الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عملية «درع الفرات» تحصد ردود أفعال دولية متباينة.. ترحيب أوروبى بالعملية وسط قلق روسى.. وأمريكا تعلن دعمها الكامل

ارشيفية
ارشيفية

  • عملية "درع الفرات" تحصد ردود أفعال دولية متباينة
  • روسيا تعرب عن قلقها من احتمال تدهور الوضع الأمني بين تركيا وسوريا
  • أمريكا أعلنت دعمها الكامل لعملية "درع الفرات" ولتركيا كحليف أساسي
  • بريطانيا تهنئ تركيا بنجاح عملية "درع الفرات" ضد "داعش"
  • ألمانيا أعلنت احترامها لقرار أنقرة بتأمين حدودها ضد أكراد سوريا
أطلق الجيش التركي، بدعم من التحالف الدولي، عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير مدينة "جرابلس" في محافظة حلب السورية، التى تقع على الحدود مع تركيا، من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وحصدت عملية "درع الفرات" التركية على الحدود مع سوريا ردود أفعال دولية متباينة بين الترحيب والتهنئة، والإعراب عن القلق، ويتصدر ذلك:

روسيا
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن الوضع على الحدود التركية السورية واحتمال تدهور الوضع الأمني وتصعيد الخلافات بين العرب والأكراد بعد انطلاق عملية عسكرية تركية بسوريا.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية الأربعاء 24 أغسطس: "قبل كل شيء يثير القلق احتمال استمرار تدهور الوضع في منطقة النزاع، بما في ذلك احتمال سقوط ضحايا بين المدنيين وتصعيد الخلافات الطائفية بين الأكراد والعرب".

وأكد البيان ضرورة تسوية الأزمة السورية على أساس القانون الدولي فقط ومن خلال حوار واسع بين السوريين بمشاركة جميع المجموعات القومية والطوائف، بما فيها الأكراد، على أساس مبادئ بيان جنيف الصادر في 30 يونيو عام 2012 وقرار 2254 وغيره من قرارات مجلس الأمن الدولي التي اتخذت بمبادرة من مجموعة دعم سوريا.

وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية أعلن في وقت سابق أمس، الأربعاء، أن جهود محاربة الإرهاب على الحدود السورية التركية تكتسب في المرحلة الراهنة أهمية أكبر من أي وقت مضى، لكنه دعا أنقرة إلى تنسيق تلك الجهود مع دمشق.

الولايات المتحدة الأمريكية
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن تدعم تركيا كحليفة لها بالكامل، وأن قوات الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب لن تحصل على أي دعم من الولايات المتحدة في حال انتقالها إلى غرب الفرات، قائلا إن واشنطن لن تقبل بحل وسط بشأن أمن الحدود التركية ووحدة سوريا، وأضاف أن الجانب الأمريكي أبلغ بذلك الجهات المعنية في سوريا.

وقال مسئول دفاعي أمريكي، إن طائرات أمريكية نفذت غارات جوية دعما للقوات التركية وقوات سورية معارضة تقاتل من أجل طرد تنظيم "داعش" من أحد آخر معاقل التنظيم على الحدود التركية السورية.

وأضاف المسئول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الطائرات الهجومية إيه-10 ومقاتلات إف-16 تشن الغارات، وتمثل العملية أول توغل تركي كبير في سوريا بدعم من الولايات المتحدة.

بريطانيا
هنأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الحكومة التركية بسبب نجاحها في تنفيذ عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها، بدعم من التحالف الدولي لتطهير مدينة "جرابلس" في محافظة حلب السورية، من تنظيم "داعش" الإرهابي.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره البريطاني جونسون، الليلة الماضية، بطلب من الأخير، وفقًا ما صرحت به مصادر دبلوماسية.

وأشارت المصادر الدبلوماسية، إلى أن جونسون أعرب خلال المكالمة الهاتفية عن شكر المملكة المتحدة لتركيا حيال نجاحها في العملية العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، وتلقى معلومات عنها من جاويش أوغلو.

كما أعرب الوزير البريطاني عن إدانته للتفجير الإرهابي الخائن الذي استهدف حفل زفاف بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، يوم 20 أغسطس الحالي، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مؤكّدا أهمية التعاون بين البلدين في الحرب ضد الإرهاب.

ألمانيا
ألمانيا أيضا أكدت دعمها لأنقرة في العملية التي أطلقتها في الشمال السوري، وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر إن برلين "تحترم" قرار أنقرة نقل المعركة ضد المقاتلين الأكراد إلى سوريا، مؤكدا أن البعد المتعلق بمحاربة تنظيم "داعش" في العملية يتوافق مع أهداف ونوايا التحالف ضد "الجهاديين".

وقال إن "تركيا تعتبر، سواء من باب الخطأ أو الصواب، أن هناك روابط بين حزب العمال الكردستاني- الذي نعتبره أيضا منظمة إرهابية- في الجانب التركي، وقسم على الأقل من الأكراد في الجانب السوري، نحن نحترم هذا الأمر ونعتبر أنه من حق تركيا المشروع التحرك ضد هذه الأنشطة الإرهابية".

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في جرابلس، أطلقت عليها اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم "داعش"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.

وفي غضون ساعات، مكنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم "داعش" من جرابلس المحاذية للأراضي التركية.