نائب رئيس وزراء النمسا يصف الوضع الراهن في تركيا بـ "الخطير"

وصف نائب رئيس وزراء النمسا رئيس حزب الشعب المحافظ الائتلافي، راينهولد ميتللينر، الوضع الراهن في تركيا بـ "الخطير للغاية".

وأعرب عن قلقه بسبب "تآكل سيادة القانون"، واعتبر أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لتبادل اللاجئين معرضة للخطر.

وعبر عن قلقه إزاء صمود الاتفاقية، متشككًا في إمكانية استمرار العمل بها، ولم يستبعد في المقابل احتمال استقبال لاجئين قادمين من تركيا في المستقبل.

وقال نائب رئيس الوزراء المحافظ إن "تطور الوضع في تركيا خطير ولا يمكن الحكم عليه حاليًا"، وأمعربا عن تخوفه من احتمال استقبال النمسا لاجئين أتراك، كما عبر عن قلقه إزاء خروج مسيرات في شوارع النمسا، لمواطنين نمساويين من أصول تركية وأتراك مقيمين في النمسا تحمل صبغة دينية أو قومية.

وأكد ميتللينر ضرورة التزام الأتراك الذين يعيشون في النمسا بتوجه الدولة العلماني الذي وصفه بالقوي، واعتبر نائب رئيس الوزراء أن خروج مسيرات تركية في النمسا كشف عن وجود مجتمع مواز.

جدير بالذكر أن خروج مسيرتي تأييد للرئيس التركي في شوارع النمسا، شارك فيها أعضاء من عدة روابط وجمعيات تركية عاملة في النمسا، أدى إلى تعرض الجالية التركية في النمسا لهجوم عنيف، وإدانة من جميع القوى والأحزاب والقيادات السياسية النمساوية، وهو تصرف اعتبره وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، إقحاما للنمسا في شؤون ومشاكل تركيا الداخلية، ما دعا الوزير إلى مطالبة الأتراك الذين يرغبون في مزاولة السياسة إلى مغادرة النمسا والعودة إلى تركيا.