بعد وصول وديعة إماراتية بمليار دولار.. الاحتياطي النقدي في طريقه للتعافي.. وخبراء: تمويل الفجوة الاقتصادية خطوة مهمة لجذب الاستثمار الأجنبي

- خبير مصرفي: وديعة الإمارات خطوة طيبة لدعم الاحتياطي النقدي
- طارق عامر: وديعة الإمارات ستسهم في استقرار سوق الصرف بمصر
- وزير المالية: وديعة الإمارات تعزز الاحتياطي النقدي لمصر


أعلن البنك المركزي المصري عن وصول أول شريحة من حزمة التمويل الإماراتية بقيمة مليار دولار من اجمالي 2 مليار دولار تعهدت بها الإمارات علي هامش زيارة سابقة لمصر بخلاف ضخ استثمارات بقيمة 2 مليار دولار أخري لشرايين الاقتصاد المصري، ليؤكد خبراء الاقتصاد ان تلك التمويلات بادرة لتعافي اقتصادنا القومي، والاستعاضة عن طرح سندات دولارية تزيد من فاتورة الدين الخارجي علي البلاد.

وقال الدكتور محمد أحمد عبد العظيم الشيمي، الخبير المصرفي، إن حصول مصر على الشريحة الأولي من وديعة الإمارات بقيمة مليار دولار من إجمالي ملياري دولار، يعد خطوة طيبة لدعم الاحتياطي النقدي للبلاد.

وأضاف " الشيمي" لـ"صدي البلد"، أن تلك المبالغ المالية تعد دينًا بفائدة معينة باعتبارها ميزة عن اصدار السندات الدولارية، مشيرا إلى أنه يمكن لتلك المبالغ زيادة الاحتياطي النقدي للبلاد وارباك السوق السوداء من خلال توفير سيولة دولارية بالسوق الرسمية.

وأوضح أن الاقتصاد المصري بحاجة لترتيب الأولويات، خاصة أنه يمكن سداد تلك الوديعة وفائدتها باعتبارها مديونية محددة المدة، عن طريق ضخها في صورة استثمارات ذات عائد دولاري.

وأشار "الشيمي" إلى أنه مع تحسن الأوضاع ستعود السياحة وتساهم بشكل اكبر في زيادة مردود النقد الاجنبي، موضحا أن وزارة المالية ذكرت في بيان رسمي أن ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء لا يعبر عن الواقع، وبالتالي فإن الحل الأمثل هو زيادة سعر الفائدة علي الجنيه المصري مقابل تثبيتها أو تقليلها على الدولار، كنوع من تحفيز المتعاملين مع البنوك للتخلي عما يحوزنه من دولارات.

وأضاف أنه يمكن استهداف القطاع العائلي من هذا المقترح، مشيرا إلى أن الخطابات الرئاسية الأخيرة كانت بمثابة مكاشفة ومصارحة بحقيقة الوضع الراهن وتسببت في ازالة أي لبس لدي المواطنين وبالتالي قامت بالمهمة المطلوبة.

من جانبه قال محافظ البنك المركزي طارق عامر، إن الامارات تبذل جهودا لدعم الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتمويل المشاريع الإنمائية، التي تنعكس آثارها الايجابية على حياة الشعب المصري.

وقال محافظ البنك المركزي، إن الامارات قدمت وديعة من صندوق أبوظبي للتنمية للبنك المركزي بمليار دولار لمدة 6 سنوات إن وديعة صندوق أبوظبي للتنمية في البنك المركزي جاءت في الوقت المناسب، لافتا إلى أنها ستدعم الاحتياطى النقدي في البلاد، كما ستسهم في استقرار سعر صرف الجنيه خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن دولة الإمارات من أهم الدول التى لديها استثمارات مباشرة فى مصر وهناك العديد من الشركات الإماراتية تعمل بمصر في قطاعات اقتصادية متنوعة وتعتبر الإمارات أيضا من أهم الدول التى تقدم دعمًا غير مشروط للاقتصاد المصري.

وذكر أن الصندوق سيمولالمشاريع التنموية بمصر وذلك ضمن قطاعات أساسية مثل الإسكان والطرق والتنمية الزراعية وغيرها من المشاريع المهمة في البلاد.

من جانبه أكد عمرو الجارحي، وزير المالية، أن وديعة الإمارات التي تم إيداعها بالبنك المركزي بقيمة تبلغ مليار دولار أمس، تساهم في تعظيم الاحتياطى النقدى الدولاري لمصر وتسد الفجوة التى يعانى منها الاقتصاد القومي.

وأضاف الوزير، ، أنه منذ عام 2010 حتى 2014 لم تحقق مصر نموًا اقتصاديًا سوى بنسبة 2% في المتوسط لافتًا إلى أن هذا يعتبر شبه توقف في النشاط الاقتصادي .

أوضح الوزير أن هناك فرصا كبيرة لنمو الاقتصاد المصرى بقوة خلال الفترة المقبلة بفضل الاهتمام بتطوير البنية التحتية مثل مشاريع الطرق ومحطات الكهرباء واكتشافات الغاز والبترول وايضا استحداث منصات اقتصادية تمكننا من النهوض بالاقتصاد مثل تنمية محور إقليم قناة السويس ومشروع المليون ونصف المليون فدان وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار الجارحى إلى أن الحكومة تسعى لتخفيض نسبة عجز الموازنة من 12% في الفترة الماضية إلى أقل من 10% موضحا أنه إذا لم تحصل مصر على المساعدات من الدول العربية أو المؤسسات الدولية فى الفترة الأخيرة لارتفعت نسبة عجز الموازنة إلى 16%.

وكان البنك المركزي أعلن مساء أمس عن وصول الشريحة الأولي من وديعة دولة الامارات والمحددة بقيمة مليار دولار من اجمالي 2 مليار دولار تودع بالبنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي.