الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. تفاصيل افتتاح متحف ركن فاروق بعد إغلاقه 5 سنوات

صدى البلد

افتتح الدكتور خالد العنانى وزير الأثار  متحف ركن فاروق بحلوان، حيث ظل مغلقا علي مدار 5 سنوات عقب حالة الانفلات الأمنى بالبلاد التي شهدتها مصر، وستتم إعادة استغلال الحدائق المحيطة بالمتحف والواقعة فى حرم المنطقة الأثرية لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية.

وقد حضر مراسم الافتتاح وزير الثقافة حلمى النمنم ووزير السياحة يحيى راشد، واللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة؛ وعدد من الشخصيات المصرية العامة.

وأوضح العنانى أن افتتاح هذا المتحف بعد 3 أسابيع من زيارته مما يؤكد سعى الوزارة الدائم لافتتاح أكبر عدد من المواقع والمتاحف الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية فى محاولة منها لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

كما أكد أن المتحف سوف ينضم إلى رحلة حابى النيلية والتى اطلقتها الوزارة منذ عامين لزيارة بعض الأماكن الأثرية على ضفاف النيل؛منها المتحف المصرى بالتحرير وقصر المنيل وقصر المانسترلي بالروضة وأخيرا متحف ركن فاروق بحلوان.

ومن جانبها قالت إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف أنه تم إجراء بعض أعمال الصيانة للمتحف قبل افتتاحه.. متمثلة فى صيانة كاميرات المراقبة بالموقع.. واستبدال التآلف منها وإعداد بطاقات شارحة جديدة لكافة القطع الأثرية. . كما تم خلال تطوير الحدائق المحيطة بالاستراحة لإعادة استغلالها لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية وأيضا طرح جزء منها للإيجار للكافيترايات لما يدر دخلنا ماديا للوزارة.

وكشف العناني خلال كلمته عقب الإفتتاح أن  استراحة ركن فاروق ظلت علي حالتها بعد قيام ثورة يوليو حتى تم ضمها إلي الأثار  عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذى يجرم التعدى عليها.

ويرجع تاريخ الاستراحة لعام 1916 عندما اختار المهندس الإيطالى أرسان جوفان هذه البقعة لإنشاء كشك للشاى (كافيتريا) تتبع فندق «جراند أوتيل»، وفى عام 1932 اشترى الكشك الثرى المصرى محمد بك حافظ، حتى عام 1935 عندما اشتراها الملك فاروق كقطعة أرض فضاء تصل مساحتها بعدما أضيف إليها من حدائق إلى 11 ألف متر مربع، شيدت الاستراحة الملكية على مساحة 440 مترا مربعا منها.

واستغرق بناء استراحة فاروق عاما كاملا وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة فيما حددت بسور من الحجر، وحرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو ثمين، فضلا عن اختياره لبعض النماذج الأثرية الخاصة ليضمها إليها وعلى الرغم من حرص الملك فاروق على تأثيث الاستراحة وفق أحدث الطرز آنذاك، إلا أن آخر ملوك مصر لم يقم فيها طويلا، أو بالأحرى لم يأتها زائرا، سوى مرتين فقط، على الرغم من إعدادها بما يليق بالملوك والحكام.

وشيدت الاستراحة على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضى وله بوابة كبيرة فى خلفية القصر ويضم حجرات الخدم و ملحقاتها والزائر للمتحف يقابله فى مدخله تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعى محلاة بحلى فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام بالإضافة إلى تمثال لأبى الهول من البرونز وساعة مكتب معدن مذهبة عبارة عن لوحة من البلور عليها 12 فصا عتيقا و العقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب.

ويعد الطابق الأول هو الطابق الرئيسى للاستراحة، ويضم سلما رخاميا يؤدى إلى الردهة الخارجية التى تؤدى إلى ردهة داخلية و منها قاعتان للطعام وقاعة أخرى للتدخين وشرفة تطل على النيل، ويضم لوحات رائعة لأشهر فنانى العالم آنذاك منها لوحة القاهرة القديمة «لايكوهمان»، وتمثال الفلاحة والجرة من الأنتيمون للفنان «كوديه» ويرجع تاريخها إلى عام 1866 وعازفة الهارب ومجموعة تماثيل نادرة ولوحات برونزية.

كما تضم الاستراحة غرفة الملكة ناريمان وبها سريرها وقد اكتسى بمفرش باللون «الروز» و مرآة و صورة لها والملك فى حفل زفافهما الأسطورى آنذاك، إلى جانب هذه المقتنيات يوجد «راديو» مزود بجهاز للأسطوانات داخل صندوق من خشب الجوز التركى عبارة عن شكل معبد تزينه بعض العواميد المخروطية بتيجان مزخرفة على شكل زهرة اللوتس وعليه اسم الملك باللغة الهيروغليفية.

وبداخل الاستراحة مجموعة من العرائس التى أهديت لملكتى مصر السابقتين فريدة وناريمان وعددها 379 عروسة تنتمى إلى 33 دولة بأزيائها المختلفة وأشكالها المتميزة، كما يوجد كرسى العرش المذهب وكرسى ولى العهد، وهما نسخة مقلدة بإتقان لكرسى عرش الملك «توت عنخ آمون» الأصلى الموجودة فى المتحف المصرى.

وتعد الساعة التى أهداها ملك إنجلترا السابق للخديو إسماعيل من أثمن ما يضمه المتحف فى هذا الطابق.
أما الطابق الثانى بالاستراحة فيصل الزائر إليه عن طريق سلم رخامى يؤدى إلى السطح، والذى استغله الملك لسهراته الخاصة حيث يعتبر الطابق بمثابة مساحة واسعة أو ما يطلق عليه «الروف».

وكانت مدينة حلوان الواقعة بها الاستراحة، يطلق عليها أيام الملكية مدينة الباشاوات، خاصة أن هذه التسمية لحلوان بدأت باكتشاف عدد من المقابر كانت تخص الأمراء وكبار الموظفين فى عهد الفراعنة، إلى جانب مقابر بعض العامة من المواطنين، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية.