية كلها حرام إلا أنها تتأكد حرمتها وتعظم في هذه الأماكن، وتتضاعف فيها السيئات كما تتضاعف الحسنات، فهي أشد جرما وإثما عن حدوثها في أماكن أخرى.

وقال "عبد الستار"، في تصريح لـ"صدى البلد": "الأمن مطلوب في الإسلام، كما أن ترويع الآمنين محرَّم شرعا، ومن يقومون بترويع الآمنين خرجوا عن الدين بأي صورة من الصور، فالمسلم الحق والذي يحب الله ورسوله يعمل حسابا للآخرة ولا يقدم على هذه الأفعال المنكرة في الأماكن المقدسة أو غيرها"، لافتا إلى أن عدم الفهم هو الذي يقود عناصر الجماعات المتطرفة، فهم لا يفقهون شيئا في الدين لذا توجيههم سهل لأذية المسلمين.

وفيما يخص ما يسمى "الحماية الإلهية للأماكن المقدسة"، أكد وكيل وزارة الأوقاف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض لكل ما يتعرض له البشر وكان بإمكان الله حمايته، لذلك فلا يوجد ما يسمى الحماية الإلهية للمقدسات، إنما لدينا إلزامات باحترام هذه الأماكن.

كانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس، الاثنين، استشهاد 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين بجروح، إثر قيام انتحاري بتفجير حزام ناسف في مرآب سيارات تابع لمقر أمني، قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، فقد وقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية، أحدها استهدف موقف سيارات بالحرم النبوي، وآخر استهدف المقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة، وثالث بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف.

كما أعلنت قوات الأمن السعودية أنها أحبطت فجر أمس محاولة تفجير قرب القنصلية الأمريكية في جدة، عبر انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا، وأسفرت عن إصابة شخصين.