الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمرة الأولى.. مومياء مصرية تشارك في افتتاح أكبر متحف أثري بإسرائيل

صدى البلد

يعرض متحف إسرائيلي، يزعم أنه أكبر منشأة ثقافية، وواحد من المتاحف الرائدة في علم الأثريات حول العالم، مومياء مصرية عمرها 2200 عام، كجزء من معرض جديد أقامه تحت عنوان «مومياء في القدس».. وتُعرَضُ المومياء كأول أثر مصري يمنح لمعهد الكتب الحبرية المقدسة في القدس لتشارك في شرف افتتاحه، وقد أطلق على المومياء اسم «أليكس»، حسب الموقع الإلكتروني للمتحف الإسرائيلي.

وأضاف موقع المتحف، أن المومياء وصلت إلى القدس في نعش مزين بصور للآلهة، ونقوش تحدد «أليكس» ككاهن رفيع المستوى من مدينة أخميم المصرية، والتي تقع على بعد 300 ميل الى الجنوب من القاهرة حاليا".

وكشفت الأشعة المقطعية على بقايا مومياء الكاهن عن أنه كان يعاني من مرض هشاشة العظام بدرجة سيئة وكان مصابا بتسوس الأسنان، وقد عاش حياة مستقرة إلى حد كبير، وكان يأكل الكثير من الأطعمة النشوية، ويتجنب العمل اليدوي في الشمس، وفق ما ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

ويبلغ طول الكاهن أصلا نحو 167 سم، ولكن تقلص طوله إلى 154 على مدى آلاف السنين التي قضاها محنطا، وفقا لعلماء الآثار الإسرائيلين.. وقد مات الكاهن ما بين عمر الـ30 و 40؛ وهو عمر طويل نسبيا خلال تلك الفترة في مصر.

وحرصت أمينة المتحف الإسرائيلي، جاليت بنيت، على كشف العلاقة بين المشاكل الطبية التي عاني منها أولئك الذين عاشوا في مصر القديمة، والمصريين الذين يعانون من أمراض مماثلة في العصر الحديث.

وقالت إن «مرض هشاشة العظام هو مرض شائع في القرن العشرين، ومن أسباب الإصابة به عدم ممارسة أي عمل بجد»، مضيفة: «لقد اندهشنا جدا، أن هناك أناس لا يمارسون العمل البدني، ما أدى إلى تأثر أجسادهم مثل هذا الرجل من الدولة المصرية القديمة»

ويعرض المتحف الإسرائيلي أيضا كائنات مختلفة استخدمت داخل المقابر المصرية القديمة، حتى ظهور المسيحية في القرن الرابع الميلادي.. ولعل واحدا من بين القطع الأثرية الأكثر إثارة للاهتمام في هذا المعرض المقام في القدس، هو التابوت المصري الذي يحتوي على طيور محنطة، وكانت مقدمة إلى نائب رئيس وزراء إسرائيل عام 1979، يغئال يادين، كهدية من الرئيس المصرى الراحل أنور السادات.