EN 
تحول الشُكر الذى وجهته أحزاب وقوى وطنية وشعبية فى الأقصر، لوزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، فى بداية جولته بالمحافظة، ظهر اليوم، إلى بركان غضب بنهاية الزيارة.
فتجاهل الوزير صراخ إحدى السيدات التى استغاثت به، لإنقاذ حياة والدتها التى تشكو من الإهمال الطبى لها بمستشفى الأقصرالدولى، وركب الوزير سيارته وهو ينظر إلى السيدة التى استغثت به وهى فى حالة بكاء وصراخ، دون أن يعيرها أى إهتمام.
فيما تهرب الوزير من تحمُل مسئوليته عن تأخر وصول ما أمر به من إعتمادات مالية لسد العجز فى الإطباء بمستشفى القرنة المركزى، بنظام التعاقد، وذلك خلال زيارته السابقة للمستشفى، فى مطلع شهر رمضان الماضى، وزعم الوزير أن الدكتورة ناهد محمد أحمد وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، أهملت فى استلام الإعتماد المالى، وحين أرادت وكيلة الوزارة أن توضح له الأمر، وان المبلغ لم يصل من الوزارة إلأ بعد وصوله للأقصر،اليوم السبت.
ورد الوزير على وكيلة وزارة الصحة بلغة اضطرت معها وكيلة وزارة الصحة بالأقصر، لتقديم إستقالة فورية من منصبها لرئيس قطاع الطب العلاجى بالوزارة، الدكتور أحمد محيى، ورفضت وكيلة الوزراة أسلوب الوزير.
وتسبب ما وصفه محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، فى الأقصر، بأنه تهرب من الوزير، وبأنه تجاهل غير مبرر من مسئول حكومى بدرجة وزير، لدموع وصرخات مواطنة بسيطة، فى حالة من الغضب الشعبى الواسع، ضد ما صدر من الوزير من أفعال ومواقف من قبل وزير الصحة خلال زيارته للأقصر، وسط مطالب بالتحقيق مع الوزير بشأن تجاهله لصرخات ودموع المواطنين، وتهربه من تحمل مسئولياته، وإلقائه باللوم على وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، وما صدر منه من ألفاظ وصفها " صالح" بغير اللائقة ، واكد " صالح " إستعداده للمثول أمام أى لجنة تحقيق ليعلن لها ما تلفظ به وزير الصحة من ألفاظ لا تتناسب ومنصبه فى الأقصر.
وطالب أحمد جاويش عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بعودة الدكتورة ناهد محمد أحمد وكيلة وزارة الصحة لمنصبها، وبمحاسبة مسئولى الوزارة ، الذين اهملوا فى تنفيذ قرارات وزيرهم، بشأن مستشفى القرنة المركزى، داعيا نواب البرلمان إلى القيام بدورهم فى مواجهات ما وصفه بسقطات الوزراء، والوقوف بجانب المظلومين، وفتح تحقيق فى الفيديو الذى انتشر على مواقع التواصل الإجتماعى، للمواطنة التى تجاهل الوزير دموعها وصرخاتها، ورفض الإستماع لشكواها أمام مستشفى الأقصر الدولى.
وقال بيان للجنة الشعبية بالأقصر، وامانة حزب الشعب الجمهورى، ومؤسسة ميدان الجنوب للتنمية ، ومركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، إن وزير الصحة تهرب من فضيحة الفساد التى تورط فيها أحد مستشاريه بالوزارة، ليعيش دور البطولة فى الأقصر، بإلقاء التهم على المسئولين، وتجاهل صرخات الباكين،ووجه البيان الشكر للدكتورة ناهد محمد أحمد وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، على نجاحها فى إتخاذ إجرءات وقرارات غير مسبوقة ، جعلتها تتعرض لحروب من لوبى الفساد والمصالح، بحسب البيان،خاصة بعد طلبها غلق عيادات الأطباء فى أوقات العمل الرسمية ، ووافتتاحها لمركز حضانات لخدمة المواطنين بالمجان وعلى رفضها لإتهامات الوزير لها بالتقصير، ليغطى على تقصيره وتقصير مسئولى وزارته.
واشاد البيان بتقديمها لإستقالتها على الفور، واشار البيان على إقامة حفل تكريم لوكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، هذا الأسبوع، تقديرا لما قامت به من جهود، وتصديها منفردة لما وصفه البيان بلوبى الأطباء الذين يتهربون كل يوم من عملهم بالمستشفيات الحكومية، وقراراها الجرىء ، بحظر فتح العيادات الخاصة للأطباء العاملين بالحكومة، قبل إنتهاء ساعات العمل الرسمى، وهو القرار الذى أكد البيان أن محافظة الأقصر ووزارة الصحة لم تتمكن من تنفيذه حتى اليوم بسبب ضغوط نقابة الأطباء الفرعية بالمحافظة.
كما اشار البيان إلى إطلاق حملة شعبية للمطالبة بعودة الدكتورة ناهد محمد أحمد لمنصبها، وبمحاسبة وزير الصحة على ماصدر منه من تجاوزات خلال زيارته للأقصر اليوم السبت وما جاء بالفيديو الذى وثق تجاهلة لصرخات إحدى المواطنات وبكائها.
