بدء موسم الأوكازيون.. فرصة المستهلك للحصول على احتياجاته بأسعار مخفضة.. واقتصاديون للحكومة: "استغلوا الحدث وسوقوا المنتج المحلي"

اقتصاديون يقدمون نصائحهم للمصريين في موسم "الأوكازيون":
استغلوا الفرصة واشتروا المنتج المحلي
الأوكازيون الصيفي فرصة لتنشيط السياحة
نصيحة لتجار الأوكازيون:
"ضحي بالقليل لتكسب الكثير"

موسم "الأوكازيون" بدأ اليوم بعدما قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية بدء الأوكازيون الصيفي لجميع أنواع الملابس والسلع اليوم، الاثنين، ويستمر لمدة شهر، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية، متوقعة أن يصل عدد المشاركين فيه أكثر من 3000 شركة وتاجر من القطاعين العام والخاص، وأن نسبة التخفيضات في الأسعار سوف تتراوح ما بين 5% و50% في هذا الأوكازيون لتشجيع المواطنين على الخروج للتسوق لتنشيط حركة الأسواق.

وأعلن الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الأوكازيون متاح أمام جميع التجار في جميع السلع للمشاركة فيه، وأن كل تاجر حر في اختيار نسبة التخفيض في الأسعار بالسلع الخاصة به بشرط أن يكون التخفيض حقيقيا.

"صدى البلد" يستعرض نصائح الحكومة والخبراء المتخصصون للاستفادة من موسم الأوكازيون.

أكدت الدكتورة شرين الشواربي، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن موسم الأوكازيون فترة مهمة للأسرة المصرية بسبب تقديم المحلات التجارية عروضا وتخفيضات على المنتجات في كافة المجالات، لذلك يكون الإقبال عليه كبيرا.

معلومات عن المعروضات

وقالت الشواربي: "أنصح الأسرة المصرية أن تجمع معلومات موثقة عن مقدمي الأوكازيون والمنتجات المعروضة للتفرقة بين البضاعة السيئة والسليمة، وتحديد الهدف بصورة مباشرة استثمارا للوقت والجهد، حتى تقوم كل أسرة باستيفاء احتياجاتها بصورة جيدة".

ودعت أستاذ الاقتصاد المصريين للإقبال على المنتجات المصرية وتشجيع المنتج المحلي لأن ذلك يسهم في إنعاش الاقتصاد المصري وتطوير الصناعات المحلية.

فرصة لتنشيط السياحة

وأوضح الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن الأوكازيون الصيفي الذي سيبدأ اليوم الاثنين فرصة جيدة لتنشيط السياحة ولاسيما السياحة العربية وتوفير نقد اجنبي للبلاد، مشيرا إلى أن الكثير من المصريين يسافرون بريطانيا مخصوص في شهر اكتوبر من كل عام، وذلك للاستفادة من العروض التي يقدمها الأوكازيون، الذي تقوم به المحلات البريطانية في هذا الشهر من كل عام.

وأضاف "نافع" أن الاوكازيون الصيفي هو فرصة جيدة للترويج للسلعة المصرية، والمنتج المصري، وكذلك تحسين سمعة المنتج المصري، مشددا على ضرورة أن يمتاز الاوكازيون بالجدية سواء في التخفيضات التي يتم الاعلان عنها وأيضا المنتج الذي يتم عرضه خلال فترة الاوكازيون.

الرقابة ضرورية

كما طالب الخبير الاقتصادي الحكومة المصرية بضرورة تفعيل الرقابة من خلال اجهزة الرقابة المختلفة علي الاوكازيون وذلك تشجيعا للمنتج الوطني ورفع اسهمه لدي المواطن المصري والاجنبي، لافتا الي ان الاوكازيون الصيفي في مصر دائما يتسم بعدم الجدية وهو الامر الذي يجعل المواطنون يعزفون عنه.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، أنه يتم تنظيم موسم الأوكازيون للتخلص من السلع والمنتجات المتبقية ويصعب تخزينها للموسم الجديد، وعلى الدولة استغلال "الأوكازيون للترويج للمنتج المحلي إن وجد".

مستلزمات بأرخص سعر

وقال "الشريف": ما يميز الأوكازيون هو أن المستهلك يحصل على مستلزماته بأسعار مخفضة، وليس للحكومة دخل فيه إلا من خلال رقابة الأسعار لعدم التلاعب بها ووضع أسعار وهمية ولخدمة المواطن وحمايته من الغش أو النصب، ويجب أن تتواجد الدولة في هذا الموسم للترويج للمنتج المحلي، كما أن لهذا الموسم جدوى اقتصادية إذ إنه يكافح الركود الاقتصادي.

وقدم الخبير الاقتصادي نصائحه للمستهلك المصري قائلا: على المستهلك أن يجمع المعلومات عن المنتج الذي يرغب في شرائه حتى لا يتعرض للنصب أو الغش.

كما، أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، ان الكثير من المصريين يتجهون الي دول تركيا والكويت وابوظبي للتمتع بالاوكازيون والتخفيضات التي يتم الاعلان عنها في اوقات محددة من كل عام في تلك الدول، وذلك لأنها اوكازيونات تتمتع بالجدية والتخفيضات الحقيقية.

القليل مكسب كبير

ووجه عبده نصائحه لكل من المواطنين واصحاب المحلات والدولة المصرية متمثلة في اجهزة الرقابة المختلفة، بحيث يلتزم التاجر الجدية التامة والحقيقية فيما يتم الاعلان عنه من تخفيضات وجودة المنتج وان يكون ناصحا للزبائن، و"يضحي بالقليل حتي يكسب الكثير".

وشدد الخبير الاقتصادي علي ضروة قيام اجهزة الرقابة بدورها لظهور الاوكازيون الصيفي الذي سيبدأ اليوم الاثنين بشكل جيد وحتي يكون فرصة لتنشيط السياحة.