الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد عبد الفتاح يكتب: التركيز أساس النجاح

صدى البلد

كلنا نحن البشر لدينا القدرة على التركيز، ولكن هل يركز الجميع ؟ إنك تستطيع التركيز إلا التركيز نفسه يعتمد عليك فهناك فارق كبير بين القدرة على فعل شيء وبين القيام به فعلا، ونحن البشر لدينا قدرات معطلة أكثر بكثير من القدرات التى نستخدمها ونوظفها فعلا؛ لماذا لا يفعل القادرون ما يتطيعون القيام به ؟ والواقع أن هناك عددا قليلا جدا من الناجحين مقارنة بالأعداد الهائلة ممن لديهم الطموح. لماذا لا ينجح الكثيرون ؟ قد تختلف الحالات إلا أن الخطأ فى أغلب الأحوال خطأهم هم، لقد كان أمامهم فرص ربما أفضل من فرص غيرهم ولكن استطاع الاخرون ممن أتيحت لهم تلك الفرص أن يستغلوها.

ماذا تحب مستقبلا ولا تفعله الآن ؟ وإذا كنت تعتقد أنك ينبغى أن " تنجح" وتتحسن، فلماذا لا تفعل؟ ادرس نفسك دراسة واعية ومتأنية حتى تعرف أوجه القصور لديك . قم بتسجيل الأحداث اليومية لديك لتعرف نقاط القوة والضعف لديك، ولكن يتطلب ذلك وقت لدراسة نفسك ولكنك فى النهاية ستعرف ما تحبه وتكرهه ونقاط قوتك وضعفك لتضع لنفسك هدف وتحققه بإمكانياتك ومميزاتك.

أحيانا ما يكون شيء بسيط هو السبب الوحيد فى توقف الإنسان عن التشتت وتحقيق النجاح حاول اكتشاف سبب عدم أدائك بصورة جيدة والسبب فى فشلك .هل تنتظر من يوجهك، أو يمهد لك الطريق ؟ إن كان ذلك هو حالك فمن الأفضل لك أن تركز تفكيرك على نوع مختلف من الأفكار لأنك ستنتظر طويلا، وثمة شيئان ضروريان للنجاح، وهما الطاقة والرغبة فى النجاح.

لابد أن نهيئ الظروف الجيدة الداعمة وألا نتوقع منها أن تعمل على تشكيل نفسها. إن الله يساعد من يساعدون أنفسهم.
وهذه المقولة صادقة وواقعية لأننا نصعد قمة النجاح بالتغلب على العقبات التى تحول بيننا وبينه.

إننا نرى العجزة والصم والبكم والعميان وغيرهم من ذوى الإعاقات الأخرى أحيانا بل كثيرا ما يحققون شيئا فى الحياة لذا ينبغى على الأصحاء أن يشعرون بالخجل من أنفسهم إن لم يستطيعوا تحقيق شيء.

وكثيرا من الناس لا يبدأون عملا معينا حتى يتأكدوا تمام التأكيد من أنهم يستطيعون النجاح فيه. يا له من خطأ كبير ! إن صح ذلك الاعتقاد فإنه لا يصح إلا عندما نعرف تمام المعرفة ما نستطيع فعله وما لا نستطيع فعله ولكن من منا يعرف ذلك ؟ وقد يواجهنا عائق اليوم يختفى بعد أسبوع والعكس صحيح.

والمشكلة مع معظم البشر هى أنهم عندما يرون الطريق موصودا أمامهم فإنهم يفقدون شجاعتهم وينسون أن هناك دائما حل لأية مشكلة وأن مهمتهم هى إيجاد ذلك الحل وليس الانسحاب.

فيجب أن نتعامل مع كل شىء بشعور أنك سوف توظف كل الطاقة بداخلك حتى تحقق النجاح وهذا نوعية الجهد المركز الذى يجلب النجاح.

يتعرض معظم الناس للهزائم والإحباط قبل أن يبدأوا فيعتقدون أن العقبات التى تنتظرهم أكثر مما واجهوه ويبحثون عن تلك العقبات بدلا من البحث عن طرق للتغلب عليها وبالطبع تكون النتيجة زيادة تلك العقبات بدلا من تقليلها.

هل سبق لك القيام بشيء كنت تعتقد أنه صعب ولكن بعد أن بدأته وجدته سهلا ؟ إن هذا الوضع فى أغلب الأحوال حيث الشيء الذى يبدو فى البداية صعبا يتضح بعد ذلك سهولة التغلب عليه بمجرد أن نبدأ مواجهته.

لذلك عليك أن تبدأ رحلتك فى البحث عن النجاح وليك فكرة أن الطريق سيكون ممهدا أمامك وأنه حتى لو لم يكن ممهدا فإنك ستمهده.

لا تجعل للخوف ولا الشكوك طريقا إليك فإن أعظم ركائز النجاح هى أن تفعل ما قررت فعله ولا تنسحب من المعركة بل اعقد عزمك على أنك ستنتهى ما بدأته ولا تجعل قليل من الكبوات يخيفك لأن تلك الكبوات لا تستطيع إيقاف الرجل ذى العزيمة.
الرجل الذى يعرف فى قلبه أن السبيل إلى نجاحه هو العزيمة الماضية والجهد المركز المخلص.