الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الآثار يفتتح أعمال كنيسة العذراء مريم في الغربية.. ويزور قصر الشناوى بالدقهلية.. ويؤكد: نسعى لجذب السياحة بإعادة افتتاح المباني الأثرية

صدى البلد

وزير الآثار ومحافظ الغربية يشهدان افتتاح كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب الأثرية
الدكتور خالد العنانى يتفقد قصر الشناوى وتمي الأمديد وتل الربع في الدقهلية

خالد العنانى:
نسعي لتطوير البنية التحتية لمتاحف «بهبيت الحجارة»
افتتاح عدد كبير من المباني الأثرية بعد ترميمها الفترة المقبلة لتنشيط السياحة

استقبل اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية ولفيف من القيادات التنفيذية والسياسية، اليوم السبت، الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار؛ لافتتاح كنيسة أبانوب الأثرية بنطاق مركز سمنود بعد إعادة ترميمها.

كنيسة أبانوب الأثرية تعد من أقدم الكنائس بمصر، وافتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، مع محافظ الغربية ، كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب الأثرية بمدينة سمنود بمحافظة الغربية بعد الانتهاء من مشروع ترميمها.

وقال العناني، فى تصريح له إن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدد كبير من المباني الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية، في إطار خطة الوزارة لترميم تراث مصر الحضاري وافتتاح عدد أكبر من المواقع الأثرية، ما يؤدي إلى تشجيع السياحة الوافدة لمصر.

وأوضح السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، أن افتتاح الكنيسة من جديد يعد حدثًا كبيرًا لما لها من أهمية دينية وأثرية وتاريخية كبيرة، مشيرا إلى أن العائلة المقدسة نزلت بها أثناء زيارتها لمصر، ولا تزال الأدوات التي كانت تستخدمها السيدة مريم موجودة حتى الآن مثل الماجور الذي كانت تستخدمه في العجين كما يوجد بالكنيسة بئر قديمة للشرب.

وقال المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إن مشروع ترميم الكنيسة بدأ منذ عام 2005 تحت إشراف مرممي ومهندسي الوزارة، بعد أن تقدم القائمون على الكنيسة بطلب للمجلس الأعلى للآثار حينذاك لترميمها على نفقة الكنيسة.

وأضاف أن أعمال الترميم شملت الترميم الإنشائي والمعماري الدقيق، التي من بينها التدعيم الإنشائي للمباني وعزل الأسطح لحمايتها، وإزالة طبقة الملاط القديمة ومعالجة الشروخ، واستبدال العروق والألواح الخشبية التالفة الخاصة بالسلم الداخلي للكنيسة وحقنها بمادة مقاومة للحشرات.

وعن تخطيط الكنيسة، قال أحمد النمر، عضو المكتب العلمي بالمكتب الفني لوزير الآثار، إن للكنيسة ثلاثة مداخل محورية، الرئيسي منها في الجهة الغربية ويتقدمه سقيفة محمولة على أعمدة رخامية تحمل عقودا نصف دائرية، أما المدخلان الآخران فلهما عقد نصف دائري يؤدي إلى مدخل الكنيسة.

وأضاف النمر أن للكنيسة برجين مربعين في الطرف الشمالي والغربي، أما الكنيسة من الداخل فهي عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى 3 أجنحة طولية بواسطة صفين من البوائك محمولة على 4 أعمدة رخامية، وللكنيسة 3 هياكل في الجهة الشرقية أمامها حجاب خشبي يطل على الكنيسة من الداخل.

حضر مراسم الافتتاح وفد من وزارة الآثار ضم كلا من الدكتور السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والمهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، والدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، وإلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف.

وأكد الدكتور خالد العناني أن الوزارة تسعي جاهدة الى وضع ميزانية مناسبة تكفي لإجراء سلسلة من أعمال التطوير والترميمات بمتاحف قرية بهبيت الحجارة وتطويرها فى المرحلة المقبلة كونها تعد تراثا تاريخيا ومزارا سياحيا يستحق رعاية الدولة وتنميته.

وأضاف العناني أن خطة وزارة الآثار تبنت بموجب التعاون مع هيئة التنسيق الحضاري تطوير متحف آثار طنطا ورفع كفاءة عمليات الترميم التى أجريت على مستوي أبنية كنيسة أبانوب والحمام التابع لها طوال السنوات الماضية.

وأعرب قيادات الكنيسة عن سعادتهم بتبني المحافظة عمليات تطوير مشتملات الكنيسة التى تضمنت البئر المقدسة والماجور وعددا من الأيقونات الأثرية للسيدة العذراء مريم وأيقونة الشهيد أبانوب وحامل أيقونات "الحجاب"، مستشهدا أيضا بترميم وتطوير المقتنيات الاثرية التى تحوي مجموعه من الصواني والحوامل وكأس المذبح وأيقونة الصلبوت وأيقونة الدفنة بتكلفة مالية تخطت 5 ملايين جنيه.

كما وصل الدكتور خالد العنانى وزير الآثار لمدينة المنصورة فى إطار زيارته لمحافظة الدقهلية لتفقد بعض المواقع والمنشآت الاثرية وبدأ بتفقد قصر الشناوى الأثرى فضلا عن زيارة تل الربع الاثري بمدينة تمى الأمديد وكان فى استقباله المهندس عبد الرحمن الشهاوى السكرتير العام المساعد وأحمد الشرقاوى ونبيل الجمل عضوىمجلس النواب عن مدينة المنصورة وعدد من القيادات التنفيذية.

تفقد الوزير القصر وعقد اجتماعا مع العاملين بمناطق الآثار بالدقهلية وأعضاء مجلس النوابواسمع معهم لشرح عن القصر، كما قرر تشكيل لجنة من كلية الهندسة لعمل دراسة هندسية للقصر لتحويله لمتحف ووجه لترميم السور الخاص بالقصر ووضع الآثار الخفيفة داخل القصر والآثار الثقيلة بحديقة القصر.

كما صرح العناني وزير الآثار اليوم السبت أن مدينة سمنود، تعد من المناطق الأثرية المهمة جدا، ونوليها اهتماما كبيرًا، ونحن حريصون على زيارة هذه المحافظات منها الغربية والدقهلية فى قلب الدلتا، مشيرا الى أن وزير الاثار يحاول عمل أنشطة تعود بالسياحة الى سابق عهدها فيزيد الدخل حتى تتم الاستطاعة لتأمين الاثار وترميم بعضها وانقاذها من الانهيار.

كما أوضح " العنانى" إن آثار الدلتا مهددة بالدمار نتيجة الزحف السكانى والمياه الجوفية وهذان خطران داهمان يهددان الاثار، ووزارة الاثار تمر بضائقة مالية بسبب انحسار أعداد السائحين، وعلى الرغم من ذلك لكننا غير متوقفين، ولدينا افتتاحات بشكل منتظم، وأعمال مستمرة تقوم بها الوزارة.

وأوضح العنانى إن ترميم معبد " بهبيت الحجار" الذى يقع بمركز سمنود بمحافظة الغربية، هو مشروع يحتاج لمبالغ مالية ضخمة جدا تقدر بمئات الملايين لانها عملية بحجم معبد أبو سنبل، نتيجة مئات الكتل الضخمة من أحجار الجرانيت.

واستطرق وزير الاثار قائلا: للأسف أحجار الجرانيت محتاجه توثيقها وإعادة تركيبها وهناك مياه جوفية بنسبة كبيرة نتيجة الزحف السكانى والأراضى الزراعية المحيطة وتم اعداد الدراسة ونحتاج مبلغا كبيرا واذا تمت عملية الترميم ستكون من أهم الأعمال الأثرية فى هذا القرن.

جدير بالذكر أن الأحجار الأثرية بالمعبد تتعرض للتآكل والانهيار، وتحولت معظم أحجاره إلى حالة من اللين رغم الصلابة التى يتميز بها الجرانيت بسبب المياه الجوفية، كما تغطي الحشائش جزءًا كبيرًا من مساحة المعبد، ما أدى إلى زيادة الشروخ في الأثر وإنتاج بقع لونية ناتجة من مواد العصارة الداخلية لهذه النباتات علاوة على تلف كيماوي.