الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يأمر بحل الحرس الرئاسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي أنه سيتم حل الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره اثر محاولة الانقلاب.

وقال يلدريم في حديث تيلفزيوني "لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة اليه"، في وقت تم اعتقال 283 عنصرا على الاقل من هذا الحرس الذي يضم 2500 عنصر بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو.

وكان رئيس الوزراء التركي قد قال إن خطر وقوع انقلاب ثان لم ينحسر بعد ، لكن الحكومة والمؤسسات الأخرى تسيطر على الوضع.

وبعد أسبوع من محاولة انقلاب قامت بها مجموعة داخل الجيش ، وقتل فيها نحو 246 شخصا ، حث يلدريم الأتراك على الهدوء ، وقال إن الحياة عادت لطبيعتها ، لكن لا مجال للاسترخاء.

وتبني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراءات استثنائية تحت عنوان تطهير الدولة من الموالين لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حاولت تقويض حكمه وإسقاط نظامه، يوم 15 يوليو.

وأشاد الرئيس التركي بما سمّاه «نصر المؤمنين» وعزمه على ضخ "دماء جديدة" في الجيش، ووصف جماعة المفكر الإسلامي فتح الله جولن والذي اتهمه نظامه بالتخطيط لمحاولة الانقلاب في تركيا بينما يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "منظمة إرهابية انفصالية أخرى"، وقارنها بحزب العمال الكردستاني.

وكان الرئيس التركي قد أمر بإغلاق أكثر من ألف مدرسة خاصة وتمديد الفترة المسموح بها لاحتجاز المشتبه بهم دون اتهامات في أول مرسوم يوقعه منذ إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، اليوم السبت

وكان قد أعلن حالة الطوارئ في وقت متأخر يوم الأربعاء قائلا إنها ستتيح للسلطات القضاء على أنصار محاولة الانقلاب الفاشلة بسرعة وفعالية. ونفذت محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي وقتل خلالها 246 شخصا على الأقل.

ويعتبر أول مرسوم يوقعه أردوغان أقر بإغلاق 1043 مدرسة خاصة و1229 جمعية ومؤسسة خيرية و19 نقابة عمالية و15 جامعة و35 مؤسسة طبية.

ويشتبه في أن لكل هذه المؤسسات علاقة بفتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والذي يتهمه أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل ضده.

وفي المقابل، ندّد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بما أسماه بـ"تحيز" و"تحامل" الاتحاد الاوروبي إزاء تركيا وذلك ردا على الانتقادات الموجهة الى اجراءات القمع التي تتخذها السلطات التركية في اعقاب محاولة الانقلاب.

وصرح اردوغان لقناة "فرانس برس 24" الفرنسية "يدلون بتصاريح متناقضة انهم منحازون ومتحاملون وسيظلون على احكامهم المسبقة ازاء تركيا"، مضيفا "مضى علينا 53 عاما ونحن ننتظر على ابواب اوروبا"، بحسب الترجمة الفرنسية لاقواله.

وكان الاتحاد الاوروبي حذر من ان اعادة العمل بعقوبة الاعدام الذي اثارته تركيا بعيد الانقلاب الفاشل سيضع حدا لامالها بالانضمام الى هذه الكتلة.

وقال اردوغان "اذا كان شعبي ووطني يطالب دون توقف بتطبيق عقوبة الاعدام واذا وافق ممثلو الشعب في البرلمان فانا اسف، علينا تلبية هذا الطلب". واضاف "في الانظمة الديموقراطية السيادة تعود الى الشعب".

وتابع ان "اي بلد لم يعاني الى هذا الحد في مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي حتى في ما يتعلق بالغاء تأشيرات الدخول"، للرعايا الاتراك، مضيفا ان بلاده "في موقع افضل" من غالبية الدول التي انضمت الى الاتحاد. 

وحول أزمة المهاجرين، قال اردوغان "لقد كنا بمثابة دروع لاوروبا. لقد قدموا وعودا لم يتم الايفاء بها".

وفي شأن تعامله مع المعارضة ، حث أردوغان، أنصاره على الاحتشاد في الشوارع للتصدي لأي موجة تصعيد جديدة، فيما أعلن رئيس وزرائه، بينالي يلديريم إحباط المحاولة التي نفذها عسكريون متمردون، والتي خلفت نحو 265 قتيلا و1440 جريحا.

وعرض مقطع فيديو، تداولته وسائل الإعلام التركية، صباح اليوم السبت، مجموعة من أنصار الرئيس التركى، يدمرون عددا من المكتبات التابعة لجماعة "فتح الله جولن"، بعدما وجهت السلطات التركية أصابع الاتهام إلى فتح الله كولن وجماعته "الكيان الموازي"، بالتورط في الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا الجمعة الماضية، وتم القبض على 754 ممن تغلغلوا في صفوف القوات المسلحة التركية.

وكانت العاصمة التركية "أنقرة" ومدينة "إسطنبول"، شهدتا في وقت متأخر من مساء الجمعة قبل الماضية، محاولة انقلاب عسكري، نفذته عناصر محدودة في الجيش التركي، وقوبلت باحتجاجات شعبية عارمة.

واعتقلت السلطات التركية 283 من عناصر حرس الرئيس رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأسبوع الماضي، بحسب مسؤول تركي.

ويتبع عناصر الحرس الرئاسي كتيبة القوات الخاصة المتمركزة عند القصر الرئاسي في انقرة، وعديدها 2500 عنصر على الأقل.
وأصدرت السلطات مذكرات لاعتقال 300 من عناصر الحرس، بحسب تليفزيون سي ان ان-ترك، الذي أضاف أن المعتقلين في أنقرة.

كما ألغت الحكومة 10856 جواز سفر "بسبب خطر فرار اصحابها وبينها قرابة 10 الاف جواز سفر خضراء/رمادية"، حيث ان أصحابها إما قيد الاعتقال او فارين، بحسب ما قال المسؤول مؤكدا تصريحات وزير الداخلية افكان الا لتليفزيون سي ان ان-ترك.
وحاملو جوازات السفر الخضراء يشملون الموظفين والنواب السابقين الذين يستطيعون السفر الى بعض الدول دون تاشيرات، بينما يتم اصدار جوازات السفر الرمادية لمن يعملون في قطاع الحكومة والرياضيين.

وأكد أردوغان الخميس اعتقال 10410 أشخاص لا يزال 4060 منهم قيد الاحتجاز بينهم اكثر من 100 جنرال وأميرال.