الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة شباب الإخوان تفتح جراح فضائح التنظيم بالخارج.. قيادات الجماعة تساوم الشباب على البيعة مقابل الأموال.. والطرد من السكن جزاء الرافضين

صدى البلد

  • انقسام حاد في صفوف أنصار تنظيم الإخوان اللاجئين بالسودان
  • مصادر: بعض الشباب عرض على السفارة المصرية العودة وترك التنظيم مقابل العفو
  • "دويدار": قيادات الجماعة والصراع بين الجبهات وراء الأزمة
أزمة جديدة تطارد جماعة الإخوان وتفضح قياداتها بعدما باعوا شبابهم بسبب أزمة الولاء والبيعة الدائرة بين قيادات التنظيم المتصارعة، خاصة جبهتى محمود عزت، النائب الأول للمرشد، وجبهة محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد.

وذكرت مصادر إخوانية أن أعضاء التنظيم يعانون من انقسام حاد في السودان، وفضل العديد من الشباب ترك التنظيم والبحث عن عمل في السودان، وبعضهم بدأ في البحث عن سفر إلى ماليزيا وترك التنظيم نهائيا، كما بدأ بعض الشباب في تقديم طلبات للسفارة المصرية بالخرطوم للعودة إلى مصر والمحاكمة مقابل أن تمنحهم الدولة عفوا مقابل التبرؤ من الجماعة.

وأضافت المصادر أن الأزمة الرئيسية بدأت منذ شهرين على الأكثر بسبب الخلاف على البيعة بين جبهتى محمود عزت وإخوان الخارج، خاصة بعد زيارة مندوب نائب المرشد للسودان أيمن عبد الغني، أمين الشباب بالحرية والعدالة وصهر خيرت الشاطر، إلا أن عددا من الشباب رفض البيعة لمحمود عزت، وهو ما تسبب في الخلاف بين الشباب وبعضهم وبينهم وبين القيادات.

وأوضحت أن وفدًا من جبهة محمود عزت يحاول بحث الأزمة حاليا والتوصل إلى حلول لها مع شباب الإخوان في مقابل التراجع عن موقفهم الرافض لبيعة نائب المرشد، مستغلًا الحالة الصعبة التي يمر بها الشباب.

من جانبهم، دشن شباب الإخوان حملة على مواقع التواصل بعنوان "منفى السودان" للحديث عن فضائح قيادات التنظيم وتهربهم من الشباب ورفض منحهم أي إعانات وطرد بعضهم، في حين ينعم قيادات الإخوان بالأموال في قطر وماليزيا وتركيا وبلاد أخرى.

وتحت عنوان "منفى السودان"، أصدر شباب الجماعة أول بيان لتوضيح حقيقة ما حدث معهم في السودان، حيث أكدوا أن من يعارض منهم تصرفات قيادات الجماعة ينقلبون عليه بحجة أنه يعيش في سكن خاص لهم ويأكل ويشرب من أموالهم ويكون مصيره الطرد في اليوم التالي.

وأشار البيان إلى أن أغلب الشباب في السودان هرب من مصر بسبب المطاردة الأمنية بعدما أفنوا شبابهم في البحث عن شرعية زائلة وبعضهم حصل على حكم بـ25 عامًا فهرب حتى لا يتم القبض عليه إلى السودان ويعيش حياة قاسية مطاردا ومشتتا وبلا أموال ولا أي شيء.

وأكد أن عددا من شباب الإخوان طرد من مسكنه بسبب عدم دفع الإيجار ورفض الجماعة تحمل بعض النفقات ومساعدتهم، موضحا أن البعض فكر في العودة لمصر حتى لو قبض عليه، بينما من يعيش هنا لا يتحدث مطلقا وينفذ ما يطلب خوفا من الطرد والجوع والتشرد.

وقال البيان إن بعض الشباب تحدثوا فيما بينهم عن حال الجماعة السيئ، وبعدها بيوم انقطع عنهم التموين والإعانات، وبعد فترة أحضر المسئول لهم الأكل والإعانات، قائلا لهم: "الحاجات دى أرسلتها القيادات اللي بتعترضوا عليهم ومتفتحوش بؤكم تاني".

وأكد شباب الإخوان أن هناك شبابا في مصر كانوا يدعمون الجماعة ويتعرضون لظلم، بينما القيادات في تركيا وقطر وماليزيا يهنأون بالعيش والقنوات الفضائية والظهور الإعلامي، وقالوا: "القصة لم تعد جماعة أو التخلي عنها، القصة هي رفض قيادات التنظيم - رغم ما فعلوا - العودة عن أفكارهم".

من جانبه، قال عز الدين دويدار، القيادى الإخواني، إن سبب أزمة شباب الإخوان في السودان هو الفساد والوساطة والمحاباة وابتزاز الشباب من قبل قيادات الإخوان واستخدام المال لإخضاع أحد، بالإضافة لتربيطات واستعمال الطاعة والثقة في التربيط للانتخابات.

وأضاف دويدار أن غالبية الإخوان يعيشيون في الخرطوم ومنقسمين إداريا لمحافظات، موضحا أن الانقسام بين المحافظات الموجود في مصر ظاهر أيضًا في السودان، رغم أن الإدارة العليا للجماعة في السودان واحدة، وهناك قيادات رافضة تمامًا لهذا الانقسام وتسعى لحسمه لصالحها.

وأكد أن "هناك صراعا دائرا بين القيادات الحالية في السودان وشخصيات قيادية سابقة، والطرفان يجيدان استعمال الأوراق ويستغلان كل نقطة وواقعة لتثبيت أنفسهم أو إعادة طرح أنفسهم، وفرضوا علينا كميراث مرحلة سابقة".