الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«دهب - تبوك» شريان حياة جديد بين مصر والسعودية.. سياحة المعديات أولى نتائجه المرتقبة.. وتوصية باستحداث «منتجعات شرعية» لقضاء العطلة الأسبوعية

تبوك - دهب
تبوك - دهب

  • خبراء:
  • «حلقة»: «سياحة أسبوعية» بين مصر والسعودية بمجرد شق الشريان البحري
  • خبير سياحي يوصي باستحداث «منتجعات شرعية» في شرم الشيخ
  • عضو الغرف السياحية: مصر لا تستقبل سياحة عربية بشكل كاف
  • خبير نقل دولي: دهب ليست ميناء وربطها بـ«تبوك» عبر شريان بحري «غير دقيق»
"شريان بحري جديد"، يتم تدشينه الفترة المقبلة بين ميناء «مقنا» في مدينة تبوك السعودية، و«دهب» بمحافظة جنوب سيناء، يختصر المسافة بينهما لنصف ساعة، على أن يقتصر مجال عمله على الأغراض السياحية والترفيهية".. هذا ما أعلنته "عكاظ"، إحدى أهم الصحف الصحف السعودية.

فيما تلقت هيئة موانئ البحر الأحمر برئاسة اللواء هشام أبو سنة عرضا من مستثمرين سعوديين؛ لتشغيل خط ملاحي منتظم للمراكب السياحية، بين ميناء مقنا بمدينة تبوك السعودية، ومدينة دهب في محافظة جنوب سيناء المصرية.

وعن أهمية هذا الشريان الجديد، وما حجم السياحة المتوقعة منه وكيف يمكن استغلاله وما العائد الاقتصادي على مصر؟
السطور القادمة تجيب عن ذلك..

شرم الشيخ الأجدر بذلك
في البداية، قال الدكتور أحمد سلطان، خبير النقل البحري واللوجستيات، إن مدينة شرم الشيخ فقط في سيناء المؤهلة لتكون الطرف المصري في أي خط ملاحي يربط بين مصر والسعودية بغرض سياحي، وبالتالي فإن ما يثار عن شق قناة ملاحية تربط بين تبوك ودهب "غير دقيق" حيث لا يوجد بمدينة دهب ميناء.

وأضاف "سلطان"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أنه غير دقيق ما أثير عن استقبال "دهب" للسياحة القادمة من السعودية في ظل وجود مدينة شرم الشيخ ذات النشاط السياحي الأضخم في جنوب سيناء.

منتجع شرعي لأسر الخليج
في سياق متصل، قال مجدي البنودي، الخبير في شئون السياحة، إن وجود شريان بحري جديد بين مصر والسعودية أمر جيد وخطوة مميزة كونها تتواصل مع أغنى بقعة عربية، ولكن السياحة الخليجية تنقصها "منتجعات شرعية" على سواحل مصر سواء في البحر الأحمر أو سيناء، خاصة شرم الشيخ، حتى تتماشى مع عادات وتقاليد الأسر الخليجية، مشيرًا إلى أن وجود سياحة أسرية خليجية أمر مهم، وكذلك مربح ويعود بفائدة على الاقتصاد المصري.

وأوضح "البنودي"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه يمكن أن يقيم مستثمر خليجي أحد المنتجعات الخاصة بالسياحة العربية "الخليجية" كونه سيكون أكثر العارفين بالعادات والتقاليد التي تطلبها الأسرة الخليجية.

سياحة أسبوعية
كذلك أكد باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن إنشاء جسر بحري بين مصر والسعودية نقلة جديدة للعلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى أنها ستساهم في تنشيط السياحة "الأسبوعية"، التي سيستغلها أبناء مدينة تبوك والمدن المجاورة لها لقضاء الإجازة الأسبوعية في شرم الشيخ باستغلال الجسر البحري الذي يربط بين تبوك ودهب ومدته نصف ساعة فقط.

وأوضح "حلقة"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا الجسر البحري سيعتمد في نقل السائحين على "المعديات" السريعة وسيعزز دور مصر في السياحة، فضلًا عن أنه قد يسهل على المصريين المتواجدين هناك بالسفر البحري عن طريق هذا الجسر.

لا يستغل للسياحة فقط
من جانبه، أشاد ناجي العريان، عضو اتحاد الغرف السياحية، بالشريان البحري المرتقب لنقل السياح العرب من تبوك بالمملكة العربية السعودية إلى دهب في مصر، وقال إن الشريان في حد ذاته لن يُستغل سياحيا فقط، بل قد تتم الاستفادة به تجاريا أيضا.

وأضاف "العريان"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أنه بشكل عام فالسياحة لا تأتي إلى مصر بكثرة من المنطقة العربية، إلا أن التعاون في هذا المجال ضرورة لا غنى عنها.

ورفض جملة وتفصيلا المقترح الذي ينادي باستحداث "منتجعات شرعية" لهذا النوع من السياح، وقال: "السياح العرب ومنطقة الخليج يسافرون تركيا وأوروبا بلا مشاكل، وما يثار في هذا الجانب "تقليعات" لا حاجة لنا بها".