الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوباما: أناصر الحركات النسوية المنادية بالمساواة ولا أخشى الانتقادات

الرئيس باراك أوباما
الرئيس باراك أوباما

أعلن الرئيس باراك أوباما انه أحد مؤيدي الحركات النسوية التي تنادي بالمساواة، لافتا أنه لا يخشى أن يعرف العالم ذلك عنه.

و في مقال حماسي لمجلة «غلامور» كتب الرئيس الأمريكي رأيه بشأن الآثار السلبية للعلاقة النمطية الجامدة بين الجنسين على الناس من جميع الهويات العرقية والجنسية، موليا أهمية خاصة للحركات النسوية في القرن 21، في سنة 2016 التي ينتخب خلالها الديمقراطيون امرأة لتكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، فيما رشح الجمهوريون شخصا ربما يعرف بكراهيته للنسوية.

وكتب «أوباما» عن علاقته الخاصة مع الحركة النسائية، ودعا الرجال للانضمام إلى القضية، قائلا: «ومما لا ريب فيه مسؤولية الرجال عن مكافحة التمييز على أساس الجنس أيضا، وكما الأزواج والشركاء وأصدقائهن، نحن بحاجة إلى العمل بجد لإنشاء علاقات متساوية حقا».

ويتعرض مقال الرئيس الأمريكي لـ «مظاهر التقدم» التي تعيشها الولايات المتحدة، والتي تحققت على مدى الـ100 عاما الماضية، ولكن، بطبيعة الحال، فإن إحراز التقدم لا يعني أن الأمريكان قد وصلوا إلى المساواة بين الجنسين.

ويعترف أوباما، في مقاله: «نحن لا نزال بعيدين عن ذلك في كثير من النواحي، و لا يزال لدينا فجوة بارزة في الأجور بين الجنسين، والتي لا تتناسب نتائجها مع النساء ذوات البشرة الملونة، إذ لا يزال العنف الجنسي ضد النساء (وأحيانا الرجال) قائم، كما لا تزال النساء من جميع الألوان ممثلة تمثيلا ناقصا في مستويات الحكومة العليا وقطاع الأعمال والتكنولوجيا.

و الرسائل التي ساقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقاله تعتبر مدهشة كونها صدرت عن رجل هو رئيس الولايات المتحدة، والذي قال:

«نحن بحاجة إلى الاستمرار في الحفاظ على مبدأ تربية بناتنا ليكن محتشمات، وأولادنا ليكونوا حاسمين، ولكن نحرص على عدم انتقاد بناتنا بسبب التعبير عن آرائهم، أوأبنائنا لمجرد أنعههم قد يذرفون الدمع... ونحتاج أيضا إلى استمرار تغيير الاتجاه نحو معاقبة النساء لمجر اختلاف جنسهن بينما نكافئ الرجال لمجرد أنهم ذكور.... كما نحتاج إلى تغيير الموقف الذي يسمح بالمضايقات الروتينية للمرأة، سواء كن يسيرن في الشارع أو حتى على الانترنت، ويجب أن تغير المرأة تصورها بأن الرجل مهدد لوجودها ونجاحها ... فنحن بحاجة لتغيير الموقف الذي نهنئ فيه الرجال لتغيير حفاضة، و يعيب على الأمهات اللائي يعملن بدوام كامل، أو بعاقب الأمهات العاملات ... وأيضا نحتاج إلى تغيير مبدأ الذي يثري الثقة، والقدرة على المنافسة، والطموح في مكان العمل، للعاملين الرجال ويحرم المرأة .... نحن بحاجة للحفاظ على تغيير الثقافة التي لا ترحم النساء والفتيات ذوات البشرة المختلفة».

وتحلل صحيفة «هافنجتون بوست الأمريكية مقال أوباما، مستعرضة الدعوات التي أطلقها الرئيس الأمريكي لمناصرة المرأة، بأنه استمد الحماس للكتابة فيها - منتقدا الثغرات الدونية التي يعانيها المجتمع الأمريكي، وداعيا إلى إعمال المعايير الأخلاقية - إلى حياته التي عانى فيها من الازدواجية، و من حياة بناته، ساشا وماليا.

كما أشارت إلى أنه أقر بأن المساواة بين الجنسين قد أصبحت قضية أكثر من شخصية بالنسبة له، حين قال إنه من المهم أن والدهما – قاصدا بنتيه - مناصرا للنسوية، متوقعا أن يسير الرجال على نفس نهجه الآن»