إنجلترا تبحث عن أسواق جديدة لتعويض الخروج الأوروبى.. لندن تسعى لإبرام 12 اتفاقية تجارية قبل 2019.. "بلومبرج": نمو الناتج المحلى البريطانى أفضل من توقعات الاقتصاديين

وزير المالية:
أرقام الناتج المحلي توضح ان أسس الاقتصاد البريطاني قوية
رئاسة الوزراء:
افتتاح 3 مكاتب جديدة في امريكا لتعزيز الروابط الاقتصادية
بريطانيا تسعى لإبرام 12 اتفاقية للتجارة الحرة خارج الاتحاد الأوروبي
ماى:
استراليا ترغب فى توقيع إتفاق تحارة حرة مع المملكة

نقلت وسائل الاعلام البريطانية عن وزير المالية البريطاني "فيليب هاموند" قوله ان أرقام إجمالي الناتج المحلي اليوم تظهر أن أسس الاقتصاد البريطاني قوية وان الاقتصاد سجل ارتفاعا أسرع مما كان متوقعا فى الربع الثاني من هذه السنة؛ وهو ما اعطى دفعة قوية للحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات قوية فى محادثاتها مع دول التكتل الاقتصادي الأوروبي.

وأضاف "هاموند": "نشهد أقوى ارتفاع فصلي في الإنتاج منذ قرابة 20 عاما وندخل المفاوضات للانسحاب من الاتحاد الأوروبي من موقع قوة اقتصاديا؛ رغم ان الخبراء يتوقعون نمو بنسبة 0.5 % مع تعزز النشاط بفضل الإنتاج الصناعي بشكل خاص، في حين كان 0.4 % في الفصل الأول".

وتابع "هاموند" أن المفاوضات تمثل بداية مرحلة كبيرة لكنني واثق بأنه لدينا الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المقبلة ؛ موضحا انه بالتعاون مع بنك إنجلترا، ستتخذ الحكومة كل الإجراءات اللازمة لدعم الاقتصاد والحفاظ على مؤشر الأعمال والاستهلاك".

وأوضح وزير المالية البريطانى ان احد أسباب ارتفاع النشاط الاقتصادي البريطاني في الفصل الثاني من العالم هو زيادة الإنتاج الصناعي الذي ارتفع بنسبة 2.1 %؛ فيما ارتفع قطاع الخدمات 0.5 % في الفصل الثاني مع تراجع في قطاعي الزراعة والبناء.

على جانب اخر أعلن مكتب رئيسة الوزراء "تيريزا ماي " فى بيان ان مالكولم ترنبول رئيس وزراء أستراليا، أبلغها سابقا أنه يتمنى أن يبرم البلدان اتفاقا للتجارة الحرة بأسرع وقت ؛ مضيفا أنه رغم إدراك "ماي" لوجود التزامات قانونية تمنع بريطانيا من التوقيع على اتفاقيات في الوقت الذي لا تزال فيه عضوا في الاتحاد الأوروبي، فقد ردت بأنها ستكون حريصة جدا على استكمال التوصل لاتفاق بأسرع ما يمكن.

ووفق وسائل الاعلام المختلفة فإن تصويت بريطانيا بالموافقة على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ضرورة للتفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة مع أوروبا والأسواق الرئيسية الأخرى في محادثات قد تستمر سنوات.

ووفق وكالة " بلومبيرج" فقد جاءت نتائج نمو إجمالي الناتج الداخلي البريطانى أفضل مما كان يتوقعه الخبراء الاقتصاديون الذين كانوا يراهنون على نمو يبلغ 0.5 %.

وكشفت أرقام رسمية عن أن معدل النمو ارتفع بشكل غير متوقع في الفصل الثاني من السنة قبل الاستفتاء ؛ وسجل إجمالي الناتج الداخلي في بريطانيا ارتفاعا بنسبة 0.6 % في الفصل الثاني، كما أعلن مكتب الإحصاء الوطني للفترة الممتدة بين أبريل ويونيو، رغم أجواء القلق التي سادت بريطانيا قبل الاستفتاء حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وتسعى بريطانيا جادة إلى إيجاد أسواق جديدة لها بعد قرار خروجها من الاتحاد وستفتح ثلاثة مكاتب جديدة في الولايات المتحدة لتطوير أنشطة الأعمال وتعزيز الروابط الاقتصادية.

ومنذ قرار الخروج والحكومة البريطانية تكثف من زياراتها التجارية لدول خارج الاتحاد الأوروبي لتحضير نفسها لما بعد البريكست الذي سينفذ نهاية 2019.

يشار الى ان بريطانيا تسعى لابرام 12 اتفاقية للتجارة الحرة خارج الاتحاد الأوروبي، بحيث تكون جاهزة عندما تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فى 2019 بعضها مع دول أشارت إلى أنها تريد اتفاقا سريعا وأخرى مع بعض من الاقتصاديات الرئيسية في العالم.

وصوت البريطانيون في 23 يونيو لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي وهو ما أدى إلى تراجع الجنيه الإسترليني ومخاوف بأسواق المال.