EN 
كريمة:
تدخين السجائر «حرام» والاتجار فيها «مكروه»
نحتاج إلى «خنادق وليس فنادق» لتجديد الخطاب الديني
يجوز دفع الرشوة في حالة واحدة
الأزهر والأوقاف يشهدان صراع تكسير عظام
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تعاطى الحشيش والأفيون والسجائر لا ينطبق عليها حكم شرب الخمر لعدم وجود علة تحريم الخمر فيها.
وأضاف كريمة، فى لقائه على فضائية "دريم" أن هذه الأصناف طبيعى أنها تضر بجسم الإنسان وصحته وبالتالى فهى منهى عنها ومحظوره، لكن لا تأخذ حكم شرب الخمر وإقامة الحد عليه، منوها بأن هناك فرقا بين التعاطى والاتجار، فالتعاطى حرام، أما الاتجار فهو مكروه.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إننا نحتاج إلى خنادق ولسنا فى حاجة إلى فنادق لتحقيق مهمة تجديد الخطاب الدينى بفعالية.
وأكمل كريمة، أننا نريد كتيبة مقاتلة قال الله عنها "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله" منوها أنه قدم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروعا لإنشاء المركز المصرى للوعى الإسلامى برئاسة الجمهورية، لتوفير النفقات التى تخرج من الأزهر والأوقاف على المؤتمرات التى لا تجدى نفعا، مشيرا إلى أن الأمة تعانى من فراغ فكرى وتئن من مؤسسات دينية تعمل بثقافة الموظفين.
وأكد الدكتور أحمد كريمة،أن الرشوة حرام شرعا لقول النبى "لعن الله الراشى والمرتشى".
وأشار إلى أن العلماء قالوا اجتهادا إن الإنسان يجوز له دفع الرشوة فى حالة واحدة وهى اضطراره لتخليص حق له، بشرط عدم إلحاق ضرر بغيره، والذنب على من أخذ، منوها بأننا ضد الفكرة عموما.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المؤسسات الدينية بمثابة الجزر المنعزلة لأنها تعمل بطريقة مبعثرة فى مهمة تجديد الخطاب الدينى.
وأوضح أن مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف، بينهما صراع تكسير عظام لا يليق بمكانتهما على الساحة ومسئوليتهما فى تجديد الخطاب الدينى، منوها أن قصور الثقافة ومراكز الشباب يعملون فى واد آخر.
وناشد كريمة، رئيس الجمهورية قائلا :"سيادة الرئيس أنقذت وطنا وأنقذت المنطقة فأدرك هذا الدين يكن لك فى ميزان حسناتك".
