الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا تتهم تركيا بدعم منظمات إرهابية في الشرق الأوسط

 منظمات إرهابية مثل
منظمات إرهابية مثل «حماس

اتهمت وثيقة سرية مسربة تابعة للحكومة الألمانية، تركيا بدعم منظمات إرهابية مثل «حماس» في فلسطين، والإخوان في مصر وعدد من الحركات الإسلامية المتشددة في سوريا.

ونشر موقع «ذا لوكال» الألماني أن الوثيقة الحكومية المسربة تعكس اعتقاد الحكومة الألمانية بأن أنقرة قصدت إلى تمويل المنظمات الإرهابية بموافقة مباشرة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

وكانت وثيقة مكتوبة من قبل وزارة الداخلية في برلين تحتوي إجابة سرية على سؤال طرحه النائب لينكه يموت من حزب اليسار في البرلمان الألماني «بوندستاغ».

وقال الموقع الألماني في تقريره إن العديد من هذه التأكيدات تؤكد تضامن ودعم تركيا لجماعة الإخوان في مصر، وحركة حماس في فلسطين وعدد من الجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا، وذلك من خلال دعم موجه من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وزعيمه الرئيس التركي إردوغان الذي أكد حبه الإيديولوجي جماعة الإخوان، حسبما تنص تنص الوثيقة.

ومن جانبها، نفت الحكومة التركية في أنقرة مرارا الادعاءات التي انتشرت بتقديم أنقرة أسلحة لمتشددين إسلاميين في سوريا، موضحة أن لديها موقف مختلف جدا من «حماس» باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، حسب الموقع الألماني.

و وفقا لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية فإن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها الحكومة الالمانية علنا، تركيا بأن لها صلات مع «حماس» وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة، على نقيض ما ورد في الوثيقة المسربة التي تدعي أن أنقرة قد تعمقت مؤخرا علاقاتها مع هذه الجماعات.

و جاء بالوثيقة حسب موقع «ذا لوكال» الألماني أنه «نتيجة دعمها للحركات الإسلامية خطوة بخطوة على مستوى السياسة الخارجية والداخلية منذ عام 2011، أصبحت تركيا منصة مركزية للعمل من جانب الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط".

و كانت العلاقات بين ألمانيا وتركيا قد شهدت توترات بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة بعد تصديق البرلمان الألماني اقتراحا بالاعتراف بمذابح الأرمن على يد القوات التركية في 1915-1916 بأنها إبادة جماعية.

كما منعت السلطات الألمانية مؤخرا إردوغان من الحديث عن طريق مؤتمر بالفيديو لأنصاره الذين احتشدوا في مدينة كولونيا الألمانية؛ حيث خرج الآلاف إلى الشوارع لدعم الرئيس التركي بعد محاولة الانقلاب فاشلة في يوليو الماضي.

ولكن لا يبدو أن الحكومة الألمانية تعتزم استخدام هذه الوثيقة السرية كوسيلة لإحراج أنقرة.