الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"جولن" تدير أكبر شبكة مدارس خاصة في أمريكا.. واتهامات بالفساد والتربح تطارد المشرفين على المؤسسات التعليمية التابعة للحركة

صدى البلد

الحكومة الأمريكية تقدم 500 مليون دولار دعما سنويا لحركة جولن
مكتب التحقيقات الفيدرالية يحقق في انحرافات مدارس رجل الدين التركي
توجس النخبة الأمريكية من الأهداف الغامضة لأتباع جولن
60 ألف طالب ينتظمون في مدارس حركة خدمة في مختلف الولايات


كشفت مصادر تركية أن جماعة خدمت التي يديرها رجل الدين فتح الله جولن تدير واحدة من كبرى شبكات المدارس الخاصة في الولايات المتحدة، إذ يقدر عدد المدارس التابعة للحركة بـ140 مدرسة في عدد من الولايات، ويحصل أتباع جولان على دعم سنوي لهذه المدارس يقدر بنحو 500 مليون دولار من الحكومة الأمريكية.

بدأت حركة جولان في افتتاح عدد من المدارس منذ التسعينيات من القرن الماضي، وتغيرت أسماء العديد من تلك المؤسسات التعليمية خلال السنوات الماضية، ويقدر عدد الدراسين في تلك المدارس بنحو 60 ألف طالب سنويا.

حظيت هذه المؤسسات التابعة لحركة جولن باهتمام النخبة الأمريكية، فقد أعد المخرج الأمريكي مارك هول فيلما تسجيليا بعنوان التربية القاتلة Killing Ed كما تابعت أنا كلاك عبر صحيفة هفينجتون بوست حركة مدارس جولان، وتقدم الحكومة الأمريكية دعما ماليا سخيا لتلك المدارس على أساس عدد الطلاب الذين يدرسون بها، وبذا تتضاعف الموارد التي تحصل عليها الحركة.

وطبقا لمقال نشرته صحيفة واشنطن بوست بقلم فاليري شتراوس، فإن حركة جولن تدير 46 مدرسة في ولاية تكساس وحدها، وتحصل هذه المدارس على 250 مليون دولار من حكومة الولايات المتحدة، وتعد المؤسسات التعليمية من أبرز المشروعات المربحة التي تشرف عليها حركة خدمة.

ينكر ميدرو مدارس جولن أية علاقة لهم بحركة خدمة، ولكن الروابط المالية بين الجانبين في غاية القوة، وتخضع هذه المدارس لإدارة مؤسسات تحمل أسماء ذات دلالات معينة، ففي تكساس تدير مؤسسة هارموني 30 مدرسة وفي ولاية أوهايو تدير مؤسسة وكونسيبشن 11 مدرسة.

يجري مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي تحريات حول العديد من مدارس جولن في أمريكا، إذ تدور شبهات حول تحقيق هذه المؤسسات أرباحا غير مشروعة، إضافة إلى اتهامات بالفساد والتدليس وتزوير المستندات، وقد بدأت التحقيقات منذ الحادي عشر من ديسمبر 2013، عندما داهمت قوة من المباحث الفيدرالية الأمريكية أكاديمية كلينوورث للعلوم والتكنولوجيا في باتون روج في لويزيانا التابعة لحركة جولن، ثم امتدت التحقيقات إلى مدارس أخرى ، وشلمت المرحلة الأولى من التحقيقات 30 مدرسة في شيكاغو، ولا يزال التحقيق مستمرا في 19 مدرسة أخرى وانديانا وإلينوى.