الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"14 أغسطس الأسود".. فتح الله جولن يتوعد أردوغان بالسقوط الأخير.. وتوقعات بانهيار دولته خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات مبكرة

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

  • خبراء بالشأن التركي والدولي:
  • جولن يبعث رسالة لأنصاره بالاستعداد لانقلاب حقيقي 14 أغسطس
  • رحيل "أردوغان" في 14 أغسطس غير منطقي لهذه الأسباب
  • اختفاء أردوغان خلال 6 أشهر.. ونبوءة فتح الله جولن حقيقية
  • انتخابات رئاسية مبكرة بحلول 14 أغسطس

بحسب تصريحات فتح الله جولن - المعارض التركي-بأن 14 أغسطس الجاري سيشهد نهاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والربط واضح في تصريحات جولن بين يوم السقوط والبداية، حيث تأسس حزب "العدالة والتنمية" في 14 أغسطس 2001 بعد انشقاق مؤسسيه حوالي 63 شخصا بقيادة أردوغان، ورفيقه فتح الله جولن.

ودعا جولن صراحة معارضي أردوغان للانقلاب عليه و كتابة كلمة النهاية على دولته.

ما الذي سيحدث ، و ما المعطيات التي قد تقود أردوغان للنجاة من فتك معارضيه به أو تسقطه سقطة أخيرة من حكم تركيا، هذا ما توضحه السطور التالية:

"العصا المدنية"

قال كرم سعيد الباحث في الشئون التركية بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، إن الحديث عن رحيل حزب العدالة والتنمية في 14 أغسطس المقبل غير منطقي لان أردوغان موجود في صدارة المشهد وما يحدث داخل تركيا يكشف ان العصا المدنية باتت تسيطر أكثر من العسكرية.

وأضاف "سعيد" في تصريح لـ"صدى البلد" أن قطاع واسع من السياسيين الاتراك تم تصفيتهم لاعتراضهم على طريقة الاعتقال التي يقوم بها اردوغان ضد معارضيه، ومن الواضح ان سياساته تفرض رغم اعتراضات القوى السياسية، الا أنها حريصة علي المكتسبات الاقتصادية والديمقراطية.

وأوضح ان حزب العدالة والتنمية رغم اختلافه مع اردوغان في الكثير من الاشياء الا انه يدافع عن التجربة الديمقراطية.

"انقلاب حقيقي"

وعلي نقيضه،الدكتور جمال شقرا، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط والخبير في الشأن التركي، إن هناك توقعات برحيل حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الفترة القادمة، ولا نستطيع أن نجزم بحدوث ذلك يوم 14 أغسطس كما قال المعارض التركي فتح الله جولن، إلا أن النبوءة أقرب للتحقق، والانهيار بات مؤكدا على كل الأحوال نتيجة السياسات المستبدة للرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح"شقرا" في تصريح خـاص لـ"صدى البلد" أن سياسات "أردوغان" كشفت النقاب عنه و ظهر كطاغية، ومن بين هذه السياسات التمثيل بخصومه والمعارضين إضافة إلي الخطيئة التي ارتكبها عندما جند الميليشيات الإرهابية الفاشية، كل هذا ينذر بانتهاء مستقبل اردوغان السياسي، و يتوقع إنقلاب حقيقي آخر أوحرب أهلية ضد هذه السياسات كما حدث في سوريا وليبيا حتي يذوق أردوغان من نفس الكأس الذي أذاقه لسوريا.

وتوقع انهيار حزب العدالة والتنمية و دولة أردوغان في غضون ستة أشهر قادمة.

"رسالة للإستعداد"

ومن جانبه، محمود الطرشوبي، الباحث بالشئون الدولية، إن الحديث عن رحيل الرئيس التركي رجب اردوغان في 14 اغسطس المقبل وهو توقيت انشاء حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن ذلك ربما يكون رسالة من عبد الله جولن لأنصاره بالاستعداد لانقلاب حقيقي.

وأضاف"الطرشوبي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن اردوغان خرج من محاولة الانقلاب أقوى مما كان، لافتا إلى انه لا يزال هناك استشعار في الداخل والخارج بأن هناك نذير انقلاب قد يحدث بتركيا لأن الامر لم ينته بالمحاولة الفاشلة.

واوضح أن عمليات القمع التي يستخدمها اردوغان حاليا باستخدام القوى الامنية يجعل تركيا هشة من الداخل لأنه من المعلوم عندما تنشط القوى الامنية تكون الدولة وعندما تضعف القوى الامنية تكون الدولة قوية، لان العصى الامنية تستخدم لاسكات الأصوات تحت الضغط.

وكانت صحيفة ميلليت التركية قالت إن الأنظار تترقب تاريخ ١٤ أغسطس الحالي الذي يوافق ذكرى تأسيس العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، خصوصا بعد أن بدأ أتباع الداعية والزعيم التركى فتح الله جولن، المتهم بقيادة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة بتركيا والمقيم بأمريكا بنشر تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك أكدوا فيها أن حزب العدالة الحاكم سيخسر الحكم في نفس يوم تأسيسه، فيما أعلنت تركيا إلغاء الاحتفال بعيد الجيش المقرر في ٣٠ من أغسطس الحالي، مبررة ذلك بحالة الطواريء التي تم الإعلان عنها بعد انقلاب ١٥ يوليو الماضي.

"انتخابات مبكرة"

ومن جهته الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بالشأن التركي، إنه بحلول 14 أغسطس الجاري ستشهد تركيا انقلابا عسكريا قويا للتخلص من سياسات أردوغان الانتقامية التي تنهال على جيش تركياالقوي، لافتًا إلى أن موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل الانقلاب كان وضعه حساسًا، ويشكل عبئًا على حزبه ومؤسسات الدولة، وكان الانقلاب بمثابة فرصة لتأكيد موقفه والتخلص من معارضيه ومحاولة لمنع تكرارها.

وأوضح "عبد الفتاح" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن العد التنازلي لانتهاء حكم اردوغان بدأ، ومتوقع حدوث انتخابات مبكرة بحلول 14 أغسطس الجاري على أثر تصريحات فتح الله غولن المعارض التركي، مشيرًا إلى أن أردوغان أصبح في مواجهة الجيش والقضاء وحزبه والإعلام، كما توقع حراكا سياسيا كبيرا داخل الحزب الحاكم للإطاحة به.