بعد زيارة شكري لإسرائيل.. نواب: مهمة للرد على زيارة نتينياهو لإثيوبيا.. والبرلمان ينتظر الاطلاع على النتائج

• مخاليف: إسرائيل تحاول التأثير على مصالحنا المائية.. وزيارة شكرى مهمة
• "بكرى": ننتظر حضور وزير الخارجية للبرلمان للاطلاع على نتائج الزيارة
• الحريري: إسرائيل تلعب بالنار في المنطقة

انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب، الزيارة الأخيرة التى قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتنياهو لاربع دول افريقية من بينهم دولة اثيوبيا، مؤكدين أن تلك الزيارة كان هدفها الرئيس هو التأثير على مصالح مصر المائية وضرب قوتها بالمنطقة الافريقية.

واعتبروا أن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لاسرائيل ليست زيارة بروتوكولية ولكنها تأتى فى توقيت مهم لتحجيم التدخلات القوية لاسرائيل فى المنطقة العربية ومحاولاتها المستميتة لإشعال ازمة سد النهضة، مؤكدين أنه يجب على وزير الخارجية ان يحضر للبرلمان بعد تلك الزيارة للتعرف على جميع نتائجها.

قال عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الانسان، إن زيارة سامح شكرى وزير الخارجية لاسرائيل تأتى فى توقيت مهم وخطير للغاية لأنها تأتى بعد تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتيناهو، والتى اكد فيها أن بلاده تؤيد وتساند كافة المشاريع الوطنية التى تقوم بها إثيوبيا فى إشارة لمساندته استكمال بناء سد النهضة وما سيعقبه من تأثير كبير فى المستقبل على مصر.

وأضاف مخاليف ان زيارة شكرى لاسرائيل ليست بروتوكولية فنحن لا نملك فى الفترة الحالية حرية الزيارات الدبلوماسية العادية ولكننا نواجه ازمة حقيقية لم تواجه مصر منذ عهد محمد على وهى ازمة المياه الامر الذى يتطلب على الفور ضرورة تكثيف تحرك الدبلوماسية المصرية لوقف تحركات اسرائيل فى المنطقة، لافتا إلى ان رسالة شكرى لاسرائيل لن تكن رسالة تحذيرية ولكنها رسالة ايضاحية قائمة على كشف الحقائق امام الجانب الاسرائيلى.

وأشار إلى ان وزير الخاجية سيحرص على إيصال رسالة قوية لاسرائيل بان المصالح المصرية ليست وحدها التى ستتعرض للخطر بسبب قضية المياه ولكن المنطقة كلها بما فيها اسرائيل ايضا، معلنا دعمه بقوة للزيارة التى يقوم بها وزير الخارجية لاسرائيل.

وقال الناب مصطفى بكرى، إن زيارة شكرى لاسرائيل تهدف لمتابعة ما جرى فى إفريقيا، ومتابعة تطورات الأوضاع فى الأراضى المحتلة، لافتا إلى أن مثل هذه الزيارات المفاجئة يتوجب بعدها أن يأتى وزير الخارجية إلى مجلس النواب لشرح ما جاء بالزيارة.

وأضاف أن البرلمان تفاجئ بزيارة سامح شكرى وزير الخارجية لإسرائيل، قائلا: "فوجئ البرلمان بهذه الزيارة بعد سفر بنيامين نتنياهو لإفريقيا، ومباحثاته مع دول حوض النيل".

أكد أشرف شوقى عضو مجلس النواب، أن زيارة شكرى لاسرائيل كان لابد منها لاعلان مصر موقفها صراحة من زيارة نتيناهو لأربع دول أفريقية وهى أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا والتى كانت تحمل الكثير من التساؤلات والقلق ويجب وضعها فى الاعتبار ودراستها جيدا بعيدا عن التعصب حتى نستطيع الوقوف على حقيقة ما يحدث، ونعرف وضعنا جيدا ونحسب تحركاتنا خلال الفترة القادمة والبحث عن آليات جدية للمواجهة لا تقتصر على الشعارات او الوفود الشعبية والكلمات الرنانة العاطفية بل يجب أن نتعامل مع الواقع الموجود على الأرض.

وأشار شوقي إلى أن زيارة نتينياهو شكلت خطرا كبيرا ليس فقط على سياسة مصر المائية وإنما بشكل عام على سياستها فى إفريقيا فنتيناهو أراد أن يكسر العزلة المفروضة عليه دوليا بهذه الزيارة واستقطاب حلفاء جدد لوقف الإدانات الأفريقية ضد ممارسات «إسرائيل» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن انه وعد بتعزيز التعاون مع القارة السمراء فى مجال مكافحة الإرهاب وهو ما يدعو للقلق والريبة، لذلك لابد ان تتبنه الحكومة المصرية لمدى خطورة التوغل الاسرائيلى فمازالت الكرة فى ملعبنا ولكنها على خط التماس إما ان ننقذ العلاقات المصرية الافريقية ونعيدها كسابق عهدها وأقوى، وإما نكتفى بكوننا دوله افريقيه كباقى الدول ليست فاعلة.

قال النائب هيثم الحريرى عضو مجلس النواب إن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لاسرائيل ربما تكون متعلقة بالزيارة المنتظرة لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نيتنياهو للقارة الافريقيية، مؤكدا ان الزيارة ستحمل رسالة تحذيرية لعدم التدخل الاسرائيلى فى موضوع ازمة سد النهضة.

وقال الحريرى فى تصريح، إن هناك حالة من الرفض والغضب الشعبى لدى المصريين من زيارة نتينياهو لافريقيا، مؤكدا أنه ليس على دراية تامة عن تفاصيل واهداف زيارة شكرى لاسرائيل، وما هى الاجندة المطروحة على طاولة المباحثات، مطالبا وزير الخارجية بعدم الحديث عن السلام الدافئ فى ظل حرص اسرائيل المتكرر على غلق اى باب للتفاوض من اجل السلام.