قاضى مذبحة كرداسة للشاهد : "إنت بتفهم إزاى "

واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى ، سماع الشهود ، خلال محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة" لاتهامهم باقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.

وقال الشاهد إنه صاحب "ورشة كاوتش " وفى يوم الأحداث اتصل به زميله واخبره أن الكاوتش الموجود أمام الورشة أخذه المتظاهرون ، ونزلت للورشة فوجدت المتظاهرين قد اخذوه وأشعلوه عند المركز.

وبسؤال المحكمة للشاهد عن رؤيته للمتجمهرين وقت الاحداث ، فأجاب بأنه ذهب للمركز لرؤية مايحدث ، فشاهد عددا كبيرا من المتظاهرين على بعد ، فشعر بالقلق ، وغادر لأن معه طفله ، وعن استطاعته لتحديد عدد الاشخاص المتجمهرين ، فرد بأنهم عدد كبير لايستطيع حصرهم ، مؤكدا بأنه لم يرى بحوزة المتظاهرين أى أسلحة ، كما لم يرى اضرام النيران فى القسم لأنه غادر الى بلدته قبل وقوع الأحداث.

وتابع الشاهد قائلا: بأنه عصر يوم الأحداث وبعد عودته لمنزله ، رأى من خلال التليفزيون أن هناك اقتحاما للقسم ، فذهب مرة أخرى للاطمئنان على ورشته ، وشاهد أناس كثيرة تسرق السيارات من الجراج الموجود خارج المركز ، وبسؤاله عن قدرته على تحديد الاشخاص الذين سرقوا السيارات فأجاب بالنفى.

وسألته المحكمة إن الأشخاص الذين سرقوا جراج المركز من ضمن المتجمهرين ؟ فعجز الشاهد عن الرد وصمم انهم اناس كثيرة ، فوبخه القاضى لأنه لم يستطع فهم السؤال ، رغم تكراره عليه ، قائلا: انت بتفهم ازاى ، وكرر القاضى السؤال ، حتى رد الشاهد بأنه لايعرف ان كان من سرق الجراج من ضمن المتجمهرين أم لا.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات لقيامهم فى أغسطس 2013 بالاشتراك وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه جعل السلم العام فى خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.