الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب «سوشيال ميديا» بين الفتيات والشباب.. وخبراء: دافع «الانتقام» وراء إنشاء الصفحة على الفيس بوك.. واحذروا من «خراب البيوت»

ارشيفية
ارشيفية

  • أستاذ اجتماع: «الانتقام» دفع الفتيات لإنشاء صفحات تشهير على «فيس بوك»
  • رغداء السعيد: صفحات التشهير على مواقع التواصل الاجتماعي "خراب بيوت"
  • سعيد صادق: فكرة "أيوة أعرفه" مأخوذة عن برنامج أمريكي




"أيوة أعرفه.. أيوة أعرفها".. حرب ناعمة بين الفتيات والشباب على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" يهدف للتشهير بشخص معين بعد موقف ما، أو للسؤال عنه بشكل أفضل.

الفكرة باتت جديدة للغاية، وبعد تدشين الصفحة انضم لها أكثر من 16 ألف فتاة وبدأن في مشاركة بعض الصور لبعض الشخصيات وبدأن في تبادل الأسئلة حولها.

ذلك الأمر الذي طرح تساؤلا حول ما الذي دفع الفتيات لذلك، وما وراء ذلك من سلبيات وإيجابيات، وما المترتب عليه.
السطر القادمة تجيب عن ذلك.

"دافع الانتقام"
في هذا الصدد، أكدت الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن لجوء بعض الفتيات لإنشاء صفحات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من أجل التشهير بأحد الشخصيات والتي كانت ترتبط معه بقصة أو بعلاقة ما، هو دافع الانتقام بعد فشل الأمر في الاكتمال بصورته المطلوبة.

وأوضحت "منصور" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن هذه الصفحات بها سلبيات وإيجابيات، ومن السلبيات هو الاستغلال الخاطئ لتلك الصفحات بتشهير شخصيات والافتراء عليها، فضلا علن أنها تغير أحاديث الفتيات والشباب بدلا من الحديث الهادف إلى الأحاديث غير المجدية المضيعة للوقت.

وتابعت: "الشئ الإيجابي هو كشف أكاذيب بعض الشباب"، كما لفتت إلى أن سذاجة بعض الفتيات جعلهن ضحية للمشاعر بإستغلال الشباب لذلك.

"خراب بيوت"
قالت الدكتورة رغداء السعيد خبيرة التنمية البشرية، إن انتشار الصفحات السرية على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى تشويه صورة بعض الأشخاص بسبب حرب "السوشيال ميديا".

وأشارت إلى أن السوشيال ميديا نجحت في اختراق خصوصيات المستخدمين لها من خلال سهولة استخدام وانشاء صفحات هدفها تشويه صورة الأشخاص دون مبادئ أو قوانين لذلك.

وأوضحت "السعيد" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن هذا الأمر سيكون له عواقب وخيمة على الاخلاقيات، نظرًا للاستغلال الخاطئ لتلك الصفحات، فضلًا على إثارتها البلبلة والفتن بين أهل البيت الواحد ما يعد "خراب بيوت"، مؤكدة أن عالم مواقع التواصل الاجتماعي ليس به خصوصيات والحياة الخاصة ليس في يد الشخص بعينه بل أصبح مباحا للجميع الإطلاع عليها.

وتابعت: "يجب التصدي لتلك الصفحات بعدم الدخول إليها أو الإطلاع على ما ينشر ولو من باب الفضول حتى لا يتم الترويج لما تحتويه من منشورات تتضمن اختراقات للخصوصية وانتهاكات للشخصية".

"أيوة أعرفه بالأمريكي"
وأكد الدكتور سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن فكرة إنشاء مجموعة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحمل اسم "أيوة أعرفه" هى فكرة قديمة ومأخوذة من برنامج أمريكي فكرته تقوم على نشر السلبيات بالشخص حتى لاينخدع فيه شريكه.

وأوضح "صادق"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الذي دفع المصريين لإنشاء تلك المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها بشكل سريع هو تعدد العلاقات بين الجنسين،وكثرة الأصدقاء.

وأشار إلى أن هذه المجموعات دور سلبي قد يستغله أحد له خلاف مع أحد الأشخاص لتشويه صورته.