الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ذكرى ثورة يوليو.. عبدالناصر كان على خلاف مع الإخوان وليس البنا.. وزار قبر مؤسس الجماعة عقب الإطاحة بالجماعة

 ثورة يوليو
ثورة يوليو

  • ذكرى ثورة يوليو:
  • عبدالناصر كان على خلاف مع الإخوان وليس البنا
  • الخلاف بدأ مع رغبة الجماعة فى الوصايا على الوطن وحادث المنشية

لم تكن كلمات هدى عبدالناصر عن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان بأنه سياسي زكى وطني مفاجئة فوفقًا للكثير من الروايات التى أصدرها قيادات الإخوان التاريخيين فإن علاقة ناصر بالبنا لم تكن سيئة صحيح أنه لم يكن حاضرًا ثورة يوليو لكن عبدالناصر كان يعلم جيدًا أن ما فعله أو ما أراد البنا فعله هو إخراج الإنجليز والسعي نحو مشروع سياسي وهو ما تحول بعد الثورة إلى أطماع دفعت مجلس قيادة الثورة فى النهاية لوضع حدًا لقوة الجماعة التى بدأت فى إستعراض عضلاتها.

فى أعقاب قرار الرئيس جمال عبدالناصر بحل جماعة الإخوان المسلمين قرر فى خطوة مفاجئة منه أن يزور قبر حسن البنا مظهرًا للعالم أنه لا يعادي الإسلام ولا يعادي جماعة الإخوان لكن سياستهم هى السبب فى ما وصلت أو سيصلوا إليه ، وهى رواية نقلتها ويكبيديا الإخوان وكتب الجماعة أيضأ.

وينقل المستشار الدمرداش العقالي والذى قال فى تصريحات سابقة له إن عبدالناصر وبرفقته عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة فى 16 فبراير 1954 ذهبوا لزيارة قبر حسن البنا فى ذكرى وفاته ليخطب مناشدًا قواعد الإخوان، أنه لم يكن أبدًا نقيضًا للإسلام، وليس لديه ما يدعو إليه غيره، وأنه جندى مخلص من كتائب الدعوة الإسلامية، والنهوض بأوطانه.

وكان عبدالقادر عودة القطب الإخوانى البارز وعبدالرحمن البنا، شقيق حسن البنا فى استقبال عبدالناصر عند وصوله إلى القبر، وبعد أن ألقى عبدالناصر كلمته، رد عليه عبدالرحمن البنا قائلًا: مجيئك هنا يؤكد زعامتك لهذه الأمة وانتماءك الصحيح لدينها الحنيف، وإخلاصك غير المنقوص للدعوة إليه" وطلب عبدالرحمن البنا من جمال عبدالناصر أن يفرج عن الإخوان المعتقلين الذين كانت قد مضت أيام على اعتقالهم فى أحداث جامعة القاهرة.

إلا أنه ورغم تلك الزيارة التي أثبت بها عبدالناصر أنه ليس ضد أحد بدأت الجماعة فى الانقلاب سياسيًا ضده ووصلت للتخطيط لحادث المنشية وذلك بعد تأكيد عبدالناصر فى كلمته الشهيرة "الثورة لا تقبل وصاية من أحد" فى إشارة إلى رغبة جماعة الإخوان تعيين حكومة تخصها والسيطرة على الحكم من خلال رجالها وهو ما رفضه مجلس قيادةا لثورة.

بدأت محاولات الإخوان التصعيد ضد الثورة والاتصال بالإنجليز من خلال المستر إيفانر، المستشار الشرقي للسفارة البريطانية بالقاهرة، وعقدوا معه عدة اجتماعات استمرت ساعات طويلة في منزل الدكتور محمد سالم، وقد ثبت أن المستر إيفانر التقى بالمرشد العام أكثر من مرة، وأيضا مع صالح أبو رقيق ومنير الدالة، بل ثبت أيضا أنه بناءً على رأيهم كان المفاوض البريطاني في شأن الجلاء يتشدد في بعض الأمور.

كما قام البكباشي عبد المنعم عبد الرءوف، وهو أحد أعضاء الجماعة، بمقابلة موظف كبير بإحدى السفارات الأجنبية، وأخبره بأنه المتحدث باسم الإخوان ومرشدهم العام، وأنهم سيستولون على الحكم عنوة، وأنهم يطلبون تأييد السفارة للانقلاب الجديد، ثم قال له إن الإخوان على استعداد بعد أن يتولوا الحكم الاشتراك في حلف عسكري ضد الشيوعيين، لأن الإسلام يحضهم على ذلك، وأن هذا الحلف لن يتحقق طالما ظل عبد الناصر على قيد الحياة، وبعدها جرى تدبير محاولة الاغتيال في المنشية في أكتوبر 1954.

ومع محاولات الإخوان إغتيال عبدالناصر كان لابد من ردة فعل قوية للسيطرة على إنفلات التنظيم وتوحشة وسعية للتخلص من الرئيس عبدالناصر والإنقضاض على الحكم .