الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 أجيال غنائية تألموا للقضية الفلسطينية.. ومازال الجرح ينزف .. فيديو

القضيه الفلسطنيه
القضيه الفلسطنيه

  • عبد الوهاب قدم أغنية "أخي جاوز الظالمون المدى" سنة 1948.
  • أم كلثوم قدمت «أصبح عندي الآن بندقية»
  • وردة قدمت "ثلاثة أخوة من دير ياسين"
  • أوبريت الحلم العربى

مضى على نشوب الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 68 عامًا من الجرح والألم، صراعات هنا وهدنة هناك، وسط تلك الضوضاء لم يكن الغناء وأهله في غفلة فسنادوا القضية بكل وتر وعود، جيل ينتهى ويأتى أخر يكمل ويضيف ويزرعوا في قلوب مستمعيهم التضحية من أجل الأراضى المحتلة.

ففي أعقاب وعد بلفور الذى قضى بتقسيم فلسطين وأذن بنشوب الحرب التى لازالت تصارع الزمن، قدم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أغنية "أخي جاوز الضالمون المدى" سنة 1948، لتكون صاحبة الضربة الأولى فى حس بنى العروبة على الانتفاض من أجل فلسطين، ولم تلبث الحرب تضع أوزارها حتى أنهالت علينا كوكب الشرق الفنانة أم كلثوم بسيل من الأغانى الحماسية والمناصرة للقضية الفلسطينية.

أبدعت أم كلثوم فى التعبير عن دعمها فقدمت «أصبح عندي الآن بندقية» من أشعار نزار قباني وألحان محمد عبد الوهاب. كذلك قدّمت «راجعين بقوة السلاح» من تأليف صلاح جاهين وألحان رياض السنباطي، وفى عام 1876 غنت«إنا فدائيون» من تأليف عبد الفتاح مصطفى وألحان بليغ حمدي، و»والله زمان يا سلاحي» من ألحان كمال الطويل وتأليف صلاح جاهين.

تلى ذلك الجيل الذهبى جيل قوى ليس فى الغناء فقط ولكن فى دعم القضية بإحساسه الفنى المشحون، فكانت معزوفاتهم مليئة بالألام والجرح الذى امتد من جيل إلى أخر، عقب مذبحة دير ياسين الشهيرة غنت الفنانة وردة "ثلاثة أخوة من دير ياسين" تأليف الشاعر على مهدى، كما غنى عبد الحليم حافظ فدائى من كلمات محمد حمزة، والفنانة شادية وفيروز وغيرهم من أبناء هذا الجيل.

وفى عام 2000 عقب انتفاضة الأقصى الثانية والتي أندلعت نتيجه تدنيس أرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل السابق لساحة المسجد الأقصى، أطلق المخرجان أحمد العريان و طارق العريان أوبريت الحلم العربى الذى عرض مرارًا وتكرارًا على الفضائيات العربية، وشارك فى تقديمه مجموعة من شباب المطربين العرب فى ذلك الوقت أمثال إيهاب توفيق من مصر، نبيل شعيل من الكويت، أحلام من الإمارات، أصالة نصري من سوريا، محمد المازم من الإمارات، متعب العمري من السعودية، ذكرى من تونس وغيرهم.

وبعد مرور 8 سنوات قرر مجموعة من المطربين العرب إنذاك ترسيخ الأحداث التى تشهدها الدول العربية وخاصة فلسطين فى الأونة الأخيرة وذلك من خلال أوبريت يضم أكثر من 30 مطربا ومطربة، أبرز المشاركين وديع الصافي ووردة وهاني شاكر وشيرين عبد الوهاب وأنغام وإيهاب توفيق وهشام عباس وخالد سليم وآمال ماهر وأصالة وصابر الرباعي ونانسي عجرم وسميرة سعيد وعبد الله الرويشد ولطيفة وحكيم والشاب خالد وديانا كرازون وعمر عبد اللات ونوال الكويتية وإليسا وعاصي حلاني ونور مهنا وماجد المهندس ويارا وايمن الأعتر.

وبين الحين والآخر، يظهر علينا فنان شاب تلمع عيناه بحب فلسطين، فإحساسه الشجن فى الغناء نابع من ويلات الحروب التى أعتادت عيناه على رؤياها، نجم ارب أيدول الفنان الفلسطينى محمد عساف الذى لم يتجاوز عمره الثلاثين عامًا، أعاد إلى قلوب العرب الانتماء للقضية الفسطينية فكان يختار الأغانى التى تذكرهم بالويلات التى يتألم منها الفلسطينيون.

أول أمس نقلت بعض الصحف تعرض قطاع غزة لقصف من قبل الطيران الإسرائيلى، ليعود إلى أذهان العرب الالام السابقة وخاصة فنانيها الذين شرعوا فى إعادة نشر مقطوعاتهم السابقة المتعاطفة مع القضية الفلسطينية والمؤكده أن أهالينا فى فلسطين ما زال جرحهم ينزف.