"الإخوان وبريطانيا بالأحضان".. وفد الجماعة يطلب ودّ الإنجليز مع رئيسة الحكومة الجديدة.. وخبراء: توقعات بتغيير سياسة المملكة مع الجماعة بعد رحيل "كاميرون"

• طارق فهمي: 
• لجوء وفد إخواني للعموم البريطاني طمعا في إنصاف الحكومة الجديدة لهم
• اللاوندي: 
• تغيير في السياسة البريطانية تجاه "الإخوان" الفترة المقبلة
• سامح عيد: 
• "الإخوان" تلجأ لبريطانيا للإفراج عن قيادات لها في مصر

بالتزامن مع زيارة وفد من مجلس العموم البريطانى للقاهرة الاربعاء الماضي، توجه عدد من القيادات الاخوانية بوفد إلى مجلس العموم البريطاني لمقابلة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتقديم عدد من التقارير الحقوقية ضد مصر وذلك بعد أن استقال رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.

استثمار بريطاني

وعن توقعات ردود الفعل البريطاني على زيارة وفد الاخوان ومطالبه قال الدكتور طارق فهمي الخبير السياسي، لن يحدث رد فعل من بريطانيا تجاه ما قام به بعض أعضاء جماعة الإخوان من الإقدام على زيارة مجلس العموم البريطاني وتقديم ملفات عن حقوق الانسان ضد مصر والمطالبة بالافراج عن قيادتهم بعد أن تولي تيريزا ماي رئاسة الحكومة وتقديم كاميرون استقالته على الاقل لمدة 6 أشهر.

وأضاف"فهمي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن "ماي" تهتم بقضايا معينة منذ توليها ولا تضع قضايا الاقليم على أولوياتها لأنها أعلنت عن مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بعد خروجها عنه خلال الفترة القادمة، موضحا ان طرح الاخوان ملفات ضد مصر لن يلقى اهتمام لأنها نفس ما تقدموا به في السابق ولم يكن هناك نتيجة.

وأوضح أن تزامن زيارة وفد العموم البريطاني ووفد الاخوان لبريطانيا لم يكن من قبيل الصدفة وانما كانت مقابل زيارة القاهرة لذلك الاخوان تحركات الاخوان مركزة على مؤسسات صنع القرار في مجلس العموم وبناء عليه الحركة الاخوانية جاء كا استثمار لتولي "ماي" رئاسة الحكومة.

تغيير السياسة

وقال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن بريطانيا سوف تغير من تعاملها مع جماعة الإخوان الإرهابية، على عكس ما كان يتم في السابق، خاصة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وتولي "تيريزا ماي" الحكومة.

وأضاف"اللاوندي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن رئيسة الوزراء الجديدة تسعى لاقامة علاقات جديدة مع مصر خاصة، وأن وفد العموم البريطاني للقاهرة منذ يومين، والذي أكد خلالها رئيس الوفد ضورة العمل على دعم العلاقات بين بريطانيا ومصر، وأن الحكومة البريطانية تراقب تحركات الإخوان الموجودي على أراضيها.

وأوضح ان جماعة الإخوان تحاول ارسال وفود من وقت لآخر إلى مجلس العموم البريطاني للتواصل معهم تحريضهم ضد مضر، الا ان ذلك لن يلقى قبولا خاصة بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي.

الجماعة مستغلة

وقال الدكتور صلاح عيد الخبير بشئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال لاعبا قويا ولها تواجد بشكل سياسي في ساحات بعض الدول كالمغرب وتونس وتركيا والاردن ، علاوة على امتلاكها لقوات عسكرية بدول اخرى مثل سوريا واليمن، وهو ما يجعل بريطانيا تتمسك بالتعامل معهم (الاخوان) للإستفادة منهم بشكل أو بآخر.

وأضاف"عيد" في تصريح لـ"صدى البلد" تعليقا على اعلان جماعة الاخوان الارهابية قيام وفد منها بزيارة الى بريطانيا للقاء عدد من المسئولين هناك، أن "الإخوان" تحاول شراء ود بريطانيا للإفراج عن قيادتها في مصر، أو تقديم ملفات مغلوطة عن حقوق الإنسان لاستخدامها ضد مصر.

وأوضح ان رئيسة الوزراء الجديدة "تيريزا ماي" سوف تسير على نفس نهج سابقها "ديفيد كاميرون" وتستمر في الحفاظ على علاقتها الطيبة مع الجماعة الارهابية.