الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. نرصد علاقة الفنانين بـ«عبد الناصر».. ذهب لأم كلثوم لتعدل عن قرار اعتزالها.. وزار حليم في منزله للاطمئنان على صحته

صدى البلد

  • علاقة فناني الزمن الجميل بعبد الناصر
  • ذهب لأم كلثوم لتعدل عن قرار اعتزالها الغناء
  • زار عبد الحليم حافظ في منزله ليطمئن على صحته
  • لبى رغبة فريد الأطرش في حضور العرض الخاص لـ"عهد الهوى"
اليوم تأتي الذكرى الـ64 لقيام ثورة يوليو المجيدة، تلك الثورة التي وثقت العلاقات بين مفجر الثورة الزعيم جمال عبد الناصر والفنانين، فقد تلاحمت الرؤى واختلطت المشاعر بين الزعيم وقائد الثورة وبين فناني الشعب، فقد تغنوا له بأعذب الكلمات، حيث تغنى له حليم بأشهر أغاني الثورة "ناصر يا حرية.. أبو خالد يا نوارة بلدي.. ريسنا ملاح ومعدينا عامل وفلاح من أهلينا.. ضربة كانت من معلم خلت الاستعمار يسلم".

وتلاقت العلاقات والمصالح، فلم تكن علاقته بالعندليب الأسمر هي الأولى بل وثق علاقاته مع كوكب الشرق، والفنان السوري فريد الأطرش، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

"صدى البلد" يرصد علاقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مفجر ثورة يوليو، مع فناني الزمن الجميل.

زيارة مفاجئة لمنزل حليم
في يوليو عام 1963 وعقب غنائه في احتفال الثورة الذي حضره عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة وكبار رجال الدولة، حيث غنى حليم لأول مرة أغنية "المسئولية" من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، هاجم العندليب نزيف حاد فور انتهائه من وصلته الغنائية.

وعندما علم الزعيم عبد الناصر بذلك، قرر أن يطمئن عليه وعلى صحته ويقوم بزيارة مفاجئة له بمنزله بالزمالك، دق جرس الباب ليفتح السفرجي عبد الرحيم ليجد آخر شخصية يتوقع أن يراها أمامه.. إنه الزعيم جمال عبد الناصر.

وقبل أن يهم حليم بالنهوض من فراشه، أسرع عبد الناصر إلى غرفة نومه وقال له بصوت حنون هادئ "خليك في سريرك"، ثم سحب مقعدا ليجلس عليه بجواره وقال له "يا حليم إنت تلم نفسك وتسافر للعلاج ولما ترجع لنا بالسلامة تتفق مع جاهين والطويل وتملوا لنا 28 أغنية صغيرة بعدد حروف اللغة العربية لأن التليفزيون دخل بلادنا ولسه في ناس مش عارفة تقرا ولا تكتب، ويمكن لما تعملوا أغاني الناس تقبل على محو أميتها".

ذهب لكوكب الشرق لتعدل عن قرار اعتزالها
اعتبرها الكثيرون من مطربات الملك، فقد غنت كوكب الشرق أكثر من أغنية له، وأشهرها أغنية "يا ليلة العيد آنستينا" التي تغنت بها أم كلثوم في النادي الأهلي عام 1944 في حضور الملك فاروق الأول، الذي دعاه إلى منحها وسام "صاحبة العصمة".

وفي قرار شخصي من أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة، قرر دون الرجوع لأحد منع أغاني كوكب الشرق من الإذاعة المصرية باعتبار أنها كانت المطربة المفضلة لدى الملك فاروق، وعندما علمت ذلك كوكب الشرق فإذا بها تقرر اعتزال الغناء وتخبر بقرارها هذا الصاغ أحمد شفيق.

وعندما وصل الأمر إلى عبد الناصر، غضب بشدة بل قام بتعنيف من أصدر هذا القرار قائلا: "معنى هذا أن نقوم بهدم أهراماتنا الثلاثة، أم كلثوم هي الهرم الرابع في مصر"، وذهب إليها على رأس وفد من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وهم المشير عامر وصلاح سالم لإقناعها بالعدول عن قرارها، وكانت لهذه اللحظة أثر كبير عند كوكب الشرق، فغنت له أكثر من أغنية منها "يا جمال يا مثال الوطنية.. أجمل أعيادنا الوطنية برئاستك للجمهورية"، وفي عيد العلم منحها عبد الناصر قلادة الجمهورية، وذلك بعد تبرعها لتسليح الجيش المصري بمبلغ 10 آلاف جنيه، وهو مبلغ كبير آنذاك.

فريد الأطرش وعلاقة متينة بينه وبين الزعيم
كان عبد الناصر من أشد المعجبين بفن فريد الأطرش، فقد كانت شخصيته وطبيعته وأسلوبه في الحياة تجعل عبد الناصر مستمعا محبا لفن فريد الأطرش، ففي أول محطة وثقت لتلك العلاقة في عام 1955، عندما أنهى فريد الأطرش تصوير فيلمه السادس عشر "عهد الهوى" كان من عاداته أن يحضر افتتاح العرض الأول للفيلم، إلا أن ذبحة صدرية داهمته وألزمته الفراش وأصبح من المستحيل أن يحضر افتتاح الفيلم، الذي كان من المقرر أن يقام بسينما "ديانا" في 7 فبراير عام 1955.

فأمسك فريد القلم وهو في مستشفاه وكتب لعبد الناصر قائلا: "لقد عودت جمهوري أن أحضر افتتاح أفلامي، وأريد من سيادتك الحضور نيابة عني واستقبال جمهوري".

 وحكى فؤاد الأطرش عن هذه الواقعة قائلا: "لقد اعتبرت هذا التصرف من فريد دربا من الجنون وتوقعت اعتقالنا أو ترحلينا، إلا أن عبد الناصر في لفتة إنسانية تعبر عن تقدير كبير للموسيقار، فقد قام عبد الناصر بحضور العرض هو وأعضاء مجلس قيادة الثورة".

وقال عبد الناصر لفؤاد الأطرش آنذاك وهو داخل من باب السينما: "خلوا بالكم من فريد ده قيمة كبيرة وهو ليس شقيقك وحدك ولكنه شقيق كل مصري".