الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد دياب لـ«صدى البلد»: فيلم اشتباك يتعرض لمؤامرة غريبة.. وواجهت الموت بمشاهد المظاهرات.. وشعرت بالانتصار في «كان»

صدى البلد

  • المخرج محمد دياب لـ"صدى البلد":
  • البعض اتهمني بدعم الإسلام السياسي.. وآخرون يرون أنني أنحاز للداخلية في "اشتباك"
  • الفيلم يحمل رسالة إنسانية.. ولا ينحاز لأي فصيل سياسي
  • هناك من اتهم الفيلم بأنه يمثل خطورة على مصر قبل عرضه
  • أتمنى أن تفشل محاولات رفع الفيلم من دور العرض.. والموزع انسحب بشكل مفاجئ

"فيلم اشتباك يتعرض لمؤامرة وهناك من يحاول وقف عرضه" .. بهذه الكلمات تحدث المخرج محمد دياب في حوار لـ "صدى البلد" عن فيلمه الجديد، مؤكدا أنه رغم النجاح الكبير الذي حققه من خلاله بعد مشاركته بالدورة الأخيرة من مهرجان كان وإشادة نقاد هوليوود والسينما الأوروبية به إلا انه أكد ان هناك اشخاصا في مصر يحاولون وقف عرض الفيلم ومحاربته بكافة الطرق ويزعمون انه يشكل خطرا على مصر رغم انه فيلم إنساني وليس سياسيا حسب وصفه ..

محمد دياب كشف عن أصعب المشاهد التي واجهته وسبب مواجهته الموت أكثر من مرة خلال التصوير كما كشف عن موقف الرقابة من الفيلم وحقيقة إعتذار الكثير من النجوم عن المشاركة به ..

في البداية كيف ترى رد الفعل حول الفيلم بعد عرضه في مصر؟

كنت واثقًا بأن الفيلم سوف يثير حالة من الجدل لأن كل من سيشاهده وينتمي لفصيل سياسي معين سيرى أن الفيلم ظلمه وظلم الفصيل الذي يدافع عنه.

وقال : ببساطة الفيلم يحمل رسالة إنسانية ولا يتحيز لاي فصيل وهذا ما حاولت إيصاله ، الفيلم يظهر مصر بعيدًا عن اي إنتماءات ، ففيلم اشتباك عمل يحمل رسالة إنسانية وليس سياسية، ولذلك إختلفت الآراء حوله فالبعض يرى انني ادافع عن الداخلية بشكل شديد والبعض الآخر يرى انني متعاطف مع الإخوان المسلمين وهناك من يرى انني ادافع فقط على ثوار 25 يناير ، هذه الحالة كنت اتوقعها ولكن من يفهم الفيلم جيدًا سيرى انني لا اتحدث في سياسة ولكن عن حالات إنسانية فقط.

البعض وجد ان الفيلم أكثر قربًا من عمل وثائقي .. فما تعليقك ؟

هذا التعليق يسعدني لانه دليل انني قدمت مشاهد المظاهرات بمصداقية شديدة جعلت البعض يعتقد انها مشاهد حقيقة وليست تمثيلا.

ألم تجد صعوبات خلال تصوير هذه المشاهد؟

بالفعل كان هناك صعوبات فقد واجهت الموت وفريق عملي ايضًا بسبب مشاهد المظاهرات خاصة بمنطقتي كرداسة والمريوطية ، كما ان المنتج الفني تعرض للخطف بسيارته وتم الإعتداء عليه بسبب ان البعض كان يعتقد انها مشاهد حقيقية ولم يشاهد الكاميرا لانها متواجدة داخل عربة الترحيلات فقط ، وهناك من تعرض للإصابات ولكن الحمد لله الفيلم انتهى تصويره بشكل أفضل بكثير مما كنت اتوقعه.

ما موقف جهاز الرقابة الفنية من الفيلم؟

ما لا يعرفه الكثير أن الرقابة اشادت بالفيلم و لم تعترض على أي مشهد ولم تحذف اي شئ من السيناريو ولكن بسبب المؤامرة الغريبة التي يتعرض لها العمل ولا أعرف سببها ، فرضت الرقابة عليّ كتابة جملة ببداية الفيلم لا اريد ذكرها و لا الحديث عنها ولكن مضمونها بان " الإخوان رفضوا الإنتقال السلمي للسلطة بعد ثورة 30 يونيو " .. لم اكن اريد ان اوجه المشاهدين لشئ وكنت افضل ان يظل الفيلم يحمل رسالته الإنسانية دون اي كلام سياسي.

لماذا تشعر بأن الفيلم يتعرض لمؤامرة؟

هناك مقالات تكتب من أشخاص لم يشاهدوا الفيلم وقاموا بإنتقادي قبل عرضه واتهموني بأنني امثل خطرا على مصر ولا اعلم السبب ، هناك محاولات لتحطيم الفيلم فالموزع هشام عبد الخالق إنسحب قبل العرض بيومين دون الكشف عن اسباب كما ان التليفزيون المصري شنّ هجوما عنيفا على العمل رغم مشاركته في مهرجان كان.

كيف استقبلت مشاركة الفيلم بمهرجان كان؟

شعرت بالنجاح والإنتصار وإنه لشرف كبير ان يشارك الفيلم بأكبر مهرجان بالعالم ولكن ما حدث ليس نتيجة لمجهودي فقط بل نتيجة تعب وإرهاق فريق العمل بأكمله.

هل هناك عدد كبير من النجوم اعتذروا عن المشاركة بالفيلم؟

لا أنكر ان هناك من تخوف من المشاركة ببطولة اشتباك لأنه فيلم محير وكانوا متخوفين من ردود الأفعال ولكن هناك عددا كبيرا اعتذر لإنشغاله بإرتباطات فنية اخرى ، فالفيلم كان يحتاج لتفرغ لفترة طويلة.