الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. الجوع يدفع «الفنزويليين» إلى كولومبيا لشراء الطعام

صدى البلد

اضطر عشرات آلاف من الفنزويليين إلى عبور الحدود مع كولومبيا المجاورة، بحثاً عمّا يسدون به جوعهم.

ويلجأ الفنزوليون إلى كولومبيا بحثًا عن الطعام والضروريات اليومية، بسبب الانهيار الذي يعانيه الاقتصاد الفنزويلي نتيجة التضخم وسوء الإدارة.

واتفق البلدان على فتح بعض المعابر بينهما، حيث عبر يوم 10 يوليو 35000 من المتسوقين الفنزويليين إلى داخل كولومبيا.

واضطر بعض الكولومبيين إلى شراء ماكينات لعد الأموال التي يأتي بها الفنزويليون، إذ إن أقل فئة من العملة الفنزولية هي فئة 100 بوليفار، وتساوي أقل من سنت واحد.

ويستغل الفنزويليون فتح الحدود نهاية الأسبوع، لشراء احتياجاتهم الأساسية، بعملة فقدت قيمتها.

وتتفاوض حكومتا البلدين بغرض فتح الحدود بشكل دائم، على الرغم من إصرار المسئولين الفنزوليين على أن مشكلة الجوع في البلاد ما هي إلا حملة تشويه تقوم بها المعارضة.

وقد تفاقمت مشكلة العبور بين البلدين في الأيام الأخيرة، إذ لا تسمح السلطات الكولومبية بمرور أحد، إلا مزدوجي الجنسية والمرضى والأطفال في المدارس الكولومبية.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد في البلاد بنسبة 10% خلال العام الحالي، بينما يتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بنسبة 700%.

ولا يكفي معاش المتقاعدين إلا لشراء بضع كيلوجرامات من الفول والسكر والدقيق.

وتقول الحكومة الفنزولية إن 40% من البضائع التي تعرضها يتم تهريبها خارج البلاد للاستفادة من رخص ثمنها، بفضل المبادئ الاشتراكية للحكومة، وتسببت هذه السياسة الحكومة في نقص المعروض من الطعام، كما تفاقمت المشكلة بعد هبوط أسعار النفط التي تعتبر من أهم مصادر تمويل الحكومة.

إذ يستمر تهريب البضائع الفنزولية الرخيصة إلى خارج البلاد في وضح النهار، عن طريق تقديم الرشوة إلى جنود الجيش الذين يحرسون الحدود، مما يفاقم أزمة ندرة السلع الغذائية في فنزويلا.

وكانت فنزويلا في الماضي دولة غنية، بينما كانت كولومبيا دولة فقيرة، وكان الكولومبيون يقصدون فنزويلا بحثا عن العمل، اليوم العكس هو الصحيح.

فقد فقدت العملة الفنزولية 90% من قيمتها خلال العامين الماضيين، وبقول الفنزوليون أنهم لم يشعروا بالجوع في حياتهم مثل الذي يشعرون به الآن.