الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاتب أمريكي: لا أظن «ترامب» عميلاً للكرملين وإنما شخصية يدعمها «بوتين».. والحياة في حوض المتوسط باتت أقل أماناً

الكاتب الأمريكي بول
الكاتب الأمريكي بول كروجمان

  • الكاتب الأمريكي بول كروجمان :
  • من الصعب احتمال متابعة قصة "ترامب/بوتين" المتطورة الأحداث
  • لا أظن "ترامب" عميلا للكرملين وإنما هو شخص يدعمه "بوتين"
  • الحياة في حوض المتوسط باتت آنذاك أقل أماناً

رأى الكاتب الأمريكي بول كروجمان أنه "وسط كل ما يجري من أحداث، قد يكون من الصعب احتمال متابعة قصة "ترامب/بوتين" المتطورة الأحداث.. لكن الأمر بالغ الأهمية بحق".

وقال "كروجمان" - في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" تحت عنوان (ترامبيانا السلمية): "لا أظن ترامب عميلا للكرملين؛ وإنما هو شخص يدعمه بوتين لأنه يعلم أن ترامب قريب من رجال أعمال روس وربما مرتبط اقتصاديا معهم.. وبنفس القدر من الأهمية، يعلم بوتين أن توليفة ترامب من الجهل والجشع كفيلة بتقويض سريع للتحالف الغربي: وبالفعل، لدينا على نحو لا يصدق مرشحا رئاسيا يقترح بشكل ضروري تحويل حلف الناتو إلى (تاجر حماية)، لا تحصل الدول الأعضاء به على الحماية إلا إذا دفعت الثمن".

ونوّه كروجمان، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، عن إعجابه الشديد بالمؤرخ البريطاني أدريان جولدز-وورثي، لا سيما كتابه (روما السلمية) الذي يؤكد أن "روما لم تسع إلى جلب السلام والاستقرار للعالم المعروف، وإنما عمدت إلى الغزو بدافع الطمع وبحثا عن المجد، وفي ظل الجمهورية لم تهتم روما إلا بجباية الضرائب من الأمم المنهزمة، وأن هذا لم يثمر عن خير، فضلا عن حقيقة أن الثروة والعبيد التي تم جلبها إلى إيطاليا هي التي دمرت بالأساس الجمهورية (الرومانية).. كما كانت الرشوة والملوك الأجانب بمثابة عامل مهم في هذا الصدد."

وتابع "كروجمان" تلخيصه لكتاب جولدز وورثي، قائلا "هذا يعني أيضا أن الحياة في حوض المتوسط باتت آنذاك أقل أمانا لأن روما لم ترع الصالح العام، وتحديدا التصدي للقراصنة حتى جاءت السنوات الأخيرة للجمهورية وبدأت روما تضطلع بدور توفير الأمن في الأرجاء الواقعة تحت نفوذها.. وقد رأت الجمهورية الرومانية أن الاضطلاع بهذا الدور التأميني يصب في صالحها وقد أثبت بالفعل جدواه كاستراتيجية براجماتية".

وأسقط "كروجمان" على الحاضر الأمريكي، قائلا: "الولايات المتحدة، كما يأمل المرء، ليست روما القديمة؛ لقد طمحنا إلى قيم عالمية منذ البدء، و(أمريكانا السلمية)، بعيدا عن كونها تقترب من الكمال أو حتى النقاء من بعض الشر، لا تزال القوة العظمى الأكثر هيمنة على نحو حميد تاريخيا.. ولا يزال ثمة بعض الشبه بين كيفية إدارتنا لجزء كبير من العالم وما تعلّم الرومان أن يفعلوه.. غير أن ترامب لا يهتم بأي من ذلك – إنه يريد بالأساس أن تتصرف أمريكا على غرار روما في أسوأ أحوالها."