الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور.. أغرب 5 أسلحة تم ابتكارها عبر التاريخ

صدى البلد

لطالما كان للدفاع عن الوطن وابتكار أسلحة فتاكة لمواجهة العدو، الأولوية عند أغلب دول العالم، ولذلك فقد أبدع البشر على مر العصور فى ابتكار أسلحة شديدة الغرابة والتعقيد لا يمكن تصور وجودها سوى فى أفلام الكرتون أو الخيال العلمى؛ فهل فكرت يوما في إمكانية وجود خفافيش لديها القدرة على إلقاء القنابل مثلا أو أنه يمكن استخدام الفئران والخنازير في صناعة الأسلحة؟

وبالرغم من أن تلك الأمور تبدو غريبة ومستحيلة إلا إنه تم استخدامها خلال الحروب بالفعل؛ ويشار إلى أنه تم ابتكار أغرب الأسلحة التى شهدها العالم على مر العصور خلال فترة الحرب العالمية الثانية، التى تعد أسوأ حرب فى تاريخ البشرية، فالدول المتناحرة آنذاك استغلت كل الموارد المتاحة أمامها لاختراع أسلحة للقضاء على العدو.

فيما يلي رصد لأغرب الأسلحة التى تم ابتكارها عبر التاريخ:

1. قنابل الفئران:
خلال الحرب العالمية الثانية، توصلت القوات البريطانية إلى أن أفضل طريقة للقضاء على القوات النازية هى محاربتهم من الداخل فى معسكراتهم، وابتكرت تلك القوات العديد من الأسلحة الغريبة للتخلص من الجيش النازى، مثل المسدسات المصممة على هيئة غليون السجائر أو "البايب" وزجاجات النبيذ المتفجرة، لكن أغرب سلاح ابتكره البريطانيون على الأطلاق كان "قنابل الفئران".

حيث قررت القوات البريطانية تصميم قنابل على شكل "جلد الفئران"، وكان الهدف من ذلك هو الاستفادة من تلك العادة الغريبة التى يقوم بها عمال المصانع الألمان عند رؤية الفئران، حيث يقومون بإلقاء أى فأر تقع أعينهم عليه فى النيران؛ وبالفعل قام البريطانيون بتهريب مجموعة من قنابل الفئران إلى داخل المصانع الألمانية وانتظروا قيام عمال المصانع بتفجير أنفسهم.

لكن الخطة فشلت فشلا ذريعا حتى قبل أن تبدأ، حيث اكتشفت القوات النازية الصندوق الموجودة به تلك القنابل، وقاموا بنشر الجنود فى جميع الأرجاء للبحث عن أى قنابل تم زراعتها تحت الأرض، وقامت القوات بالبحث عن قنابل الفئران، الغير موجودة فى الأساس، بجنون، مما ألحق ضررا بالمجهود الحربى للقوات النازية أكبر بكثير مما خططت له القوات البريطانية.

2. مدافع الصوت:
ابتكرت القوات النازية خلال الحرب العالمية أسلحة شديدة الغرابة لدرجة لا يمكن تصورها، وكان من بينها "مدافع الصوت"، التى تولد أصوات عالية التردد يمكنها قتل أى شخص فى مسافة 50 مترا خلال 30 ثانية، كما تشل حركة أى شخص موجود على مسافة أبعد من ذلك.

إلا إن ذلك الجهاز لم يرى النور أبدا لأسباب غير معروفة، بالرغم من أن العلماء الألمان قاموا بإجراء العديد من التجارب على الحيوانات والتى أظهرت أن ذلك الجهاز شديد الفتك.

3. الأفيال الحربية والخنازير المشتعلة:
فى عام 280 قبل الميلاد، دارت حرب طاحنة بين الإغريق والرومان، استخدم فيها الإغريق الأفيال الحربية، التى لم تستطع قوات الرومان مواجهتها وقضت عليهم تماما؛ وفى العام التالى استعد الرومان بأسلحة لمواجهة الفيلة، واستغلوا معرفتهم بأن الأفيال تخاف من صرخات الخنازير، فقاموا بغمس الخنازير فى مواد سريعة الاشتعال واشعلوا النيران فيها وقاموا بإلقائها على الأفيال.

وأثارت صرخات الخنازير وحركتها بعد اشتعال النيران فيها رعب الأفيال التى تراجعت إلى صفوف العدو، وبذلك لم يتخلص الرومان من الأفيال فقط لكنهم أيضا حولوها إلى سلاح للهجوم على الإغريق.

4. العجلة الصاروخية:
خلال الحرب العالمية الثانية، كان البريطانيون يحاولون التوصل إلى أى طريقة للتغلب على الألمان فى إحدى المعارك، فابتكروا سلاحا جديدا غريبا، كان عبارة عن عجلة صاروخية مزودة بأطنان من المتفجرات وعشرات الصواريخ، وكان من المفترض أن يستخدم ذلك السلاح لإلقاء صواريخ على معسكرات العدو، إلا إن الخبراء اكتشفوا خلال إجراء التجارب إن السلاح يشكل خطرا عليهم أكثر مما يشكل على العدو.

إذ أن الصواريخ بعد إطلاقها كانت غالبا ما ترتد لتصيب أماكن أخرى غير الهدف، حتى أن عدد من الأشخاص القائمين على التجارب كادوا يلقون حتفهم بعد ارتداد أحد الصواريخ واصطدامه بالأرض محدثا انفجار كبير، ولذلك قررت السلطات وقف التجارب على ذلك السلاح وإلغاء الفكرة برمتها.

5. قنابل الخفافيش:

خلال الحرب العالمية الثانية، شنت القوات اليابانية هجوما على قاعدة "بيرل هاربور" العسكرية الأمريكية، أسفر عن مقتل أكثر من ألفى شخص وإصابة الآلاف، ولذلك قررت الولايات المتحدة الأمريكية ابتكار سلاح مدمر للرد على اليابانيين؛ وبعد أبحاث ومشاورات طويلة قرروا "حرق اليابان بالخفافيش".

وذلك عن طريق تسليح الخفافيش بقنابل وأسلحة حارقة وإطلاقها فوق أرض العدو؛ وبالفعل وافق الرئيس الأمريكى آنذاك "فرانكلين روزفلت" على تلك الفكرة، وأمر ببدأ الأبحاث والتجارب على الفور وتنفيذها فى أسرع وقت ممكن.

وبالفعل قام فريق من العلماء بإجراء دراسات وتجارب لتحديد كيف يمكن تسليح الخفافيش بالقنابل، لكن خلال إحدى التجارب، ساءت الأمور بشدة عندما فرت الخفافيش التى كان يتم إجراء التجارب عليها، وأشعلت النيران فى قاعدة عسكرية قريبة، ولذلك قررت الحكومة الأمريكية إلغاء المشروع، الذى تكلف 2 مليون دولار واستغرق العمل عليه قرابة العامين.