استمرارا للعشوائية.. «التعليم» تلغي نظام الميدتيرم.. وخبراء: تخبط مرفوض.. والأهالي يثورون: «الوزير بيعذب أبناءنا»

• طارق نور الدين: إلغاء «الميدتيرم» سينعش سوق الدروس الخصوصية
• خبير تربوي: إلغاء "الميدتيرم" قرار عشوائي
• مسئول سابق بـ"التعليم": قرار إلغاء الميدترم غير مفهوم
• أولياء أمور: إلغاء «الميدتيرم» يزيد أعباءنا.. والوزير يعاقبنا

تواصل وزارة التربية والتعليم سياساتها المتخبطة والعشوائية، التي تثير حفيظة الخبراء والأهالي معا، حيث أصدر المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى قرارا بإلغاء نظام الميدتيرم والعودة إلى نظام الامتحانات الشهرية، وهو الأمر الذي رفضه عدد من خبراء التربية والتعليم، مؤكدين أنه قرار عشوائي متخبط.

وأكد الدكتور رضا أبو سريع، وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، أن قرار المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بإلغاء امتحانات الميدترم لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية قرار ناقص وغير مفهوم على الإطلاق.

وشدد أبو سريع على ضرورة إصدار وزارة التربية والتعليم بيانا واضحا وشاملا بخصوص تلك الأزمة، وذلك لإزالة اللبس والغموض لدى أولياء الأمور والمتخصصين في مجال التعليم.

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن القرار سيثير بلبلة لدى الشارع المصري قبيل أيام من بدء العام الدراسي المقرر انطلاقه في الشهر المقبل.

من جانبه، وصف الخبير التربوي عبد الحفيظ طايل، مدير المركز المصرى للحق فى التعليم، قرار المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بإلغاء امتحانات الميدتيرم للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بالعشوائي والمتخبط والذي سيؤثر سلبًا على العملية التعليمية في مصر، مشيرًا إلى أن المسئولين بوزارة التربية والتعليم في مصر يتخذون القرارات بشكل منفرد وبعيدا عن المصلحة العليا للعملية التعليمية التي تحتاج إلى كثير الإصلاحات.

وأوضح طايل أن جميع الدول المتقدمة تتجه حاليًا نحو التقويم الشامل والمستمر لطلاب المراحل التعليمية المختلفة؛ للحصول على المادة العلمية التي تؤهل الطالب للنهوض بدولته، لافتا إلى أن أساليب التقويم المتبعة في العملية التعليمية المصرية تتسم بالتخلف والقصور الشديدين، ولا تساعد الطالب على استيعاب المادة العلمية التي يدرسها في المؤسسات التعليمية المختلة.

وأكد طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم السابق، أن "قرار المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بإلغاء امتحانات الميدتيرم من المرحلتين الابتدائية والإعدادية سيساعد على إنعاش سوق الدروس الخصوصية، وهو ما يتناقض مع نية الحكومة المصرية في القضاء عليها"، مشيرا إلى أن "القرار الحالي سيجعل روح الطالب وأسرته في يد المعلم، الأمر الذي سيزيد من ضغوط ضعاف النفوس من المعلمين على الطالب وأسرته، وذلك لإجباره على الدروس الخصوصية".

وأوضح "نور الدين" أن "إلغاء نظام الميدتيرم والعودة إلى التقييم الشهري هو العودة للخلف وسيزيد من فشل العملية التعليمية، وذلك لأن كثرة الامتحانات تضع مزيدا من الضغوط على الطلاب وأولياء الأمور"، مشددا على ضرورة أن "يتم وضع الاختبارات الشهرية بشكل مركزي من قبل الإدارة التعليمية وليس بشكل لا مركزي من قبل المعلم حتى لا يقوم المعلمون باستغلال الامتحانات بممارسة مزيد من الضغوط على الطالب".

من جانبهم، استنكر عدد من أولياء الأمور قرار المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، بإلغاء امتحان "الميدتيرم"، مؤكدين أن القرار سيزيد من الأعباء الملقاة على عاتقهم.

ووصفت مروة محمد، ولية أمر طالبين بالمرحلة الابتدائية والإعدادية، القرار بالمرهق، وسيزيد من الأعباء على كاهل الأسرة المصرية، مؤكدة أن القرار نوع من عقاب وزارة التربية والتعليم لثورة الآباء والأمهات على مناهج التعليم.

فيما قالت سمر محمد سعودي، ولية أمر إحدى الطالبات بالصف السادس الابتدائي، إن "قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء امتحانات الميدتيرم كارثة كبرى وسيزيد من تعذيب أبنائنا"، مطالبة بإلغاء هذا القرار سريعًا والعودة إلى نطام الميدتيرم؛ للتخفيف على الطلاب.

يذكر أن المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى كان قد انعقد برئاسة وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبحضور الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عبد الوهاب محمد عزت، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، والدكتورة أمل سويدان، عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، وممثل عن الأزهر الشريف، وممثلين عن وزارات الثقافة، والقوى العاملة، والمالية، والتعليم العالى والبحث العلمى، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والتجارة والصناعة، والزراعة واستصلاح الأراضى.

وتم الاتفاق على إلغاء امتحان منتصف الفصل الدراسى، والالتزام باختبارات شهرية تحريرية (ثلاث مرات فى كل فصل دراسى).