الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا تستعين بجيشها في حربها ضد «الإرهاب».. «هولاند»: «داعش» أعلن الحرب علينا

صدى البلد

  • نشر 10 آلاف جندي فرنسي في باريس ومناطق أخرى من فرنسا
  • فرنسا أقرت الخطة الأمنية لتصعيد مشاركتها بالحرب على "داعش"
  • التنظيم هدّد بشن مزيد من الاعتداءات في فرنسا بعد هجوم "نيس"

أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن نشر 10 آلاف جندي فرنسي في باريس ومناطق أخرى من فرنسا لمساعدة الأمن والشرطة على حماية التجمعات البشرية بعد سلسلة من الهجمات التى شهدتها فرنسا خلال الشهور القليلة الماضية، كان آخرها الهجوم الذي استهدف كنيسة في مدينة روان في مقاطعة نورماندي، شمالي فرنسا، جاءت فقط بعد 12 يومًا من عملية نيس الدامية والتي أودت بحياة 84 شخصًا.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان: "بحثنا مع وزير الداخلية ضرورة نشر 10 آلاف جندي وما طلبه رئيس الدولة من تقاسم الحراسة بين الأمن والجيش حول التجمعات البشرية خلال المناسبات السياحية.. لدينا الآن أكثر من 4000 جندي في باريس وستة في المناطق الداخلية يعملون بالتنسيق مع الأمن والشرطة في البلاد".

وأضاف أن فرنسا أقرت الخطة الأمنية لتصعيد مشاركتها بالحرب على تنظيم "داعش"، قائلًا: "صادقنا على التوجهات التي تمت مناقشتها في واشنطن الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالتحالف وهي المقترحات التي قدمت لمجلس الدفاع والبرلمان والشورى بالأمس وهي قرارات تؤكد إرسال حاملة الطائرات شارل ديجول إلى المنطقة بداية من سبتمبر وتؤكد على مساعدة الطيران العراقي بداية من سبتمبر وتشديد حدة الضربات من خلال إرسال طائرات الرافال وانتشارها في الإمارات والأردن"، وطالب ممثلو الديانات الثلاث في فرنسا الدولة بحماية دور العبادة.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي لم يشهد أحد من سابقيه فترة حالكة تعددت فيها العمليات الإرهابية كالتي تشهدها فرنسا الآن، مواصلة الحرب ضد الإرهاب، وقال: "نحن نواجه تنظيم (داعش)، الذي أعلن الحرب علينا.. يجب أن نشن هذه الحرب بكل الوسائل، مع احترام الحقوق التي تجعلنا ديمقراطية." وشدد على ضرورة توحيد صفوف كل الفرنسيين بمختلف انتماءاتهم الدينية، قائلا: "ما يريده الإرهابيون هو تقسيمنا"، ورفض دعوات المعارضة من اليمين المتطرف إلى تشديد قوانين مكافحة الإرهاب بعد الاعتداء على الكنيسة، واعتبر هولاند أن القوانين التي صوت عليها منذ عام 2015 تمنح السلطات "القدرة على التحرك"، وتابع: "التضييق على حرياتنا لن يعطي فاعلية في مكافحة الإرهاب"، وكانت المعارضة من اليمين سارعت إلى مهاجمة الحكومة الاشتراكية بعد الاعتداء على الكنيسة، متهمة إياها بالتراخي وعدم الكفاءة في مكافحة الإرهاب.

يذكر أن تنظيم "داعش" هدد بشن مزيد من الاعتداءات في فرنسا، وذلك بعد مرور أسبوع على هجوم نيس الدامي الذي تنباه التنظيم الإرهابي، معتبرا إياه "استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتله"، وقام عنصرين من التنظيم ظهرا في مقطع فيديو نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، بالتوعد بلغة فرنسية بتصعيد الهجمات، وهنأ العنصران منفذ اعتداء نيس الذي خلف 84 قتيلا، قبل أن يقتلا رجلين بقطع الرأس اتهما بـ"التجسس" على داعش وقالا إن إعدامهما "رسالة" إلى فرنسا، ووجه أحد المتحدثين حديثه في الشريط إلى هولاند، متوعدا إياه بـ"تصعيد الهجمات" في فرنسا.