الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء تكشف عن 20 عيبا يجعل الذبيحة غير صالحة في الأضحية

صدى البلد

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يشترط في الأُضْحِيَّة سلامتها من العيوب الفاحشة، والتي من شأنها أن تنقص الشحم أو اللحم.

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال «هل هناك من العيوب ما يمنع ذبح الأُضْحِيَّة؟» أن هناك 20 عيبًا إذا وجدت في الأضحية لا تذبح، وهي أولًا العمياء، وثانيًا العوراء البيِّن عورها، وهي التي ذهب بصر إحدى عينيها، وفسرها الحنابلة بأنها التي انخسفت عينها وذهبت، لأنها عضو مستطاب، فلو لم تذهب العين أجزأت عندهم، وإن كان على عينها بياض يمنع الإبصار.

وأضافت أن العيب الثالث، أن تكون الذبيحة مقطوعة اللسان بالكلية، والرابع: ما ذهب من لسانها مقدار كثير، وقال الشافعية: يضر قطع بعض اللسان ولو قليلا.

ولفت إلى أن العيب الخامس هو «الجدعاء» وهي مقطوعة الأنف، والسادس: مقطوعة الأذنين أو إحداهما، وكذا السكاء وهي: فاقدة الأذنين أو إحداهما خلقة، وخالف الحنابلة في السكاء، والسابع: ما ذهب بعض الأذن مطلقا، والثامن: العرجاء البيِّن عرجها، وهي التي لا تقدر أن تمشي برجلها إلى المنسك - أي المذبح - وفسرها المالكية والشافعية بالتي لا تسير بسير صواحبها.

وألمحت الإفتاء إلى أن العيب التاسع هو «الجذماء» وهي: مقطوعة اليد أو الرجل، وكذا فاقدة إحداهما خلقة، والعاشر: الجذاء وهي: التي قطعت رءوس ضروعها أو يبست، وقال الشافعية: يضر قطع بعض الضرع، ولو قليلا، والحادي عشر: مقطوعة الإلية، وكذا فاقدتها خلقة، وخالف الشافعية فقالوا بإجزاء فاقدة الإلية خلقة، بخلاف مقطوعتها، والثاني عشر: ما ذهب من إليتها مقدار كثير، والثالث عشر: مقطوعة الذنَب، وكذا فاقدته خلقة، وهي المسماة بالبتراء.

وتابعت: والعيب الرابع عشر هو ما ذهب من ذنَبها مقدار كثير، والخامس عشر: المريضة البين مرضها، أي التي يظهر مرضها لمن يراها، والسادس عشر: العجفاء التي لا تنقي ، وهي المهزولة التي ذهب نقيها، وهو المخ الذي في داخل العظام، فإنها لا تجزئ، لأن تمام الخلقة أمر ظاهر، فإذا تبين خلافه كان تقصيرا، والسابع عشر: مُصَرَّمَة الأطباء، وهي التي عولجت حتى انقطع لبنها، والثامن عشر: الْجَلاَّلَة، وهي التي تأكل العذرة ولا تأكل غيرها، مما لم تستبرأ؛ بأن تحبس أربعين يومًا إن كانت من الإبل، أو عشرين يوما إن كانت من البقر، أو عشرة إن كانت من الغنم.

وذكر الشافعية من أن «الهيماء» لا تجزئ، وهي المصابة بالهيام وهو عطش شديد لا ترتوي معه بالماء، فتهيم في الأرض ولا ترعى، وكذا «الحامل» على الأصح، لأن الحمل يفسد الجوف، ويجعل اللحم رديئا.

واستشهدت بما يدل على اشتراط السلامة من هذه العيوب كلها بما روي عن عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ قَالَ: قُلْتُ لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: حدثني بِمَا كَرِهَ أَوْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأضاحي. فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيَدِى أَقْصَرُ مِنْ يَدِهِ: «أَرْبَعٌ لاَ تُجْزِئُ في الأضاحي: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ التي لاَ تُنْقِي» أخرجه ابن ماجه في سننه.

وتابعت: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ، وَأَنْ لاَ نُضَحِّي بِمُقَابَلَةٍ وَلاَ مُدَابَرَةٍ وَلاَ شَرْقَاءَ وَلاَ خَرْقَاءَ» أخرجه الترمذي في سننه، وعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِعَضْبَاءِ الأُذُنِ وَالْقَرْنِ» أخرجه أبو داود في سننه.