الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفيرنا ببرلين يكشف تفاصيل مقتل الشاب المصري .. ووالد الضحية: الشرطة الألمانية عذبته حتى الموت

صدى البلد

أكد السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر بألمانيا، أن السفارة تواصلت مع الحكومة الفيدرالية الألمانية وحكومة الولاية التي قتل فيها الشاب المصري، محمد النجار، وتم اجراء حديث من كبار المسئولين بوزارة الداخلية والعدل الألمانية عن أسباب الوفاة وتقدمنا بطلبات رسمية لمعرفة أسباب ما حدث حول الاعتقال وظروف الوفاة.

وأضاف"عبد العاطي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد": طالبنا بعمل لجنة مشتركة في التحقيقات حول الحادث، منذ الاثنين الماضي، مشيرا إلى أنه تم اجراء اتصال اليوم مع المسئولين الألمان للمطالبة بسرعة الرد على ما حدث في أقرب وقت ممكن.

وأوضح أن الشاب المصري لم يكن مسجل رسميا بالسفارة الألمانية وأن معرفة الحادث كانت من خلال وسائل الإعلام، موضحا أنه جاء من ايطاليا إلى ألمانيا بشكل مؤقت إلا أنه لم يأت للسفارة لتسجيل نفسه، لافتا إلى أنه تم التحرك عقب معرفة ما حدث.

وكانت عزبة المنشاوي القبلية التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية شهدت الاثنين الماضي حالة من الحزن على وجوه أفراد عائلة الشاب محمد النجار، 22 سنة، بعد موته نتيجة تعذيبه على أيدي الشرطة الألمانية، والتخلص من جثمانه.

وقال والد الشاب المصري الحاج عبد الفتاح النجار إن نجله كان قد غادر لاستكمال دراسته عقب الإعدادية فى ألمانيا عام 2009، كما سعى إلى كسب قوته بالحلال والإنفاق على أشقائه وتجهيزهم، لافتا إلى أن نجله كان يقيم فى "فرانكفورت" وتعرض للتعذيب على يد الشرطة الألمانية، ما أدى إلى إصابته بانفجار فى المخ ووفاته والتخلص من جثمانه، دون تقديم الرعاية الطبية له.

كما أوضح أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شخص يدعى أمين فاروق مصرى الأصل من محافظه الدقهلية مقيم بألمانيا يفيد بوفاة نجله وتم دفنه بالأراضى الألمانية بعد تعرضه للتعذيب من قبل الشرطة.

وأضاف أنه بعد التواصل مع أحد المصريين المقيمين بألمانيا واستعلامه من الجهات المعنية هناك، أكد أنه تم ضبط نجله، الذى يحمل إقامة بإيطاليا، وتم إيداعه بدار رعاية بمدينة "ايثن" الألمانية عقب عودته من رحلة عمل من فرنسا بريا.

وقال "النجار" إنهم لجأوا للخارجية المصرية وقدموا العديد من الشكاوى والاستغاثات للمسئولين بالهجرة دون جدوى وبلا أدنى اهتمام، مستطردا: "ابنى مات من التعذيب ومات واندفن على غير الشريعة الإسلامية ومفيش أى تحرك من الخارجية علشان هو مصرى غلبان مش زى ريجينى الإيطالى".

وقال هلال السواح، زوج شقيقته الكبرى، إن الخارجية المصرية لم تقدم لهم أى معلومة ولم توضح لهم أى شيء عن الواقعة ولم تتخذ أى إجراءات و"ممكن تكون خايفة"، مشيرًا إلى أنه إذا ظلت الحكومة مكتوفة الأيدى سيلجأون إلى المحاكم الدولية لمحاسبة المتورطين فى قتله.

في السياق ذاته، انهمرت والدة الشاب في البكاء وحولها يجلس أشقاؤه فى حالة انهيار حزنا على فراق نجلهم وهم يرددون: "محمد ابننا ذنبه إيه علشان دمه مصري ورخيص".

فيما أوضحت والدة الشاب أنها كانت تحلم بأن يكون عريسا مع زوجته وشريكة الحياة، لكنه لن يعد إليها ولم تره بعينيها منذ أكثر من عام ونصف العام.

واختتمت والدة الشاب حديثها عن نجلها المقتول بقولها: "يا ريت الرئيس يدافع عن حقوقنا وبساعد الأسرة لأن ابننا هو عائل الأسرة وزهرة عمرنا كله وربنا يصبرنا على فراقه".

جدير بالذكر أن الشاب محمد عبد الفتاح سليمان النجار، يبلغ من العمر 22 سنة، حصل على الإعدادية وبعدها توجه لتكملة دراسته بالخارج، ولديه من الأشقاء 5 هم شقيقته الكبرى ولاء، وشقيقه الأصغر إبراهيم، وسارة، وسماح، وشقيقته الصغرى إسلام، وتغرب منذ صباه طامحا فى تدبير المال لتجهيز شقيقاته وأخيه، ولكنه قُتل على يد السلطات الالمانية ودفن فى دولة غريبة ولن يسمع عنه أحد.