الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. أساتذة بعين شمس يورثون المهنة لأبنائهم ويشاركونهم مكاتبهم

صدى البلد

يتوارث الابن عن أبيه المال والأرض والعقار وأحيانًا بعض الطباع والصفات، لكن يختلف الأمر في جامعة عين شمس فلا يقتصر على أن يصبح الابن أستاذا مثل أبيه بنفس الكلية ولكن يمتد ليجلس معه في نفس المكتب، حتى وإن كان لا يزال معيدا فلا يجلس في المكاتب المخصصة للمعيدين بل يستعرض الأب نفوذه في تخصيص مكتب لنجله في غرفته.

التقطت عدسة "صدى البلد" صورا للافتات بعض مكاتب الأساتذة بجامعة عين شمس، تحمل اسم الأب وابنه على نفس المكتب، وأمثلة ذلك الدكتور ع - ر ، الأساتذ بكلية التجارة وابنته الدكتورة د - ر، وله ابن آخر أستاذ بالكلية وهو الدكتور ت - ر، وكذلك الدكتور ر - ب الأستاذ بكلية الحقوق وابنته الدكتورة م - ر، وأيضا الدكتور ي - ا الأستاذ بكلية الحقوق وابنه الدكتور ا - يغ.

وعلق مصطفى عيد الطالب بكلية الحقوق جامعة عين شمس على وجود أساتذة وأبنائهم بنفس الكلية والقسم، بأن ذلك هو أكبر دليل يعكس صورة وطريقة التعليم في مصر، قائلا: “مافيش حاجة بتمشي بالكفاءة أهم حاجة الواسطة أو الضهر”.

وأضاف عيد في تصريحات لـ”صدى البلد" أن توارث الأستاذية للأبناء نتيجة طبيعية جدًا، مضيفا أن أكبر دليل على وصول هؤلاء الأساتذة لهذا المنصب بـ”الكوسة" هو وجود الأساتذة وأبنائهم في نفس القسم، مثل “العزبة” التي تورث للأبناء.

وأشار الطالب بكلية الحقوق، إلى أن الأمر لا يقتصر على تعيين ابن واحد فقط للأستاذ بالكلية بل من الممكن أن نجد أستاذ واثنين أو ثلاثة من أبنائه في نفس الكلية، مضيفا أن الأمر مثيرا للسخريه والسخط الكامل على الكلية ومنظومتها بالكامل.

وتابع أن أمور التعيين بالمناصب والوظائف في مصر تسير بمبدأ "اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش”، مضيفا أن تعليق لافتة تحمل اسم الأستاذ وأخرى تحمل اسمه نجله الأستاذ أيضا في نفس الكلية والقسم مفادها "هو كده وإذا كان عاجبكوا”.

من جانبها قالت الطالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس، إن التعيين في الجامعة يسير بالمحسوبية والتوريث، مشيرة إلى أن جميع الأساتذة بالكلية يدرسون بنفس عقلية آبائهم ما أدى إلى تدهور التعليم في مصر.

وأضافت الطالبة التي فضلت عدم ذكر اسمها في تصريحات لـ”صدى البلد” أنها عندما ترى لافتة للأستاذ وابنه في على نفس المكتب تكره الكلية وما تدرسه والنظام التعليمي بالكامل، وتسعى إلى السفر ومغادرة البلاد.