الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس جامعة "نيو جيزة": مصر كلها بتدعي للسيسي..ولم أكن طبيب "مبارك" نهائيًا وعصره الأقوى اقتصاديًا..ونعم لترشيد مجانية العلاج.. ومستقبل مدينة زويل متعثر

صدى البلد

-لم أكن طبيبا لمبارك ولم أفحصه طيلة حياتي
-النظام الاقتصادي بعهد مبارك أقوى من الحالي.. والسنوات الخمس الماضية شهدت التدهور
-جامعة النيل تعرضت لقهر وتنكيل ومستقبل مدينة زويل متعثر لوفاة صاحب الحلم ومحدش هيفضلها
-التاريخ لا يعود للوراء.. والأشخاص الذين أنجزوا ينجزون في أي عصر وأوان
-يجب تعديل دور المجلس الأعلى للجامعات، ليكن رقابيا فقط
-محمود الجمال رجل محترم، ومبارك رجل وطني
- أنادي بالاستثمار في الوحدات الصحية الأولية لترشيد مجانية العلاج
-أوافق على إنشاء هيئة التدريب الإلزامي للأطباء


في الوقت الذي تنطلق جامعة نيو جيزة الخاصة الجديدة نحو مستقبل جديد، هناك كواليس استطاع "صدى البلد" كشفها في حواره الخاص مع الدكتور أحمد سامح فريد، رئيس الجامعة، إذ أكد أنه لم يعمل طبيبًا للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يومًا، وأن عهده شهد فترة اقتصادية هي الأفضل عن الحالية، مشيرًا أن التاريخ لا يعود للوراء ..كما أكد أن المنظومة الصحية في مصر تحتاج لإعادة النظر، كل ذلك في الجزء الثاني من الحوار...

كنت وزيرًا سابقا للصحة فما رأيك في المنظومة الصحية في مصر حاليًا؟

أنا أكثر شخص معترف بأن خريجي كليات الطب بالجامعات في مصر يواجهون مشاكل كثيرة سواء في التدريب أو التخرج أو مستوى المعلومات التي تم تدريسها لهم، وغيرها من الأشياء التي يواجهونها، لذلك نحن حريصون في الجامعة على إخراج طبيب يأمن عليه المواطن للعلاج، أي طب آمن مهنيًا وخلقيًا.

ماذا عن تصريحكم بشأن ضرورة ترشيد مجانية العلاج؟

نعم صرحت بذلك، حيث لا يمكن توفير العلاج المجاني لـ 90 مليون مواطن، إنما نستطيع بالتوعية ووحدات الصحة المتقدمة أن نصل لمراحل متقدمة، فكنت دائمًا أنادي بالاستثمار في الوحدات الصحية الأولية، وإرسال أطباء لتلك الوحدات بمرتبات جيدة، والأخذ من المنبع أشياء كثيرة، حيث من المفترض عدم ترك علاج المريض بطريقة خاطئة أو عدم تقديم الرعاية الأولية له حتى تتعاظم الأمور ونجد أن المريض مضطر للذهاب لمستشفى جامعي أو خاص، مما يؤدي لرفع فاتورة العلاج.

فيجب الاستثمار أكثر أولًا في وحدات الصحة الأولية، ثم مراكز الرعاية الصحية، ثم المستشفيات المتخصصة الحكومية أو الجامعية، فيجب العلاج من المنبع، ولكن في الحقيقة نجد أن المريض لا يجد الطبيب في الوحدات ومن ثم تبدأ العجلة من جديد، لذا فإن فكرتي من البداية هي الاستثمار في العلاج والرعاية الصحية.

كيف يمكن ضخ أموال في الرعاية الصحية ونحن نمر بظروف اقتصادية سيئة؟

الأموال متواجدة، ولكن لدينا الهالك كبير للغاية، الهالك في منظومة الفساد الإداري، على منظومة الفساد التدريبي، حيث إن الطبيب يطلب من المريض إشاعات أو تحاليل أو روشتة علاج غير مطلوبة، ومن ثم نجد أن هناك أموالا مهدورة، فترشيد الاستهلاك، وتوفير مستوى عال من التدريب، سيعطي توفير من 30 إلى 40 % من الهالك.

ما رأيكم في إنشاء هيئة التدريب الإلزامي للأطباء؟

مهمة للغاية؛ لأن الطب يتغير كل خمس سنوات، فلا يمكنني أن أعالج مريض بما تم تدريسه في كلية الطب من 40 عامًا، فكنا نجد أن هناك مرضا له مسبب معين، ثم نجد بعد فترة أن هذا المسبب ليس سببًا لهذا المرض، ثم مع تطور العلم نجد أن هناك مسببات لأمراض لم نكن نعلمها، ففاعلية الأدوية تتغير أيضًا، فالعملية الطبية في تطور مستمر ذات إيقاع سريع للغاية، لذا على الطبيب أن يكون على مستوى دائم بالمعرفة.

كيف تجد مستقبل جامعة النيل؟

بالنسبة لجامعة النيل فكانت بدايتها طيبة جدًا، ولكن الظروف التي طرأت عليها من قهر وتنكيل بها، فالظروف التي تعرضت لها غاية في الظلم، فوجود جامعة مستقلة ثم في يوم وليلة يقال إنه سيتم أخذها، هذا غير منطقي.

من المظلوم مدينة زويل أم جامعة النيل.. ولماذا؟

بالطبع جامعة النيل؛ لأنها كانت كالبيت فجاء أحدهم لطرد صاحب المنزل فكيف يمكن ذلك.

ولكن الحكومة هي من أصدرت القرار بخصوص المدينة والجامعة؟

الحكومة لا تملك هذا، فعند توقيف أحدهم عن الخدمة نعطي أسباب الوقف، هل هناك حالات فساد تستدعي ذلك أو شهادات مزورة أو ما شابه ذلك، ولكن أن نوقف جامعة عن الخدمة لإعطاء مبانيها لأحد الأشخاص، هذا غير سليم.

كيف تفسر ما حدث من إنصاف الدكتور أحمد زويل وظلم جامعة النيل؟

ردي على هذا السؤال بأن الظروف في ذلك الوقت السبب في ذلك.

كيف ترى مستقبل مدينة زويل بعد رحيل الدكتور أحمد زويل خاصة بعد إصدار الرئيس السيسي قرارا بتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالانتهاء من مقر المدينة الجديد؟

أظنها ستتعثر.. وبالطبع الرئيس السيسي يريد فعل كل شيء جيد، والهيئة الهندسية جيدة في كل شيء، ولكن الجامعة في الإساس رؤية، حلم، فمن صاحب هذه الرؤية والحلم بعد رحيل الدكتور أحمد زويل، هذا السؤال يجب أن نطرحه.

البعض قال إنه يمكن لأحد أعضاء مجلس الأمناء أن يتدخل.. كيف تجد ذلك؟

محدش فاضي، الدكتور أحمد زويل، هو صاحب الحلم، فلابد أن يوجد مجموعة من الأشخاص لديهم نفس الحلم، للإشراف على تنفيذه.

كيف تجد عودة رموز النظام الأسبق على الساحة في عدد من المجالات؟

التاريخ لا يعود للوراء، فلو كان يعود للوراء كنا وجدنا الراحل عبد الناصر، والملك فاروق، والرئيس أنور السادات، عادوا من جديد، ولكن كل الناس الذين أنجزوا نجدهم ينجزون في أي عصر أو أوان، ليس لهم علاقة بنظام أو شخص.

ماذا عن تداول معلومة تقول إنك طبيب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الشخصي؟

هذه شائعة تطاردني منذ زمن، وأؤكد أنني لم أفحص الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك طيلة حياتي نهائيًا.

لو كنت وزيرًا حاليا لوزارة الصحة.. ماذا ستفعل؟

المنظومة الصحية لدينا تحتاج لإعادة تأهيل وتوزيع التمويل الخاص بها، فالتمويل يذهب في أماكن لا فائدة منها، فلو كنت وزير سأهتم بالرعاية الصحية الأولية، ثم مراكز الرعاية الصحية بالمستوى الثاني، ثم المستشفيات التخصصية بالمستوى الثالث والعلاج على نفقة الدول سيتم تقليله للغاية، لأنه سيتم توزيع الأموال للمستوى الأول "الرعاية الصحية الأولية" لتحقيق تقليل أعداد المرضى من اللجوء للمستشفيات المتخصصة، فعلاج 1000 أسرة بـ 100 ألف جنيه أفضل كثيرًا من علاج مريض واحد بـ 100 ألف جنيه.

هل أنت مع الاستغناء عن بعض الموظفين بوزارة الصحة؟

لا.. أنا مع إعادة توزيع وليس الاستغناء، وذلك بتكافؤ الفرص، فليس منطقيا أن من يعمل بجوار منزله أعطيه راتبا مساويا لآخر مغترب.

مع أم ضد وجود منصب وزير"تعليم عالي" أو أن يقود المجلس الأعلى للجامعات زمام الأمور؟

أنا مع وجود منصب وزير تعليم عالي، ولكن يجب أن يتم تعديل دور المجلس الأعلى للجامعات، ليكون رقابيا، وليس التدخل في شئون الجامعات، خاصة وجود لجان قطاع التعليم.

وجه كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي

الرئيس السيسي ربنا يعينه، كل مصر تدعو له والحمل فوق طاقة البشر، وظروف البلد في الخمس سنوات الأخيرة زادت من الهم فوقه مائة هم، ونحن ندعو لقيادة البلاد بأن يلهمها الله بالصواب في الرأي.

كلمة لكل من المهندس شريف إسماعيل، صلاح دياب، محمود الجمال، مبارك، وزيري الصحة والتعليم؟

ربنا يعينهم جميعًا، ومحمود الجمال رجل محترم، ومبارك رجل وطني، أدى دوره في مرحلة مهمة في تاريخ مصر، حاسبوه في أشياء كثيرة ما كان يجب أن يحاسبوه عليها، نظامه كان له أخطاء، ولكن لابد أن يكون الحساب بمستوى الجرم، فهناك أمور كان يجب أن ننظر إليها، حيث كانت مصر منطلقة اقتصاديًا لتكون من الاقتصاديات الصاعدة في عام 2010، مصر في عهد مبارك كنا مزدهرين اقتصاديا في السنوات الأخيرة بعهده، فكان معدل النمو بالبنك الدولي 7% معدلات نمو، أما حاليًا لا نستطيع أن نصل إلى4%.