الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة تكشف صحة هجوم النمنم على الأزهر.. "الوزير" تراجع عن التصريحات واتهم الصحفيين بعدم المهنية.. وعمار علي حسن: لم يفرق بين وضعه ككاتب ووضعه كمسئول

حلمي النمنم وزير
حلمي النمنم وزير الثقافة

- الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة تكشف صحة هجوم النمنم على الأزهر
- الفقرة التي هاجم الوزير الأزهر خلالها على الصفحة الرسمية للوزارة.
- النمنم تراجع عن تصريحاته واتهم الصحفيين بعدم المهنية.
- عمار علي حسن: النمنم لم يفرق بين وضعه ككاتب ووضعه كمسئول

رغم أن حلمي النمنم وزير الثقافة، تراجع عن تصريحاته المنسوبة إليه، والتي اعتبر فيها أن "التعليم الأزهري أحد أسباب العنف في مصر"، إلا أن الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة، تؤكد ما قاله الوزير في مؤتمر حوار الثقافات الذي أقيم في مدينة الإسكندرية، بأن توغل التعليم الأزهرى فى مصر، سبب نسبة كبيرة من انتشار العنف، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر في المناهج الدينية التي تدرس في المعاهد الأزهرية.

وخرج النمنم على القنوات الفضائية، لينفى كلامه الذي قاله في مؤتمر حوار منتدى الثقافات، مؤكدًا أن ما نسب إليه ليس له دليل من الصحة وافتراء عليه، كما أن هاجم عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الذين تحدثوا عن ذلك الأمر.

وواصل وزير الثقافة تراجعه عن تصريحاته السابقة التي هاجم فيها الأزهر، مؤكدًا، في بيان أخر صدر عن الوزارة، أن "هناك إصرارًا على إحداث وقيعة بين الأزهر ووزارة الثقافة، وأنه كمواطن مصري، وباعتباره كاتبًا قبل أن يكون مسئولًا، يحذر من هذه الوقيعة التي لن تخدم إلا الإرهابيين والمتشددين، مؤكدًا أن ضرب الأزهر أو إضعافه لن يصبان إلا في خدمة الإرهابيين والمتشددين، على حد قوله. وأوضح الوزير، فى بيانه، أن موقفه من الإرهاب معروف، وأن من يقف خلفه هم أتباع أفكار سيد قطب وتنظيم حسن البنا، وهذا الموقف مسجل في مقالاته وكتبه ولا يزال متمسكًا بهذا الرأي".

رغم كل ذلك، من نفي وتراجع من الوزير إلا أن الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة، تفضحه وتكشف عدم صدقه فيما نفاه، وذلك لأن البيان الصحفي الخاص بتغطية مؤتمر منتدى حوار الثقافة الذي أقيم في الإسكندرية وقال فيه الوزير تصريحاته ضد التعليم الأزهري مازال متواجد حتى كتابة تلك السطور على صفحة الوزارة، وهو ما يؤكد أن ما نسب إليه من تصريحات ليست افتراء كما قال الوزير.

وجاء ضمن نص البيان الذي سبق وتم نشره، "أضاف الوزير: حتى نتغلب على العنف، لابد أن نتخذ خطوات هامة، لأن لدينا مشكلة ثقافية وتعليمية كبري، فهناك ضرورة إلى تطوير التعليم الأزهري، والذي ينافس بقوة التعليم المدني، ولابد من إعادة النظر في كل ما يتم تدريسه للأطفال، ولابد من عودة إرسال البعثات العلمية في العلوم الإنسانية، بالجامعات المصرية، لأنه من توقف الجامعات المصرية إرسال بعثات للخارج وأصبحنا في عزلة تاريخية عن العلوم الإنسانة العالمية، ونعيش على تراث الأجيال السابقة من الباحثين".

وأكد الدكتور عمار على حسن، أحد المشاركين في ندوة "حوار الثقافات والسلام المجتمعي: حول دور المجتمع المدني فى مواجهة العنف"، التي أقامتها الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، الجمعة الماضي، وألقى فيها "الوزير" التصريحات المنسوبة إليه، إن وزير الثقافة كان يجب أن يفرق بين وضعه ككاتب ووضعه كمسئول وأن وجوده ليس بوصفه حلمي النمنم، كاتب الرأي ولكن النمنم وزير الثقافة وممثل الحكومة.

وأضاف عمار "الأزهر لديه حساسية تجاه أي نقد، وهو ما يشككنا في إمكانية خروجنا من هذا النفق المظلم طالما استبدلنا بالعصبية الجاهلية العصبية المؤسسية، وعلى المسئول القانوني بمؤسسة الأزهر الذي سبق وهاجم الوزير أن يراجع مداخلة الوزير كاملة قبل أن يتفرغ للهجوم عليها، وإدخال مؤسسة الأزهر، الجامع والجامعة، إلى معارك وهمية والزج باسم الإمام الأكبر فيها"، مؤكدًا أن سياق حديث الوزير لم يكن عدائيًا تجاه الأزهر، لكن كان ينتقد التعليم الديني ويدعو لضرورة مراجعة الأزهر للمناهج التي كانت سببًا في العنف.