الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإيكونوميست وخيانة "عبد الله أبو الفتح"


آخر صيحة في متاهات الخيانة الوطنية وغيابات الخسة التاريخية ، هي أن الإيكونوميست تخشى والنيويورك تايم علينا الفقر والجوع.

وفي سنة 1955 ربطت أمريكا ربطا مباشرا بين تمويل مشروع السد العالي ، وبين عقد صلح كامل مع إسرائيل، واشترطت قبول مصر باشراف البنك الدولي إشرافا فعليا على موارد مصر المالية و أوجه صرفها طوال سنوات تنفيذ المشروع الضخم ، ولكن جمال عبدالناصر رفض..وتلك كانت مفاوضات شبه سرية حينها.

وفي حديث شبيه بما تنشره صحافة الغرب ووكالات أنباءه الآن ، تظهر فيه مشاعر الخوف على الشعب المصري ، والحرص على مصالحه، أعلن جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكي "إن الولايات المتحدة أصبحت مقتنعة بأن الحكومة المصرية ليس في استطاعتها أن تقدم التمويل المحلي اللازم لتمويل السد العالي ،لأن تنفيذ هذا المشروع العملاق سوف يفرض على الشعب المصري تقشفا لمدة تتراوح بين 12و15 سنة ، وإن الشعب المصري لا يستطيع أن يتحمل ذلك ، ثم أن الحكومة الأمريكية لا ترغب في أن تتحمل مثل هذه المسئولية" ثم أشار دالاس في إشارة خبيثة وكاذبة أن مصر رهنت محصولها من القطن في مقابل السلاح السوفيتي الذي تحصل عليه.

وباتت الصحف والاذاعات والوكالات الغربية الاستعمارية (تولول وتتباكى يا حبة عيني على نصيب المصريين)
كالآن كان هناك من يتلقف هذه المزاعم الاستعمارية من عملاء الاستعمار وعلى رأسهم جماعة الإخوان ، وعدد من متضرري ثورة 1952من باشاوات العهد الاستعماري وكان على رأسهم كاتب مرتب العبارات الملتوية الخبيثة حاذق في توظيف الألفاظ وله من الشهرة الصحفية حظا.

وكان محمود أبو الفتح قد استجدى متطوعا ومأجورا العمالة لبريطانيا وفرنسا و إسرائيل ..و أشرف شخصيا على إذاعة "مصر الحرة" كان مركزها في نيس ، وكانت تبث على محطة أوربا رقم واحد، لتردد بكائيات الاستعمار على حال المصريين ..وعقد أبو الفتح وشقيقه حسين صفقات تجارية ضخمة بين إسرائيل وأوروبا وكانت لهم صولات وجولات في مجال التعاون مع انجلترا وفرنسا وإسر ائيل مرددين ما يقوله الأعداء عن تخريب مصر.وهو ما تدعيه بعض الصحف والوكالات الصادرة حاليا عن نفس القوى.

كتبت الإيكونوميست وبأساليب ملتوية وعبارات خبيثة عن تخريب مصر ، وردد الكاتب المصري المنمق الحاذق الجديد في الحريدة التابعة للإخوان ولكنه وجريدته هذه المرة داخل مصر وليس في عواصم أوربا.

الأستاذ الصغير وآخرون كانوا يقدمون أنفسهم للعب نفس دور الأستاذ الكبير هيكل مع عبدالناصر ،ولكن السيسي رفض الخضوع لأساتذة صغار و أبعدهم المسافة المطلوبة فغضبوا و أنقلبوا خائنين ينتظرون فرصة الانقضاض وها قد جاءتهم بزيغ.

راجعوا كتب الأستاذ الذي تدعون التلمذة على يديه والدرس في مدرسته حتى لا تقعوا في فخ الغضب على الوطن ومن ثم الخيانة.
نموذج آخر لضرب المصالح المصرية بالتقارير الاقتصادية المغرضة، وما يتبعها من نشر صحفي خبيث، ..حين طلبت مصر في عام 1984 من شركات أمريكية وفرنسية و ألمانية تقديم مقترحاتها لتمويل مشروع الضبعة النووي ..ومع اقتراب المشروع من بدء التنفيذ بواسطة كونسرتيوم شركات دولية ...وفجأة وبدون مقدمات نشر البنك الدولي دراسة قام بها ، زعم فيها بأن شراء مصر لمفاعلات نووية خطأ كبير فنيا وماليا ، و أن مصر يحب أن تعتمد على محطات الفحم .

وللأسف لم يكن هناك ناصر 84 ، ويبدو أن مالم يقدمه ناصر ، لن يقدمه آخرون.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط