الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو.. جمعة: الصحابي نعيمان كان يشرب الخمر وبشره الرسول بالجنة

المفتي السابق
المفتي السابق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من يفَعَل المعصية ثم ندم فإن الله تعالى يتوب عليه، حتى لو كررها مرة أخرى بشرط ألا يكون مستهزئا بالدين.

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» أن أحد الصحابة اسمه نعيمان الأنصاري كان يشرب الخمر ومع ذلك فهو من المبشرين بالجنة، مشيرًا إلى أنه كان يفعل المعصية ثم يتوب منها ويذهب باكيًا إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويخبره بأنه شرب الخمر فيأمر بجلده 40 جلدة تنفيذًا لشرع الله تعالى.

وتابع: أن الصحابي نعيمان -رضي الله عنه- كان يتوب ثم يعاود شرب الخمر فيذهب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويخبره بالمعصية ويجلده، فأرى بعض الصحابة أنه يستهزئ بالدين، فقال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».

واستشهد بما روى أبو يعلى في "مسنده" (176)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/228) والضياء في "المختارة" (92) عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُهْدِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعُكَّةَ مِنَ السَّمْنِ، وَالْعُكَّةَ مِنَ الْعَسَلِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا يَتَقَاضَاهُ جَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِ هَذَا ثَمَنَ مَتَاعِهِ، فَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ يَبْتَسِمَ وَيَأْمُرَ بِهِ فَيُعْطَى، فَجِيءَ بِهِ يَوْمًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَلْعَنُوهُ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».

واستدل بما رواه البخاري في صحيحه (6780) مختصرًا، ولفظه: عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ : "أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُمَّ العَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».