الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاديون يشيدون بمشاركة مصر في قمة الـ 20 بالصين.. رشاد عبده: خطوة مهمة لدعم الاقتصاد.. محمد هلال: مقدمة لتعاون اقتصادي قوى.. يمن حماقي: تجذب الاستثمار الأجنبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشاد خبراء واقتصاديون بمشاركة مصر في القمة 11 لمجموعة الـ20 المقرر عقدها في الصين في الرابع من سبتمبر المقبل بمدينة هانتجشو، مؤكدين على أهمية استغلال مصر تلك القمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول قمة الـ20 وعلى رأسها الصين.

من جانبه قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مشاركة مصر بفعاليات قمة الـ20 المقرر عقدها بالصين، تأتي بصفتها مراقبا لفعاليات القمة.

وأضاف "عبده"، لـ"صدى البلد"، أن مشاركة مصر في تلك الفعاليات تعد فرصة عظيمة لإقناع العالم بأن مصر تتغير وتقوم بخطوات ثابتة في طريق الإصلاح الاقتصادي، بالتزامن مع حضور قادة وعماء العالم لتلك القمة، واصفا توجه مصر للانفتاح على الدول بأنه خطوة مهمة لدعم الاقتصاد.

وأكد أن الدولة بحاجة للاعتماد على الكوادر الفنية وتأهيلها والقضاء على الفساد والبيروقراطية والاهتمام بالاستثمار.

واتفق معه الدكتور محمد حلمى هلال عضو مجلس الاعمال المصرى الصينى، قائلا: "إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة العشرين بالصين، مقدمة لتعاون اقتصادى قوى بين البلدين ستظهر آثاره الإيجابية على الاقتصاد المصرى على المدى البعيد".

وأضاف هلال، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الصين اكبر شريك إقتصادى لمصر بحجم تبادل تجارى يبلغ 12 مليار دولار، مشيرا الى امكانية استفادة مصر من خطة الرئيس الصينى الحالى لاستثمار 100 مليار دولار فى القارة الافريقية خاصة أن الاستثمارات الصينية تأتى فى المرتبة ال 23 من حيث الدول المستثمرة بمصر.

وتابع هلال، أن مصر لديها سوق كبير يمكن النفاذ من خلاله الى 1.6 مليار مستهلك من خلال الاتفاقية التجارية بالاضافة الى توافر المواد الخام وبنية تحتية جيدة للصناعة مما يساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات الصينية لمصر.

وأشار الى أن الصين ثانى اكبر اقتصاد فى العالم وستصبح خلال الأربع السنوات القادمة الاقتصاد الاولى عالميا، اذ يتم الإعداد للقمة المرتقبة لمجموعة العشرين منذ 6 أشهر بمدينة هانجو الصينية، وتضع الصين معول كبير على هذه القمة لإظهار العملاق الصينى ومدى تقدمه الصناعة بمختلف قطاعاتها لافتا الى مشاركة فى مصر فى قمة العشرين بالصين دلالة على مكانة مصر اقتصاديا وسياسيا فى العالم رغم الأزمة الاقتصادية الحالية.

أكدت الدكتورة يمن الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة العشرين بعد اختيار مصر بترشيح من قبل دولة الصين أمر إيجابى للغاية يعكس سعى الصين لتوثيق ما يربطها بمصر من صلات اقتصادية.

وأوضحت "الحماقى"، فى تصريحات خاصة لـــ"صدى البلد"، أن الصين شريك استراتيجى لمصر، واختيارها لمصر للمشاركة بالقمة له دلالة اقتصادية ودلالة سياسية، فسياسيا يعكس أهمية دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط ودورها العالمى، واقتصاديا يعكس سعى الصين لتوثيق ما يربطه بمصر من صلات اقتصادية، خاصة مع ما نطرحه مؤخرا من المشروعات القومية المتعددة ورغبة الصين فى المساهمة فيها، وبالفعل بدأت بالدخول كشريك فى العاصمة الإدارية الجديدة وعدد من المشروعات بمنطقة غرب خليج السويس.

وقالت إنه من الضرورى أن يعبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، ممثل مصر، والوفد الحكومى المرافق له فى الاجتماعات الخاصة بقمة العشرين، عن رؤية مصر للأوضاع الاقتصادية العالمية، خاصة مع احتمالات حدوث كساد عالمى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وكذلك يجب أن يروج الوفد للفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر حاليا، والتى نحتاج للترويج لها وسط أهم تكتل اقتصادى عالمى.

وطالبت الحماقى الحكومة المصرية بالإعداد جيدا لهذه المشاركة لتحقيق أفضل استفادة ممكنة منها، خاصة مع إمكانية حدوث تكتل لبعض الدول صاحبة العلاقات القوية بمصر، ويمكن لهذا التكتل أن يحقق نتائج إيجابية لمصر، مشيرة إلى أن خطوات الرئيس السيسي الخارجية جيدة فى مجملها لكن ينقص أن تتبعها الحكومة بتواصل مع المستثمرن وطرح للمشروعات المستهدف الترويج لها حتى تؤتى تحركات الرئيس الخارجية ثمار أفضل لمصر.

ويبلغ حجم الاستثمارات الصينية فى مصر 550 مليون دولار باجمالى 1283 شركة خلال الفترة من 1970/1/1 حتى2016/7/31 بزيادة قدرها 67 مليون دولار خلال الـ 9 أشهر الماضية وفقا للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

ويتصدر النشاط الصناعى المرتبة الاولى باجمالى استثمارات تقدر بحوالى 351 مليون دولار و 669 شركة مؤسسة ثم القطاع الخدمى بعدد شركات 411 شركة باستثمارات 86 مليون دولار وتحتل المرتبة الثالثة استثمارات القطاع الانشائى بحوالى 84 مليون دولار و 65 شركة.

ويأتى فى المرتبة الرابعة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باستثمارات تقدر 14 مليون دولار وعدد شركات مؤسسة تصل الى 78 شركة تليه الاستثمارات الزراعية بحوالى 12 مليون دولار وعدد شركات 47 شركة، واخير الاستثمارات السياحية التى تحتل المرتية السادسة و الاخيرة بحوالى 4 ملايين دولار و 13 شركة.

وتاتى محافظة السويس فى المرتبة الاولى من حيث تواجد الاستثمارات الصينية على الاراضى المصرية وتقدر بحوالى 292 مليون دولار و59 شركة مؤسسة تليها محافظة القاهرة باستثمارات تقدر 133 مليون دولار و569 شركة مؤسسة وتاتى محافظة الجيزة فى المرتبة الثالثة باستثمارات 45 مليون دولار 330 شركة ، تليها محافظة القليوبية باستثمارات تبلغ 24 مليون دولار و 183 شركة موسسة وتاتى بنى سويف فى المرتبة الخامسة باستثمارات 21 دولار و 8 شركات موسسة، وتحتل الصين المرتبة الـ 23 من حيث الدول المستثمرة فى مصر.