الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الشعراء» قلعة صناعة الموبيليا في دمياط تتحول إلى «باطنية جديدة».. السيدات يبعن المخدرات بدلا من الأزواج.. ومدير الأمن: حملات مستمرة لضبط الخارجين عن القانون

صدى البلد

السيدات يبعن المخدرات بدلا من الأزواج في الشوارع "عيانًا بيانًا"
مدير الأمن: حملات مستمرة للقضاء على المخدرات وحماية الشباب


قرية الشعراء بمحافظة دمياط إحدى قلاع صناعة الموبيليا في مصر، تحولت من مجرد قرية يعمل أغلب سكانها في مهنة الأثاث إلى باطنية دمياط لتجارة المخدرات، بعدما أصبحت القرية معقلا لتجارة المخدرات، وعجز رجال الأمن عن القضاء على تجارة الموت.

تعد هي المورد الرئيسي لتجارة المخدرات في دمياط وملاذ متعاطي الكيف "كما يطلق عليهم" وتنال القرية شهرة واسعة في تجارة المحدرات، أصبحت مأوى لتجار المخدرات ومتعاطيها، الدمايطة يخشون دخول القرية، حيث تحولت المقاهى إلى منافذ لبيع المخدرات بكافة أنواعها وخاصة البانجو والحشيش والهيروين.

لا يمر أسبوع إلا وتقوم الأجهزة الأمنية بشن حملة لإلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات وعادة يتم القبض على ما يطلق عليهم "الصبيان" أما التجار فلديهم من الحيل ما يجعلهم يلوذون بالفرار قبل مجيء الحملة.

أذا أردت الحصول على المخدرات فعليك التوجه إلى الشعراء بداية من كوبري الشعراء ستجد ما يحلو لك، بهذة الجملة تجد سماسرة المخدرات بدمياط يوجهون المتعاطين والراغبين في المخدرات الى قرية الشعراء.

ليس الرجال فقط من يعملون بتجارة المخدرات فهناك السيدات ايضا يعملون وهو ما يثير الدهشة للوهلة الأولى عند الدخول للشعراء، حيث تجد السيدات يقفن أمام المنازل للبيع لمتعاطى المخدرات، فأغلبهن أزوجاهن بالسجن يقضون فترة عقوبة وتقوم السيدات بالعمل بدلا من أزوجاهن، ويقف العديد من يطلق عليهم صبيان المعلم في مدخل القرية لاستيقاف المواطنين المغتربين عن المنطقة لسؤالهم نهارا جهارا عن رغبتهم في شراء المخدرات أو شراء الموبيليا.

ويروى أحد سكان القرية، والذى رفض ذكر اسمه، خوفا من تجار المخدرات، أنهم يخشون على أبنائهم من تجار المخدرات وصبيانهم فالقرية تحولت الى الباطنية، تباع المخدرات بها امام أعين رجال الشرطة ويكتفون بالقبض على احد الصبيان او مروجى المخدرات من فترة الى أخرى دون القبض على الأباطرة من تجار المخدرات بالشعراء للقضاء نهائيا على تلك التجارة اللعينة.

وأشار الى أن الأهالى منذ 4 سنوات نظموا مظاهرة حاشدة وخرجوا إلى شوارع القرية متجهين إلى ديوان عام محافظة دمياط مرددين هتافات تطالب الداخلية بتطهير الشعراء من تجارة المخدرات، وكانت النتيجة تصيد تجار المخدرات لمنظمى المظاهرة والتنكيل بهم.

وأضاف بأن ضباط الشرطة يجب عليهم النزول بحملة مكبرة لتطهير الشعراء من تجار المخدرات والقضاء نهائيًا عليهم وليس الاكتفاء بالقبض على واحد او اثنان من مروجى المخدرات والتصريح يوميا بالصحف بأن الأمن يشن حملاته للقضاء على بؤر تجارة وتعاطى المخدرات، في حين انه لا يقوم إلا بعمل شو لهم كضباط وأفراد للشرطة، فالحقيقة أن القبض على الصبيان لا ينهى على تلك التجارة والدليل أنها مستمرة حتى الآن، وفي أبشع صورها بل تفحل تجار المخدرات وحملوا السلاح بشكل علنى لحماية تجارتهم وترهيب الأهالى في حال التفكير في الإبلاغ عنهم وعن تجارتهم.

من جانبه، أكد اللواء نادر الجنيدى مدير أمن دمياط، أنه منذ مجيئة لدمياط مطلع هذا الشهر كان من أهم أولوياته ملف تجارة المخدرات ومروجيها والقضاء عليهم، وشدد على ضباط قسم تجارة المخدرات بوضع خطة للقضاء على بؤر تجارة المخدرات.

وذكر أن قوات الشرطة تلقى يوميا القبض على تجار المخدرات بالمحافظة، فضلا عن رصد البؤر الإجرامية وأماكن تعاطي المخدرات، مشيرًا إلى شن الكثير من الحملات على قرية الشعراء، وضبط عدد من تجار المخدرات والحملات مستمرة للقضاء نهائيا على تجارة المخدرات بالشعراء.

وأشار إلى أنه يعتبر تلك التجارة هى تجارة الموت وخاصة لعدد كبير من الشباب من متعاطية وانه يضعها كأولى أولياته حفاظا على أرواح هؤلاء الشباب من أبناء المحافظة والذين يضيعون مستقبلهم وأرواحهم نتيجة لتعاطيهم للمواد المخدرة.