الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابنة "القتلة" ترفض تكريم الرئيس!


عندما أعلن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم صباح أول أمس عن أسماء أوائل الثانوية العامة، وكانت من بينهم الطالبة أميرة إبراهيم عراقى، لم تمر ساعات قليلة، إلا وراحت صفحات الجماعة الإرهابية تتغنى بها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتتفاخر بأنها ابنة القيادى الإخوانى إبراهيم عراقي الصادر فى حقه حكمًا بالسجن المؤبد فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ(خلية الردع) والتحريض على العنف بالمنصورة.

ولمن لا يعرف المتهم إبراهيم عراقى فهو القيادى الإخوانى فى الجماعة الإرهابية ومرشحها فى دائرة بندر المنصورة بانتخابات مجلس الشعب 2010 تحت شعار الإسلام هو الحل، وفي أعقاب إزاحة المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية عن حكم مصر، قام العراقى بتمويل خلايا إرهابية عنقودية تلقت تدريبات عسكرية بمعاونة حركة حماس الإرهابية فى غزة، لتنفيذ مخططات إرهابية بزعامة المتهم عامر مسعد عامر في مصر، وصدر ضده حكمًا بالمؤبد فى قضية الردع الإخوانية بالدقهلية، وأصدرت جامعة المنصورة القرار رقم 6242 بإنهاء خدمة الدكتور إبراهيم عراقى على عراقى أستاذ جراحة المسالك البولية والتناسلية بكلية الطب لصدور جكم ضده بالمؤبد فى إحدى قضايا الإرهاب.

ورغم هذا التاريخ الأسود لوالد الطالبة أميرة وكونها ابنة أحد أبرز قيادات الجماعة الإرهابية التى تستحل دماء المصريين، والذى يقضى عقوبة السجن فى إحدى أخطر قضايا الإرهاب إلا أن الشعب المصرى المسالم بطبعه لن يتذكر لها سوى أنها إحدى الطالبات المتفوقات فى الثانوية العامة، ولم يأخذها بذنب أباها، حتى أن البعض دافع عنها وطالب بتكريمها ومن بينهم الفنانة نشوى مصطفى، التى نسيت ومعها الكثيرون أنها من تلك الجماعة الإرهابية التى تقتل وتحرق وترفع السلاح فى وجه المصريين طوال الوقت.

حتى فوجئ الجميع بخروج تلك الفتاة على إحدى القنوات الداعمة للإرهاب، لتهاجم الدولة المصرية وتتطاول على الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مداخلة هاتفية مع مذيع إخوانى لا يرقى لذكر اسمه فى هذه السطور، وتدعى أنها ترفض أن يكرمها الرئيس.. تخيلوا معى يا سادة.. تلك النكرة ترفض أن يكرمها الرئيس!! ولما لا ونحن من صنعنا منها نجمة دون أن ندرى، حتى أن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم وجه لها التهنئة على الهواء مباشرة، قائلًا: "قريبًا سيكون احتفالا للأوائل بالوزارة، يحضره عدد كبير من القيادات الحكومية، وأميرة ستكون من بين المكرمين!".

ابنة القتلة والخونة والإرهابيين تنكرت كعادة جماعتها لخير الدولة عليها.. الدولة التى تربت وتعلمت فيها حتى أصبحت من المتفوقين دراسيًا، فلم تجد الاضطهاد لكونها ابنة أحد هؤلاء القتلة، أو تم حرمانها من دخول الامتحانات لكونها تنتمى إلى الجماعة الإرهابية بحكم القانون أو رسوبها فى الثانوية العامة أو حتى عدم حصولها على مجموع 409،5 لتصبح الأول مكرر على الجمهورية.. لم تتعامل معها الدولة بهذا المنطق، ولم يكن هناك أى تعسف ضدها وهذا يحسب للدولة المصرية فى إنها لا تفرق بين أبنائها حتى لو كان بينهم منتمين لقتلة وخونة وإرهابيين.

لم ولن تتغير عقيدة الإخوان وسيظل الحقد ينهش قلوبهم تجاه الدولة المصرية والشعب المصرى الذى ثار على رئيسهم الجاسوس، فهم ظلموا الناس وظلموا أنفسهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط