الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الزراعة: لم تدخل مصر أي حبة قمح مصابة بالإرجوت حتى الآن

الدكتور عصام فايد
الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه لم يدخل مصر أي حبة قمح مصابة بأي نسبة من فطر الإرجوت حتى الآن، رغم صدور القرار الوزاري رقم 1117 لسنة 2016، الذى أخذ بتقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وهيئة دستور الغذاء العالمى "كودكس"، بشأن نسبة الإرجوت الموصى بها دوليًا فى الأقماح المستوردة من الخارج.

وأوضح فايد، في تصريحات له، أن ذلك القرار صدر بعد الاجتماع الذى عقد بمجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، وحضور وزراء الزراعة والتموين، والصحة، والتجارة والصناعة، واتحاد الغرف التجارية، حيث نتج عنه صدور القرار رقم 22/06/16/1، الذى أكد الالتزام بتطبيق المواصفة القياسية المصرية رقم 1601-1-2010، والأخذ بتقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وهيئة دستور الغذاء العالمى "كودكس"، بشأن نسبة الإرجوت الموصى بها دوليًا فى الأقماح المستوردة من الخارج.

وقال إنه تم إعداد تقرير مشترك بين وزارتى الصحة والزراعة، حيث أكدت فيه وزارة الصحة أن نسبة 0.05% من الإرجوت فى الأقماح مسموح بها، وهو ما اتفق مع ما أقرته المواصفة القياسية المصرية، حيث لا ينتج عنها أى خطر على الصحة العامة للإنسان، وذلك بالنسبة للأقماح غير المعدة للطحن، حيث تمر بعمليات غسيل وغربلة قبل الطحن.

وأضاف فايد أنه بالرغم من ذلك، فقد نص القرار الوزاري في مادته الثانية على "أنه في حال ظهور ما يخالف النسبة المقررة عالميًا بناءً على دراسات مستقبلية، يعاد النظر فورًا في هذا القرار واتخاذ ما يلزم".

ونوه بأنه استنادًا لتلك المادة من القرار، فقد تم تكليف مركز البحوث الزراعية، بتشكيل لجنة علمية متخصصة من قسم أمراض القمح بمعهد بحوث أمراض النبات وقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية ومركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة، بإعداد دراسة علمية فنية دقيقة مستندة إلى أبحاث موثقة منشورة في الدوريات العلمية، توضح مدى خطورة هذا الفطر على الصحة النباتية على الظروف المصرية أو الظروف المشابهة لها. لتغير المواصفة بهيئة المواصفات القياسية المصرية.

وأكد فايد أن مثل هذه الموضوعات لا بد أن تؤخذ بمهنجية علمية دقيقة، موضحًا أنه بالرغم من صدور القرار الوزاري الذي أعد طبقًا للدراسة العلمية التنفيذية التي تمت تحت الظروف المصرية بواسطة منظمة الفاو والتي أثبتت أن البيئة المصرية غير مناسبة لتوطين فطر الإرجوت، حيث لا يمكن أن ينتشر فى مصر، ولن يتسبب فى خسائر اقتصادية، ما يجعل من غير الضرورى التقدم باقتراح تدابير وقائية، إلا أنه ثار نوع من الجدل العلمي في وسائل الإعلام وأثار بلبلة لدى المواطن العادي في موضوع يتعلق بكل بيت مصري، الأمر الذي دفعنا إلى الرجوع للمادة الثانية من القرار لإنهاء هذا الجدل العلملي وحرصًا على سلامة الثروة النباتية في مصر.

وأهاب بالإعلاميين ضرورة طمأنة الرأي العام والشعب المصري العظيم، بأنه لم يدخل إلى مصر حبة قمح واحدة مصابة بهذا الفطر، وأن وزارة الزراعة حريصة على الثروة النباتية في مصر، وأمان وسلامة غذاء المصريين.