الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد اللطيف: التنوع سر تميز آثار مصر عن تراث العالم كله

صدى البلد

كشف الدكتور محمد احمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق أن الوعى الأثرى من أهم وأصعب القضايا التى تواجه تراثنا وآثارنا بصفة عامة والإسلامى والقبطى والعربى بصفة خاصة.

وأشار خلال كلمته في الدورة التدريبية التي نظمتها ادارة التنمية الثقافية والوعي الاثري بالاثار الاسلامية والقبطية بالتعاون مع جمعية مصر الارادة إلي أن تلك القضية أخطر من نقص الموارد المالية لمشروعات الصيانة والترميم وغيرها من مشاكل الآثار.

وتابع: يتميز عالمنا الإسلامى والعربى بإحتوائه على ثروة هائلة من التراث الأثرى الذى عانى كثيرًا من الإهمال،ولكنه يشهد حاليًا نهضة أثرية لابأس بها فى شتى المجالات وفى كافة الإتجاهات،ومصر تتربع على قمة التصنيف العالمى فى إحتوائها على أكبر عدد من الآثار،كما أنها الوحيدة فى العالم التي تحتوي علي آثار من مختلف العصور التاريخية التى مرت بها,منذ عصور ما قبل التاريخ والعصر الفرعونى مرورًا باليونانى والرومانى وكذلك البيزنطى ثم العصر الإسلامى ثم فى عصر أسرة محمد على وحتى قيام ثورة يوليو سنة 1952م.

وقال إنه لا يوجد عصر من هذه العصور إلا وله ما يمثله من الآثار في مصر,والتي تكاد تكون البلد الوحيدة التى بها كل أنواع العمائر والآثار سواء كانت ذات وظيفة دينية أو جنائزية أو عمائر مدنية أو عمائر حربية دفاعية,كما تتميز آثارها المنقولة والتى تعج بها المتاحف داخل مصر وتتزين بها المتاحف خارجها فى كل أنحاء العالم،بأنه تقريبًا لا يوجد مادة من المواد إلا وتم إستخدامها فى صناعة هذه التحف سواء كانت من المعادن أو الأحجار أو الرخام والخشب والعاج والعظم والنسيج والزجاج وأيضًا من أوراق البردى,مما يدل على مدى ما وصلت اليها الحضارة المصرية فى مختلف عصورها من تقدم ورقى.

وتابع: المتأمل لكل هذا التراث الضخم فى مصر يجد أن العلم بتفاصيله أوحتى بعموميته محصورًا فى المتخصصين من الدارسين فى الجامعات أو فى العاملين فى صيانته والحفاظ عليه فى الهيئات المتخصصة وعلى رأسها وزارة الآثار حاليًا أوالمجلس الأعلى للآثار سابقًا أو من بعض الأعداد القليلة من المهتمين والعاشقين لهذا التراث.

وأضاف: الغالبية العظمى من أفراد وطننا تعرف وبصعوبة النذر اليسير من المعلومات الصحيحة عن هذا التراث رغم ضخامته وإنتشاره فى طول البلاد وعرضها من أقصى الشمال على البحر المتوسط إلى أقصى حدودنا الجنوبية مع السودان ومن سواحلنا الشرقية على البحر الأحمر إلى أقصى حدودنا الغربية مع ليبيا فى واحات الوادى الجديد,ونجزم بأنه لا توجد محافظة واحدة فى مصر لا تحتوي علي عدد هائل من الآثار من مختلف العصور او على الأقل من إحداها.